"لبنان القوي" يجول على الكتل ويسلّمها ورقة الأولويات الرئاسية

19 : 19

زار رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل مع وفد من "تكتل لبنان القوي"، رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة في حضور نواب من "كتلة التنمية والتحرير": علي حسن خليل، قبلان قبلان، فادي علامة، قاسم هاشم ومحمد خواجة.


وضم وفد "لبنان القوي" النواب: آلان عون، اسعد درغام، سيزار ابي خليل، ادكار طرابلسي، شربل مارون وسامر التوم.


وسلم باسيل الرئيس بري ورقة "التيار الوطني الحر" للأولويات الرئاسية.

وبعد اللقاء، قال باسيل: "تشرفنا بزيارة دولة الرئيس وسلمناه ورقة التيار للاولويات الرئاسية وشرحنا من خلالها ماذا نرتجي، من جهة نكون نتفق على المرحلة المقبلة والذي هو العهد المقبل وما هي عناوينه الاساسية واولوياته، ومن جهة ثانية كي نستطيع ان نفتح حواراً بين بعضنا البعض، لأنه من غير الممكن ان نتفق على انتخاب رئيس للجمهورية في ظل عدم التوافق، لا الثلثين ولا النصف مع أي مجموعة نيابية، فمن الضروري إن نتكلم مع بعض. لا اعتقد ان أحداً يتوهم انه من الممكن ان نصل الى نتيجة ونتجنب الفراغ من دون الحوار".


وأضاف: "انا سعيد أننا وجدنا لدى بري كلّ التفهم والاستعداد والإيجابية اللازمة للقيام بهذا الحوار. وأعتقد أن لدى الرئيس بري دوراً في هذا المجال. فالرغبة في التحاور موجودة ليس فقط على المرحلة إنّما أيضاً على الأسماء. لأننا لن ننتخب برنامجاً في الصندوق، إنما أسماء في الصندوق. إن شاء الله نستطيع ان نكمل هذا التواصل وفي هذا الوقت "الشباب مكملين" زياراتهم الى الكتل ونحن سوف نسعى سعياً جدياً خاصة أننا "واصلين" بعد فترة قريبة الى العشرة أيام الأخيرة كي نقدر وننجح في انتخاب رئيس".





ورداً على سؤال عن فتح صفحة جديدة مع الرئيس بري، قال باسيل: "بغض النظر، اعتقد إن هذا الأمر طبيعي. كيف "بدنا ننتخب رئيس للجمهورية وما منحكي مع بعضنا". هذا لا يلغي الخلافات السياسية وكل واحد عنده موقفه. نحن محكومون، في ظل نظامنا بالتوافق اذا لم يكن هناك إجماع إنما توافق حد ادنى يؤمن الثلثين ويؤمن النصاب والـ 65 صوتاً. هذا ممر إلزامي ومن كان حريصاً على عدم دخول البلد في هذا الوضع الصعب والاستثنائي، ولأنه استثنائي قدّمنا التنازل الأكبر "ولازم الآخر يشد على حالو ويحكي مع البقية ونعمل حوار وان شاء الله منوصل لنتيجة".




واستقبل رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط في كليمنصو، وفداً من تكتل "لبنان القوّي" ضم النواب: سامر التوم، سيزار أبي خليل وغسان عطالله، بحضور النائبين هادي أبو الحسن ومروان حمادة.


أبو الحسن

بعد اللقاء، قال أبو الحسن: "ليست المرة الأولى التي نلتقي بها مع الكتل كافة، إذ لطالما كانت أبواب كليمنصو والمختارة مفتوحةً للحوار والنقاش والتلاقي لتقديم أفضل ما يمكن لمصلحة لبنان وشعبه".


أضاف: "تمّ خلال اللقاء الإطلاع على الورقة المعدّة من قبل التيار الوطني الحر. وكان النقاش عميقاً وتفصيلياً في كلّ العناوين والمفاصل، كما كان صريحاً وواضحاً إذ لم يكن هناك مسايرة على الإطلاق، ولقد عبرنا عن وجهة نظرنا وعن نظرتنا حول اتفاق الطائف وضرورة تطبيق كلّ بنوده".


وتابع: "هناك نقاط تلاقٍ كثيرة وبالمقابل هناك نقاط خلافية، وتمنينا استمرار النقاش مع كل الكتل وصولاً إلى تفاهم مقبول بالحد الأدنى حول رؤية وبرنامج يتمّ الإجماع عليهما من أجل خلاص لبنان".


