دعوات لانتخاب رئيس قبل نهاية ولاية عون

شيا تسلّم لبنان مقترح هوكشتاين بشأن الترسيم: الأجواء إيجابية جدّاً

02 : 00

دخل ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مرحلة مفصلية، بعدما جالت السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا، أمس السبت، على رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي، وسلّمتهم رسالة خطية من الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، بشأن الاقتراحات النهائية المتعلقة بملف الترسيم.



وفيما أحيلت نسخة من مقترح هوكشتاين الى قيادة الجيش اللبناني لدراسته، يعكف الرؤساء الثلاثة على التشاور في ما بينهم بشأن مضمون العرض الأميركي، تمهيداً لصياغة الردّ اللبناني في أسرع ما يمكن، وذلك بعد اجتماع ثلاثي متوقّع بينهم الأسبوع المقبل.



عرضُ الوسيط الأميركي، الذي يقع في عشر صفحات باللغة الإنجليزية، يتضمّن أرقاماً وإحداثيات تقنية، وينصّ على فصل تامّ بين الترسيم البحريّ والبريّ، مع الإعتراف بعدم انسحاب أي نقطة بحرية يتفّق عليها، على أي نقطة برية، قد تؤثر على ترسيم الحدود البرية لاحقاً.




وفيما قالت شيا لدى مغادرتها عين التينة إن "الأمور تبدو إيجابية جداً"، أكد الرئيس برّي أن مسودة الاتفاق النهائي "مبدئياً قمحة" كونها تلبّي المطالب اللبنانية التي ترفض إعطاء أي تأثير للاتفاق البحري على ملف ترسيم الحدود البرية.

من جانبه، وصف الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تسلم الرؤساء الثلاثة نسخة خطّية من المقترح الأميركي، بأنها خطوة مهمّة جدّاً، معتبراً أنّها مسؤولية الدولة كي تأخذ القرار الذي تراه مناسباً لمصلحة لبنان، وأضاف أنّنا "أمام أيام حاسمة في هذا الملف، وسيتّضح خلال الأيام المقبلة الى أين ستتجه الأمور".

وعلى عكس ملف الترسيم الذي يُعتقد أنّه دخل مرحلته الأخيرة، إذا لم تطرأ أي عقبات جديدة، يبدو أن الاستحقاق الرئاسي لا يزال محتجزاً في عنق الزجاجة.


وهذا ما دفع وزارة الخارجية الفرنسية للدخول على خطّ الضغوط الغربية على لبنان لمطالبته باحترام المواعيد الدستورية، حيث دعت القادة اللبنانيين كي يكونوا على مستوى الحدث وينجزوا مهمّة انتخاب رئيس جديد قبل الحادي والثلاثين من تشرين الأوّل الجاري، وهو اليوم الأخير من عهد عون في القصر الجمهوري.

دعوة فرنسا، لاقاها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بدعوة مماثلة خلال جولته الشمالية، حيث شدّد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية قبل 31 تشرين الأوّل، يعيد الثقة للبنانيين وللمجتمع الدولي والعربي.

وأمل الراعي في أن يخرج لبنان من هذه المرحلة التي "نخجل منها لأنها لا تمثّل لبنان الحقيقي، ونتمنى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وأن يستعيد لبنان جماليته وصيته الحسن في العالم".


استحقاق الانتخابات الرئاسية، لم يغب أيضاً عن كلمة أمين عام حزب الله حسن نصرالله الذي قال: "من يريد انتخاب رئيس جمهورية للبنان، يجب أن يبتعد عن منطق التحدّي وعن رؤساء ومرشحي تحدٍّ"، متمنّياً تشكيل حكومة جديدة في الأيام القليلة المقبلة لأنّ الوقت بدأ يضيق.


من جهة أخرى، كان التعاون العسكري اللبناني – الفرنسي، مدار بحث في اليرزة بين قائد الجيش جوزف عون ونظيره الفرنسي تييري بورخارد، الذي نوّه بالدور البارز الذي تلعبه المؤسسة العسكرية لجهة المحافظة على الأمن والاستقرار في لبنان، مشدّداً على استمرار دعم الجيش اللبناني عن طريق توفير المساعدات الطارئة وتطوير قدراته العملانية، إضافة إلى مواصلة التزام باريس بالمشاركة في قوات اليونيفيل.


بدوره أكد العماد عون أن الدعم الفرنسي يساهم في متابعة الجيش تنفيذ المهام المتشعّبة المطلوبة منه، فيما يواجه تحدّيات عدّة بسبب الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، مشدّداً على أن المؤسسة العسكرية لا تزال متماسكة وقادرة على حماية لبنان وشعبه، وأن القيادة تسعى بكامل طاقتها لتخفيف وطأة الأزمة عن كاهل العسكريين. 

MISS 3