جولة لميقاتي والمرتضى على مبنى الكونسرفاتوار الجديد بتمويل صيني

15 : 04

تفقد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى اليوم الخميس، اعمال بناء المبنى الجديد لـ "المعهد الوطني اللبناني العالي للموسيقى "الكونسرفتوار" في منطقة ضبيه، والمموّل بهبة من الصين الشعبية. شارك في الجولة سفير الصين في لبنان تشيان تشيجيان، ومجلس ادارة المعهد، ومديرة "الكونسرفتوار" هبة القواس.


وقال رئيس الحكومة: "في جولة اليوم لمسنا ان هذه المنارة الثقافية والفنية التي تشيّد على حوض المتوسط يمكن ان تكون جاذبة لكل دول المنطقة، وهذا الامر لم يكن ليتحقق لولا التعاون ببن الحكومتين اللبنانية والصينية التي تقدمت مشكورة بتكاليف المشروع كاملا. وهذا الصرح بإذن الله سيكون رمزاً للمنطقة، وحلمنا بات بفضل الصينيين حقيقة وسنكون في افتتاحه باذن الله عندما تنتهي الأعمال".



وأضاف: "لمسنا رغبة عبّر عنها سعادة السفير بالتعاون في كل الميادين لا سيما في مجال الطاقة الشمسية وتوزيعها على عدة مناطق في لبنان وعلى مراكز الهاتف وضخ المياه والمستشفيات، واملنا ان يتوسع التعاون مع شكرنا وتقديرنا للحكومة الصينية".




بدوره اعتبر المرتضى "أن زيارة اليوم للموقع لها رمزيتها الكبيرة جداً ،لبنان الرسمي متمثلاً بالرئيس ميقاتي ووزير الثقافة ومجلس ادارة المعهد لتوجيه رسالة لجميع اللبنانيين، ولكل من هو معني في هذا البلد ان لبنان مستمر ومستقر على مسيرة حفظ هويته الثقافية والى استعادة دوره الرائد ثقافياً. انها مناسبة، كما اشار الرئيس ميقاتي، لنلمس العمل الجدي المتفاني الدقيق وبصمت لنرى ثمراته."


وأضاف: "أنتهزها مناسبة لتوجيه كل الشكر الى دولة الصين ولا سيما ان اليوم يصادف العيد الوطني لدولة الصين الشعبية، وباسمي كوزير للثقافة في الجمهورية اللبنانية اوجه كل التحايا لدولة الصين حكومة وشعباً ولنظيري الصيني بهذه المناسبة، واتقدم منهم بالشكر على كل ما قدموه حتى اليوم في مشروع البناء وما سيقدمونه في تجهيز المبنى."


وأشار الى أن كل لقاء يجمعه والسفير الصيني يبدأ بالكلام عن الكونسرفتوار وينتهي بإبداء الرغبة بالتعاون في مشاريع أخرى واستعداد الصين لمساعدة لبنان في كل المجالات. وسأل: "هل نحن من يمنع على نفسه الحصول على مقدرات كبيرة باستطاعة الصين ان تقدمها في مختلف المجالات".


وتابع المرتضى :"لقد أوضحت للرئيس ميقاتي أن أوّل زيارة لي للموقع كانت في شهر 10 من العام 2021 وكان المشروع تحت الارض واليوم لمست هذا الانجاز في وقت قياسي وهذا يستوقفنا لنسأل ونتأمل جميعا لو دخلت الصين في مجالات حيوية نحن بأمس الحاجة لها (بنية تحتية، صرف صحي، مواصلات، كهرباء)؟ أين كنا اصبحنا اليوم؟".


وردًا على سؤال عن المانع أجاب المرتضى: "بكل بساطة المطلوب اتخاذ القرار والوعي وأين مصلحتنا للتعاون وبصمت لتحصيل حاجتنا ومشاركة أصدقاء لدينا نموذج عنهم هي دولة الصين".




وعقّب السفير الصيني:"هذا المشروع الكبير الوحيد قيد الانشاء في لبنان مدعومًا بتمويل من دولة الصين.


وقال : "بعد اكتماله ستتحسن ظروف تعليم الموسيقى في لبنان وسيوفر للجمهور اللبناني مكاناً احترافياً من الدرجة الأولى للاستمتاع بعروض مختلفة، وسيصبح هذا المشروع رمزاً رئيسياً للصداقة بين الصين ولبنان وأيضاً نموذجاً ناجحاً للعمل المشترك في بناء حزام الطريق بين البلدين وتعزيز الروابط بين الشعبين".


وأضاف: "أعتقد ان شعب لبنان المتّسم بالحكمة والاجتهاد قادر على الخروج من الازمة في أسرع وقت ممكن واعادة دورته الاقتصادية الحيوية وثقافته الغنية المتنوعة. وأثق بأن هذا المشروع سيزيد من قدرة لبنان ليكون لؤلؤة ثقافية ومركز تبادل الحضارات الشرقية والغربية واكثر لمعانا وتألقاً. والصين كدولة صديقة للبنان مستعدة لمواصلة تقديم ما في وسعها من دعم وتعاون".


MISS 3