تراجعٌ كبيرٌ في إصابات جدري القرود.. لكنّ الوباء لم ينتهِ

17 : 35

نبّه عددٌ من الخبراء والسلطات الصحيّة إلى ضرورة عدم التّسرّع في الاطمئنان إلى القضاءِ كلياً على مرض جدري القرود، رغم التراجع الكبير للحالات المسجّلة، مُذكّرين بأنّه كان منتشراً في بعض الدول الأفريقيّة قبل وقتٍ طويلٍ من تفشيه خلال هذه السنة.


وقال عالمُ الفيروسات ورئيس قسم البيئة ومخاطر العدوى في معهد باستور،  جان كلود مانوغيرا، لوكالة فرانس برس: "نحن نتقدّمُ نحو القضاء على الفيروس لكننا لم نقضِ عليه بعد".


ومع تسجيل أكثر من 70 ألف حالةٍ في مئة بلد منذ أيار، اعتُبر "انتشار جدري القرود كبيراً، نسبة إلى فترة زمنيّة قصيرة، وهو ما لم يُسجّل في السابق مطلقاً"، بحسب مانوغيرا.


وانخفضت الإصابات بالفيروس بصورةٍ كبيرةٍ منذ منتصف تمّوز، وتحديداً في أوروبا الغربيّة وأميركا الشماليّة، إلا أنّ بعض بلدان أميركا الوسطى واللاتينية لا تزال تشهد ارتفاعاً في الحالات.


وأعلنت منظمة الصحّة العالميّة في 23 تموز، أنَّ تفشي مرض جدري القرود يُمثّل حالَ طوارئ صحيّة عالميّة، ولا يزال كذلك حتى اليوم على غرار كوفيد-19.


وأكد مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في منتصف تشرين الأول، أنّ "انخفاضَ الحالات المُسجَّلة بالفيروس قد ينطوي على خطورةٍ كبيرةٍ لأنّه يوحي بأنّ الوباء قد انتهى ويدفعُنا لتخفيف الحذر منه".