في ظلّ مواقف الإدارة الأميركية الغاضبة من المملكة العربية السعودية، أعرب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان عن استغرابه من اتهام الرياض بالوقوف مع موسكو في حربها ضدّ أوكرانيا، مشيراً إلى أن "الاتهامات الزائفة للسعودية بالوقوف مع روسيا لم تأتِ من أوكرانيا".
وفي ما يتعلّق بقرار "أوبك بلاس" خفض إنتاج النفط، أوضح أن القرار اتخذ بالإجماع ولدوافع اقتصادية بحتة. وكتب خالد بن سلمان على "تويتر": "على الرغم من أن قرار "أوبك"، الذي اتُّخذ بالإجماع، كان لدوافع اقتصادية بحتة، إلّا أن البعض اتَّهم المملكة بوقوفها إلى جانب روسيا!!"، متسائلاً: "إيران كذلك عضو في "أوبك"، فهل يعني هذا أن المملكة وقفت إلى جانب إيران أيضاً؟".
بدوره، أكد الأمين العام لمنظمة "أوبك" هيثم الغيص من الجزائر أن قرار تحالف "أوبك بلاس" خفض حصص إنتاج النفط بمليونَي برميل يوميّاً لا يتضمّن "أي رسائل لأحد"، مشيراً إلى أن "اتفاقنا مبني على أُسس ودراسات وبيانات فنية بحتة ليس فيها رسائل اقتصادية ولا سياسية ولا غيرها".
وفي وقت سابق، كشف مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان أن الرئيس الأميركي جو بايدن "ليس لديه أي نية" للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال قمة "مجموعة العشرين" المقرّرة الشهر المقبل في إندونيسيا.
وردّ سوليفان عبر محطة "سي أن أن" على سؤال في شأن تدهور العلاقات بين واشنطن والرياض، لافتاً إلى أن "الرئيس قال إنه سيُعيد تقييم علاقاتنا مع السعودية لأنها وقفت إلى جانب روسيا ضدّ مصالح الشعب الأميركي". وأوضح أن "هذه العلاقات بُنيت على مدى عقود بدعم من الحزبَين" الديموقراطي والجمهوري، و"لذلك لن يتحرّك الرئيس بتسرّع"، و"سيتصرّف بصورة منهجية واستراتيجية"، مشيراً إلى أن من بين الاحتمالات المطروحة في إطار إعادة تقييم العلاقات مع الرياض "تغييرات في مقاربتنا للمساعدات العسكرية للسعودية".
