رئاسة الجمهوريّة عن مفاوضات التّرسيم: لا تنازلات ولا صفقات

17 : 19

قال مكتبُ الاعلام في رئاسة الجمهورية: "دأب إعلاميّون ووسائل إعلامية مكتوبة ومسموعة ومرئيّة على نشر مقالات وتقارير تتناول مسألة ترسيم الحدود الجنوبية البحرية وتنسب أحياناً إلى دول وجهات أدواراً بهدف الايحاء بأنّ ما حصل هو نتيجة إرادة خارجيّة ودولية، لأهداف تتجاوز ما هو محدد في نتائج الترسيم".


وتابع في بيانٍ: "إنّ رئاسة الجمهوريّة تؤكد أنّ ما تحقق على صعيد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية هو نتيجة قرارٌ لبناني يعكس وحدة الموقف الوطني وحصيلة مفاوضات شاقة وصعبة قادها الفريق اللبناني المفاوض مع الوسيط الاميركي السيد آموس هوكشتاين بحنكة وصلابة واصرار، دفاعاً عن حقوق الدولة اللبنانيّة في ثروتها المائيّة والنفطيّة والغازيّة، ولم يقدم لبنان خلال المفاوضات اي تنازلات، ولا خضع لأي مساومات او مقايضات او "صفقات" أو إرادات دول خارجية. بل بالعكس، فإن الكثير من الدول الشقيقة والصديقة أيّدت الموقف اللبناني ووضعت إمكاناتها بتصرفه".


أضاف: "وعليه فإن، كل ما يروّج عكس ذلك هو محض افتراء وتحليلات ومقالات لا تنطبق مع الواقع، ومعيب أن تصدر عن جهات يفترض أن تقف الى جانب دولتها والمسؤولين فيها، لان مسألة الترسيم إنجاز على مستوى الوطن ومن أجل أبنائه وليس من أجل شخص أو جهة أو حزب أو دولة خارجية".


وختم: "إن رئاسةَ الجمهورية، تأمل في أن يتوقف هذا النهج الممعن في الاساءة إلى كرامة الوطن وسيادته من خلال الادعاء بأن ما آلت اليه مفاوضات الترسيم هو نتيجة قرار خارجي من دولة أو أكثر، فيما هو في الواقع، حصيلة قرار وطني صلب لا شريك فيه، بل استجلب وساطة اميركية سهّلت الوصول الى النتيجة الايجابيّة في الترسيم والتي سوف تصب في مصلحة لبنان واللبنانيين، وهذا ما سيظهر خلال مراحل التطبيق في الأشهر المقبلة".


MISS 3