ماكرون يهنّئ بالترسيم ويستعجل انتخاب رئيس

ملوّحاً باحتمال ترشّحه للرئاسة... باسيل يصعّد ويغازل نصرالله

02 : 00

كما في كلّ عام، إنتهز رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل ذكرى 13 تشرين، لتوجيه رسائل سياسية عالية النبرة، خصوصاً أن المناسبة هذه السنة تأتي عشية الاستحقاق الرئاسي.


باسيل انطلق في خطابه من الإحتفال بما أسماه "انتصار الحدود البحرية" و "إنجاز النفط والغاز"، ليوجّه سهامه نحو أكثر من هدف، في الداخل  والخارج.


ففيما انتقد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، من دون أن يسمّيه، وصوّب على ما اعتبره "مؤامرة ثورة 17 تشرين الاقتصادية"، شنّ هجوماً عنيفاً على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي وصفه بأنّه "لصّ دوليّ ملاحق من 7 دول بالعالم وفارّ من العدالة في لبنان"، متّهماً إيّاه بالتآمر لقطع الدولار من السوق وتهريب الدولارات الى الخارج.


ولم تقتصر سهام باسيل على الداخل، بل أصابت أيضاً مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السابق ديفيد شينكر الذي وصفه بالـ "الحقود الدائم على لبنان".


رئيس التيار غازل الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، فقال: "عندمّا ثبّت السيّد حسن المعادلة بقوة المقاومة وصواريخها ومسيّراتها، أين كانوا؟ صاروا يخوّفوننا من الحرب ويتهموه بالتسبّب فيها! ونحن نقول ان هذا لمصلحة لبنان ولا تخافوا ما في حرب."


هذا وتطرّق الى الملفين الحكومي والرئاسي، فرفض انتخاب رئيس لا يتمتّع بحيثية شعبية ونيابية، ولوّح باحتمال خوض المعركة الرئاسية قائلا: "ما ترشّحنا بعد على الرئاسة، حتّى ما نحشر حدا ولا نعقّد الموضوع. عم نسهّل بس مش لحتّى حدا يستخف او يستهتر او يقطّع! انتبهوا أحسن ما نغيّر رأينا".


كما دعا الى الاسراع في تشكيل حكومة بدون تضييع وقت، رافضاً أن تتولى حكومة تصريف الاعمال صلاحيات الرئيس بعد انتهاء ولاية عون، فقال: "كل واحد يضبّ إيدو وما يمدّها لبرّا حدود صلاحياتو".


وقبل ساعات من خطاب باسيل، أكد الرئيس ميشال عون خلال اتصال مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، سعيه لتحقيق الإصلاحات المطلوبة متمنّياً انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، فيما أشار الرئيس الفرنسي، الى أن بلاده ترغب أيضا في أن يتم احترام مسار الاستحقاقات الدستورية، ورأى أن انتخاب رئيس جديد هو أمر سيادي للبنان وبمثابة أولوية دستورية يجب احترامها.


كما هنّأ ماكرون عون بإنجاز اتفاق الترسيم، معتبراً أنه يشكل فسحة لتحقيق الاستقرار في لبنان والمنطقة، ووعد بأنّه سيسهر على التزام شركة "توتال" بتعهداتها.


أما الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، فأكد أنه "عند استخراج الغاز الطبيعي سنتأكد من أن يحظى لبنان بـ24 ساعة تغذية كهربائية سريعاً، في وقت أكّدت وكالة التصنيف الدوليّة "موديز" أنّ "حلّ نزاع الحدود البحرية القائم منذ فترة طويلة بين لبنان وإسرائيل يفتح الطريق أمام استكشاف المحروقات في البحر".


ملفا الرئاسة والحكومة حضرا أيضاً في بيان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي التأم برئاسة المفتي عبداللطيف دريان، حيث حذّر المجتمعون من مساعي تعطيل انتخاب رئيس جديد، واعتبروا أن "عرقلة محاولات تعديل الحكومة الحالية أو تعطيل تشكيل حكومة جديدة، من شأنها دفع لبنان نحو المزيد من الإنهيار".