البخاري من البقاع: لانتخاب رئيس جمهورية سيادي

19 : 03

على مدى أكثر من ساعة ونصف الساعة التقى سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري مجلس أساقفة زحلة والبقاع في مطرانية سيدة النجاة، ضمن إطار جولة بقاعية قام بها اليوم الثلثاء.


وكان في استقبال السفير البخاري على مدخل المطرانية النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم وبعض كهنة الأبرشية، وفي صالون الفرزل استقبل رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران إبراهيم مخايل إبراهيم السفير البخاري الذي صافح راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، راعي أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت أنطونيوس الصوري، راعي أبرشية زحلة للسريان الأرثوذكس المطران بولس سفر، المعتمد البطريركي الأنطاكي في روسيا المتروبوليت نيفن صيقلي ونقيب أطباء لبنان في بيروت البروفسور يوسف بخاش والحضور.




المطران إبراهيم القى كلمة ترحيبية قال فيها: "إخوتي أصحاب السيادة، الحضور الكريم، باسمكم جميعاً أرحب بسعادة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان السيد وليد البخاري. أرحب بكم يا سعادة السفير في زحلة، أول جمهورية في الشرق، بين عامي 1825 و1858، زحلة بحكم موقعها الجغرافي امتازت بانفتاحها على السهل ومحيطها، فكوّنت فسيفساء جميلة من العيش الواحد والتعاون بين مكونات هذه المنطقة الغالية على قلوب الجميع".


وتابع: "صحيح أن زحلة مربى الأسود لكنها أيضاً مدينة السلام، أبناؤها وقفوا دائماً الى جانب الحق وناصروا الضعيف والمظلوم، ومطرانية سيدة النجاة كانت ولا تزال منذ نشأتها منذ مئات السنين، مساحة تلاقٍ وعنوان محبةٍ وتآخٍ، وما يميز زحلة أيضاً هو مجلس أساقفة زحلة والبقاع الذي يجمع أساقفة المدينة للاهتمام بشؤون المؤمنين والاطلاع على حاجاتهم ومعالجة أمور كنسية".



وأضاف: "نأمل أن تكون زيارتكم اليوم فاتحة لقاءات تجمع أهل الخير على عمل الخير بمبادرات من مملكة الخير".


وكان البخاري أكد أن العلاقات السعودية - اللبنانية ستتحسن بعد تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جمهورية سيادي يستعيد ثقة المملكة والدول المهتمة بالملف اللبناني.


موقفه جاء خلال لقائه المشايخ والعلماء في أزهر البقاع، في حضور المدير العام لمؤسسات الأزهر الشيخ علي الغزاوي والنائبين بلال الحشيمي وحسن مراد.


وقال مراد: "نؤمن بدور المملكة، وحرصها على وحدة الصف العربي، ونعقد عليها الآمال لجمع الشمل. ونشعر بالاعتزاز ونحن نتابع ما يقوم به ولي العهد محمد بن سلمان من خطوات لتعزيز دورها، والانتقال بها إلى مصاف الدول الرائدة"، شاكراً احتضانها للبنانيين العاملين فيها.


وأضاف: "لبنان لن ينسى وقوفها معه في أحلك الظروف"، مؤكداً "يبقى اتفاق الطائف محطة مضيئة أنهت الحرب الأهلية اللبنانية، وأسست لمرحلة من الاستقرار وبناء المؤسسات وانتظامها وحسم هوية لبنان العربية".






وأكد مراد "أهمية التزام تطبيق بنود الطائف كاملاً، لأنه يرسخ الوحدة الوطنية، وينظم العلاقات بين السلطات على أسس واضحة وعادلة، ويحسم عروبة لبنان وعلاقاته الجيدة مع الأشقاء العرب، والمميزة مع سوريا وعدم استخدامه مقراً أو ممراً للاعتداء عليها، ويقر الطائف بحق لبنان في سيادته على كامل أراضيه حراً محرراً من الاحتلال".


واعتبر مراد "أننا نعيش في دولة ينخرها الفساد والهدر والمحسوبيات، نتيجة السياسات المالية غير المدروسة، والتجارة السياسية بمصير الوطن ومواطنيه"، مشيراً إلى "أن ذلك لم ولن يثنينا عن الالتزام والمصداقية بالتمسك بعروبتنا، وعلاقاتنا المميزة مع الأشقاء العرب"، ومعولا على دور المملكة السعودية في العودة إلى لعب دورها في دعم لبنان، لاستعادة نهضته ودوره الريادي والخلاص من أزماته.

MISS 3