بشارة سماحة

متى ميلاد الرياضة؟

24 كانون الأول 2019

01 : 00

لم يكن ينقص الرياضة سوى التظاهرات وقطع الطرقات وإحراق الاطارات والشلل التام في البلاد، حتى تتوقّف البطولات والنشاطات كافة، وينفرط عقد المدربين واللاعبين، محليين وأجانب.

ومع أنّ الأوضاع بدأت تؤول الى الأحسن، كما يقولون، والألعاب الجماعية الأساسية من كرة قدم وسلّة وطائرة، أعادت "جدولة" روزنامة بطولاتها، الّا أنّ عراقيل كثيرة ستحول دون انطلاقتها بالزخم المعهود، هذا في حال أُزيلت المشاكل وانطلقت مجدداً.

فالعنصر الأجنبي سيغيب عن ملاعبنا "مش مهم، بنكمّل باللي بقيوا" من اللاعبين المحليين.

والمدربون، منهم من غادر بحثاً عن رزقه في الخارج، ومنهم من انتقل الى نادٍ آخر يمكن أن يؤمّن له راتبه في آخر كل شهر.

أضف أن الحديث "المعيب" كثُر في الآونة الأخيرة عن "اجتزاء" البطولات، وإقامتها من دون جمهور!

أمّا الرياضات الفردية، فحدّث ولا حرج، وكأنّ معظم الاتحادات في سبات عميق، ولا تريد "قصداً" الاستفاقة منه، لعلمها سلفاً ما ستتكبّده من مصاريف هي في غنى عنها حاليّاً.

حتى نشاطات الميلاد، التي كانت مناسبة يتبارى فيها كل اتحاد في عرض "عضلاته"، غابت هذا العام بشكل شبه كلّي، لولا همّة قلّة قليلة من النوادي.

الغيارى على الرياضة كثيرون، لكنّهم في الوقت الحالي "بلا بركة"، في انتظار ما سيستجدّ في الايام أو الاسابيع المقبلة.

ونحن في زمن الميلاد، يحقّ لنا أن نطلب من طفل المغارة أمنية. ولا يسعنا هنا الّا أن نتمنى أن يحمل هذا العيد المجيد آمالاً كبيرة للرياضة، عسى أن يكون ميلاد الطفل يسوع ميلاداً حقيقياً لرياضة، كنا وما زلنا وسنبقى نتمنّاها أفضل.


MISS 3