البزري من دار الفتوى: لرئيسٍ يتّخذ موقفاً واضحاً حول ضرورة إعادة بناء الدولة

15 : 44

إستقبلَ مفتي الجمهوريّة الشّيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وفداً من منظّمة "مجموعة العمل الأميركيّ من أجل لبنان"، برئاسة السَّفير إدوارد غابرييل، يُرافقُه وفدٌ من الكونغرس الأميركيّ.


بعد اللقاء، قال غابرييل: "نحنُ في بيروت، اجتمَعنا مع الأطراف السياسيَّة كافة والنّوّاب التغييريّين الجدد، تحدَّثنا عن الأوضاع الاقتصاديَّة في لبنان وعن أهمّيَّة انتخاب رئيس جمهوريَّة في الوقت المحدَّد".


أضاف: "في اللقاء مع المفتي دريان، تحدَّثنا عن أهمّيَّة انتخاب رئيس جمهوريَّة في الوقت المُحدّد، وضرورة أن تجتمعَ الأطراف كافة على رئيسٍ قادرٍ أن يُساعد الشعب اللبنانيّ واللبنانيّين، ليتخطّوا هذه الأزمة. هذه من مسؤوليَّة المجلس النيابيّ في عدم الوصول إلى فراغٍ رئاسيّ، وتكلَّمنا أيضا عن أهميَّة صندوق النقد الدوليّ بالنسبة إلى الملف اللبنانيّ، وملف ترسيم الحدود البحريّة".


البزري

واستقبل المفتي دريان أيضاً في دار الفتوى، النّائب عبد الرحمن البزري، الذي قال بعد اللقاء: "زيارة سماحته تأتي دائماً في إطار التشاور الدائم في العديد من القضايا التي تهمُّ المواطنين والمناطق، خصوصاً وأنّنا نعيشُ في ظلّ ظروفٍ صعبة، ليس فقط على مستوى السّياسية والإقتصاد، إنما أيضاً على المستوى الصّحّي النّاجم عن إنهيار المؤسسات وعدم قدرتها على تأمين أبسط قواعد البنى التحتيّة الصحيّة".


وتابع: "كذلك، تشاورنا مع سماحته في إطار الإستعداد لمؤتمر الحوار الوطنيّ الذي سيدعو إليه الرئيس نبيه بري، ربما في الأيام المُقبلة، وذلك من أجل البحث في موضوع رئاسة الجمهوريّة، وعليه، إتّفقنا على الاستمرار في التشاور وعلى أن يكونَ هناك حرصٌ وتأكيدٌ على سلامة المواطنين وأمنهم الاجتماعيّ والاقتصاديّ كما أمنهم الصحيّ. ونحن نعلمُ أنَّ لدار الفتوى دوراً كبيراً في بيروت ولبنان وكلّ المناطق من أجل دعوة المواطنين إلى حماية ورعاية أنفسهم وعائلاتهم".


وردا على سؤال، قال البزري: "اللقاء في دارة النّائب فؤاد مخزومي، كان مناسبةً إجتماعيّةً للبحث في الأمور الإنمائيّة والخدماتيّة المرتبطة بنوّاب تلك المناطق خصوصاً أنّها تُعاني مشاكل إنمائيّة وخدماتيّة. وقد تمّ الإتفاقُ على التعاون على مستوى هذه القضايا، ولم نتطرّق إلى تشكيل أي كتلة نيابيّة".


وعن تسلُّم حكومة الرئيس ميقاتي مهام رئاسة الجمهوريَّة في حال حصل الفراغ، قال: "الدستور واضحٌ بأنّ الشغور الرئاسي تملأُه الحكومة ولم يحدّد طبيعة الحكومة، مستقيلة أم فاعلة، وبالتّالي، فمن المنطق أنّ الحكومة ستملأ الشغور الرئاسي في حال حدوثه، وهذا على الأرجح سوف يحدث قريباً. وسندعو إلى مزيدٍ من الدعم لهذه الحكومة، على الأقلّ في المجال الخدماتيّ، خصوصاً وأنّنا في ظلِّ ظروفٍ خطيرةٍ، رغم قناعتنا وللأسف، أنّه في بعض المجالات لم تتمكَّن من القيام بواجباتها".


أضاف: "كنائب مستقلّ، أؤمن بالتغيير وضرورة إعادة بناء الدولة، لدينا علاقةٌ وطيدة مع مجموعة الـ13 التغييريّة، ونحن ندعو إلى توسيعها وتفعيل دورها. ندعمُ كلَّ جهودها ونتمنَّى ألّا يكونَ هناك أي إنقسامٍ أو إنشقاق في داخلها، مع التأكيد أنّ هذه المجموعة قادمة من مسار مختلف ومن أفكار مختلفة، ومن المنطق أن يكون هناك تمايُز بين أعضائها، وهذا دليلُ قوَّةٍ وندعمه، لكن ندعو إلى المزيد من الوحدة ونحن نتعاون ونتواصل مع هذه المجموعة بشكلٍ دوريّ ومستمرّ".


وختم: "أعتقد أنّ النقاش مع القوى التغييريّة لم يكُن حول النائب ميشال معوض، فهو مرشّحٌ جديّ وشخصية محترمة، لكننا ندعو إلى أن يكونَ هناك رئيسٌ قادر على التقاطع مع مختلف الأطياف الموجودة في لبنان، وهذا لا يعني إجماع 128 نائباً، ولكن أن يكون لديه موقفٌ واضحٌ وصريحٌ حول ضرورة إعادة بناء الدولة وإصلاحها على أسس سليمة". 

MISS 3