وتطرّق أبو الحسن إلى موضوع إنشاء صندوق سيادي للحفاظ على الثروة النفطية، قائلاً: "بعدما وصلنا إلى شيء مقبول في موضوع ترسيم الحدود البحرية، وبالتالي فإنّ وجودَ ثروة نفطية واعدة يحتاج إلى دولة وانتظام مؤسسات ورئيسٍ إصلاحي لتشكيل حكومة فعّالة ولمساعدة المجلس النيابي على مواكبة هذا الأمر بفعالية لاننا سنكون أمام ورشةٍ إصلاحيّة تواكبُ عملية التنقيب واستخراج الغاز والاستفادة من الثروات الغنية للبنان وللشعب اللبناني".


اضاف: "مهم جداً النقاش اليوم، علماً أنه سيتوّسع لاحقاً، آملين استمرار الحوار مع باقي الكتل لأنَّ الأمور في خواتيمها بغية الولوج إلى نتيجة واضحة على المستويات السياسية والملفات التقنية، كملف الكهرباء الذي هو ملف شائك، وهناك نقاط خلافية بيننا والتيار في هذا الملف، وهذا أمر معروف، وتمّت مناقشته بالإستماع إلى ملاحظات الطرفين وهذا النقاش سيستكمل في المجلس النيابي".


وتابع: "لا يمكن أن يستمر لبنان من دون حوارٍ وتفاعلٍ، علماً ألّا أحد يستطيع إلغاء أحد في هذا البلد، فكلّنا لبنانيّون ومعنيون بعملية إنتاج أفضل ما يمكن من أجل لبنان وشعبه".


ورداً على سؤال حول النقاط الأساسية التي تمّ التطرق إليها في اللقاء، قال أبو الحسن: "الموضوع الأساسي هو أهمية اتفاق الطائف وتطبيقه، كذلك انتظام المؤسسات ومسألة التنقيب واستخراج النفط للإستفادة من هذه الطاقة على الأراضي البنانية كافة وسيكون هناك ورشة إصلاحية، علماً أننا كلقاء ديمقراطي، سنتقدّم اليوم باقتراح قانون حول طريقة الاستفادة وحماية عائدات الثروات النفطية".


وعن ملف الانتخابات الرئاسية، قال: "لم نتطرّق إلى موضوع الأسماء، بل طالبنا اليوم أن نلتقي على المواصفات المطلوبة للرئيس الجديد ونتوافق على برنامج ورؤية، علماً أنّ مرشحنا واضح وهو النائب ميشال معوّض وسنكمل معه هذا المسار ونقرّر الخطوات اللاحقة. كما نتمنى على باقي الكتل الإفصاح عن التصور أو الأسماء الموجودة لديها".


ابي خليل

بدوره، قال ابي خليل: "سلمنا لزملائنا نسخة عن ورقة الأولويات الرئاسية التي أعدها التيار الوطني الحر وهي مقاربة مختلفة للتيار عن مقاربة مواصفات الرئيس الجديد لدى بعض الكتل. إنها مقاربة وضعت أولويات عدّة مهمّة بالنسبة الينا، لتكون متوفرة في الرئيس العتيد، علماً أننا نعي الصلاحيات المحدودة بالدستور، إنّما الرئيس يبقى شريكاً أساسياً في تكوين الحكومة وبالتالي هذه الأولويات أساسية للتفاهم على شخصية الرئيس الجديد".


أضاف: "إستمعنا لرأي الزملاء في نقاط عدّة وتلاقينا على بعض النقاط وتناقشنا في نقاط أخرى، إلّا أنه تم الاتفاق على استكمال هذا النقاش بجلسات أخرى، آملين أن نتلاقى مع اللقاء الديمقراطي والكتل كافة لما فيه مصلحة البلد".


كذلك سلّم وفد من تكتّل "لبنان القويّ" كتلة "الوفاء للمقاومة"، ورقة الأولويات الرئاسية.


وبعد اللقاء قال عضو تكتّل "لبنان القويّ" النائب آلان عون: "كل فريق لديه قناعاته وتصوّره لرئيس الجمهورية ولكن المصلحة برئيس توافقي"، مشيراً إلى أنّ "العنوان الأساسي في هذه المرحلة التوفيق وليس الدخول في معارك وتحديات، ولمسنا واقعية في تعاطي حزب الله مع الموضوع الرئاسيّ".


وأضاف: "نتعاطى مع الإستحقاق الرئاسي بواقعيّة، ونعمل على دعم المرشحين لتسهيل ونجاح عملية الإنتخاب".


وتابع: "ما من شيء جاهز رئاسياً لجلسة يوم الخميس لأن أي خرق لم يحصل في موضوع الرئاسة ومعروف ما هو سقف مرشّح احدى الجهات". 

MISS 3