حملة عونية على الحريري و"القوات": ذكّرتنا بالرئيس الشهيد

02 : 00

ما كاد رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري أن يعلن أنه لن يكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة، وأنه سيتوجه اليوم للمشاركة في الاستشارات النيابية على هذا الاساس، مع إصراره "على عدم تأجيلها بأي ذريعة كانت"، حتى انطلقت حملة ذات طابع "برتقالي" عليه. ووصف رئيس "الوطني الحر" جبران باسيل موقف الحريري بـ"المسؤول وخطوة إيجابية" وتمنى أن يستكملها "بأن يقترح من موقعه الميثاقي شخصية موثوقة وقادرة ليعمل على التوافق عليها والتفاهم معها حول تشكيل حكومة تحظى بثقة الناس وتأييد الكتل البرلمانية الوازنة فضلاً عن ثقة المجتمعين العربي والدولي، من دون ان يضع البلد والناس امام المجهول، كما حدث باستقالته الأخيرة، وذلك بتحديد خياره في اللحظة الأخيرة قبل الاستشارات النيابية الملزمة وبطلب تأجيلها او بفرض اجرائها حسبما يريد ويستنسب لمصلحته الخاصة فيما هي صلاحية حصرية لرئيس الجمهورية يستعملها بحسب ائتمانه على المصلحة العامة والدستور".

بدوره، رد الوزير سليم جريصاتي على الحريري بتغريدة قال فيها: "عذراً دولة الرئيس لا يعود لك ان تصرّ على اجراء الاستشارات وعلى عدم تأجيلها مهما كانت الذريعة، ذلك ان هذا الاختصاص، بحسب الدستور، هو حصراً لرئيس الجمهورية، وانت تشكو دوماً من تجاوز مزعوم لصلاحيات رئيس الحكومة".

"القوات"

في الموازاة، نوّهت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائبة ستريدا جعجع بموقف الحريري "الوطني الحكيم، الذي يذكرنا بمواقف الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان يردد دائماً: "ما حدا أكبر من بلده" وبقافلة شهداء 14 آذار من رفيق الحريري مروراً بوسام الحسن وصولاً الى الوزير محمد شطح".

وفي بيان لها، توجّهت جعجع إلى "الذين يرددون بأن القوات اللبنانيّة لم تكن وفية لحلفائها نقول: ان الاتصال الذي أجريته مع الرئيس الحريري ليل الأحد – الإثنين وقلت له فيه: صديقك من صدَقَكَ، نحن كتكتل "الجمهورية القوية" لا يمكننا ان نسميك، هذا الذي ادى الى تأجيل الاستشارات الى الإثنين، وأدى ايضاً الى انسحابه في ما بعد من قبول التكليف، وهذا ما أدى ايضاً وأخيراً الى صيانة الخط السياسي الوطني الذي يقوده".


MISS 3