ميقاتي التقى اللواء ابراهيم ورعى حفلاً تربوياً

13 : 35

عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً مع وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي بعد ظهر اليوم الخميس في السراي الحكومي، في مشاركة النائبة السابقة بهية الحريري. كما استقبل ميقاتي المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وكان قد التقى ميقاتي النائب ميشال ضاهر. 



ورعى رئيس الحكومة الحفل السنوي لتوزيع منح متفوقي الثانوية العامة في السراي الحكومي، بدعوة من المجلس الوطني للبحوث العلمية.




وقال في كلمة للمناسبة: "عندما سئلت إذا كنت سأحضر هذا اللقاء التقليدي في السراي الحكومي، أجبت بالتأكيد، لأن من أسعد الأوقات عندي أن نكرّم شابات وشبانا لبنانيين متفوقين في العلم، خاصة في هذا الظرف بالذات، الذي يكثر فيه الحديث والتحرك بشأن ترسيم الحدود. انتم ترسمون الحدود، وانتم الطاقة والغاز والنفط. انتم ترسّمون حدود لبنان بنجاحكم وتفوقكم، وهذه هي السعادة الحقيقية. النفط سنراه بعد عدّة سنوات، لكن انتم اليوم امام اعيننا، ونشهد على تفوقكم ونجاحكم، فألف مبروك".




وتوجّه الى الشباب اللبناني قائلاً: "أنتم فقط تبنون مستقبلكم، ولبنان الآتي هو لبنانكم. أنتم شركاء أساسيون في الدور والمسؤولية  وفي بناء الوطن بالحوار والتوافق. أنتم الأساس فلا تقبلوا بدور هامشي، بل كونوا أصحاب المبادرة والريادة لتبنوا لبنان الغد على صورة أحلامكم وتطلعاتكم".


 وقال وزير التربية في كلمته: "أود أن أحيي الرئيس ميقاتي على رعايته الأسرة التربوية بكل مكوناتها، وأحيي فيه صدقه واندفاعه وحرصه لتأمين الحد الأدنى المقبول من حاجات الناس وهي كثيرة، وتخصيص المعلمين بعطاءات تتيح لهم الإستمرار في القيام برسالتهم".


وتوجّه للطلاب قائلاً: "أنتم الإستثمار الوحيد الناجح في هذا الوطن، وأنتم الكنز المكنون الذي يختصر الجهود وتعب الأهل وسهر الأساتذة ودعوات الأمهات وحنان الآباء. لذا نتحلّق حولكم في كل موسم دراسي، لنعتزَّ بالحصاد ونقطف ثمار النجاح. فكونوا على مستوى الآمال والتطلعات، وشكلوا القدوة التي تمنح رفاقكم الرغبة بالإقتداء بمسيرتكم. كونوا أوفياء لأهاليكم ومقدرين لمعلميكم، ومخلصين لوطنكم، ويقيني أنكم الأبهى والأحلى في أيامنا الحالكة، ومنكم نستمد الأمل بالغد ونراه أفضل".




وأضاف: "يأتي العام الدراسي مثقلاً بالأحمال في الأيام العادية، فكيف به في عاتيات الظروف. وإننا على يقين بأن العام الدراسي سوف يسير، بالتعاون مع المعلمين والأساتذة، وبدعم ومؤازرة دولة رئيس الحكومة، الذي جلنا معه على الأمم المتحدة والدول الصديقة، وطلبنا دعماً خاصاً للبنان لكي يتمكن من تعليم جميع الأولاد الموجودين على أرضه".


ورأى أن "العطاءات ومضاعفة الرواتب ومضاعفة بدل ساعات التعاقد ودعم الإنتاج، وبدل النقل، وغيرها هي مؤشرات لحرص الوزارة والحكومة وجميع المسؤولين، على تسهيل حياة المعلمين، وتعزيز صمود النظام التربوي".

 

وقالت الأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتورة تمارا الزين في كلمتها: "نحتفل مرة جديدة بالتميز الذي ما فارق يوماً شابات وشبان لبنان. وشكرت الرئيس ميقاتي على رعايته الحفل الذي طالما حرص على المجلس الوطني للبحوث العلمية وعلى دوره ومكانته، والشكر موصول أيضاً لوزير التربية الذي رغم انغماسه في شؤون وشجون المدارس والجامعات ومستقبل التعليم في لبنان لا يتردد لحظة عندما نطلب دعمه ومؤازرته".




وأضافت: "ما نعيشه لا يشبه ما عاصرناه فهو انعكاس للإرادة والعمل والأمل في بلد لن يتنازل عن مكانته كوطن للعلم والفكر والثقافة".


MISS 3