موسكو وبكين تقترحان تخفيف العقوبات عليها

واشنطن: نُراقب بيونغ يانغ "عن قرب"

13 : 31

يبدو أن ترامب بدأ يفقد الأمل في علاقته مع زعيم كوريا الشماليّة (أ ف ب)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين أن الولايات المتّحدة تُراقب كوريا الشماليّة بدقّة، مع اقتراب موعد انتهاء مهلة حدّدتها بيونغ يانغ لواشنطن في نهاية السنة الجارية لتحقيق تقدّم في المفاوضات. وقال ترامب: "سأشعر بخيبة أمل إذا كان يتمّ التحضير لأمر ما، وإذا كان الأمر كذلك فسنهتمّ به"، مضيفاً: "نُراقب كوريا الشماليّة عن قرب". وكانت كوريا الشماليّة قد أدلت في الأسابيع الأخيرة بسلسلة تصريحات تصعيديّة، وحدّدت لواشنطن مهلة تنتهي في نهاية السنة الحاليّة، واعدةً "بهدية" بمناسبة عيد الميلاد إذا لم يتحقق تقدّم.

من جهته، رأى وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر أن خطاب بيونغ يانغ "مُقلق"، مشيراً إلى أن كوريا الشماليّة ستجري "على الأرجح" تجربة جديدة لإطلاق صاروخ قبل نهاية السنة الجارية، إذا لم يتحقّق تقدّم مرضٍ لها، في وقت انتقد مبعوث الولايات المتّحدة إلى كوريا الشماليّة ستيفن بيغون، شروط بيونغ يانغ لاستئناف المفاوضات النوويّة، معتبراً أنّها "عدائيّة وسلبيّة وغير ضروريّة". ولفت إلى أن "ليس لدى الولايات المتّحدة مهلة نهائيّة، بل لدينا هدف".توازياً، قدّمت روسيا والصين إلى الدول الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي اقتراحاً "بتعديل العقوبات المفروضة على كوريا الشماليّة"، شرط أن تلتزم بيونغ يانغ في الوقت نفسه إخلاء شبه الجزيرة الكوريّة من الأسلحة النوويّة.وينصّ الاقتراح الصيني - الروسي، الذي أُدرج في مشروع قرار، حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه وفاجأ العديد من البعثات الديبلوماسيّة، على أن يقوم المجلس "بتعديل الإجراءات العقابيّة المفروضة على جمهوريّة كوريا الديموقراطيّة الشعبيّة، بحسب الحاجة، في ضوء التزامها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

كما تنصّ مسوّدة النص على ضرورة اتباع "أفضل مقاربة ممكنة حيال طلبات الاستثناءات من العقوبات التي تفرضها الأمم المتّحدة على جمهوريّة كوريا الديموقراطيّة الشعبيّة لغايات إنسانيّة ومعيشيّة". ويُرحّب النصّ، الذي تقدّمت به بكين وموسكو "بالحوار بين الولايات المتّحدة وكوريا الشماليّة على كلّ المستويات من أجل علاقة جديدة". كما يدعو إلى "استئناف سريع للمحادثات السداسيّة"، التي بدأت العام 2003 بمشاركة كوريا الجنوبيّة وكوريا الشماليّة والولايات المتّحدة والصين واليابان وروسيا، وانسحبت منها بيونغ يانغ العام 2009.

وحضّت الصين مجلس الأمن على تبنّي مشروع القرار. وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الصينيّة غينغ شوانغ: "يجب استئناف الاتصال والحوار في أقرب وقت ممكن لكسر الجمود ومنع خروج الحوار عن مساره أو حتّى تراجعه"، معتبراً أن "شبه الجزيرة تمرّ بمرحلة مهمّة وحسّاسة"، مؤكّداً أن "ضرورة التوصّل إلى تسوية سياسيّة باتت أكبر". وأوضح أن على الأسرة الدوليّة "منع سقوط شبه الجزيرة مجدّداً في التوتر والمواجهة".

ولم توضح روسيا والصين بالتفصيل ما يتوجب على بيونغ يانغ القيام به مقابل تخفيف العقوبات، لكنّهما دعتا إلى إلغاء العديد من البنود التي أقرّت العام 2016 و2017 لتحسين مستوى معيشة الكوريين الشماليين. ويرى معدّو النصّ أن على الأمم المتّحدة التخلّي عن قرارات منع دول عدّة من استيراد الفحم والحديد والنسيج من كوريا الشماليّة. وتُطالب الصين وروسيا أيضاً بإنهاء إجراء اتخذ العام 2017، ويفرض على الدول إعادة العمال الكوريين الشماليين الذين يعملون في الخارج إلى بلدهم كل سنتَيْن.


MISS 3