الثوار استأنفوا احتجاجاتهم... وجعجع: غير مطمئنّ

02 : 00

أمام مجلس النواب مساء أمس (فضل عيتاني)

وفي أول يوم عمل من العام الجديد، وبعدما التقطوا أنفاسهم في فترة الاعياد، افساحاً في المجال امام الرئيس المكلف بتشكيل حكومة تلبي مطالبهم، استأنف الثوار منذ ساعات الصباح تحركهم الاحتجاجي على الارض، بعدما قطعوا ليل أمس الأول عدداً من الطرقات الرئيسية في البقاع وبيروت. وفي محيط مجلس النواب اعتصم عدد من المتظاهرين لجهة مبنى بلدية بيروت للمطالبة بحكومة مستقلة تضم إصلاحات إستثنائية.

وواصل المحتجّون تحركهم باتجاه عدد من المصارف للمطالبة بالإفراج عن أموال المواطنين.

و"احتجاجاً على تقاعس مديرية حماية المستهلك"، نفذت مجموعة من حملة "بدنا وطن" وقفة رمزية أمام وزارة الاقتصاد والتجارة وطالب المحتجون في بيان الوزارة بـ"تفعيل عمل المديرية لمنع الاحتكار وملاحقة المخالفين"، وأضاف البيان: "في الآونة الاخيرة، ارتفعت اسعار كل السلع عشوائياً بهدف تحقيق أرباح كبيرة على حساب ذوي الدخل المحدود، الأمر الذي يستدعي تحركاً أفعل لمديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة".

سياسياً، عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاتصالات الجارية لتشكيل حكومة جديدة، مع سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه، الذي نقل رغبة بلاده في تشكيل حكومة جديدة تتجاوب مع تطلعات اللبنانيين في هذه المرحلة.

وتشريعياً، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة مشتركة للجان: المال والموازنة، الادارة والعدل، الشؤون الخارجية والمغتربين، الاقتصاد الوطني والصناعة والتخطيط، الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية، الزراعة والسياحة، الاعلام والاتصالات، البيئة، عند الساعة العاشرة من قبل ظهر يوم الاربعاء في 8 كانون الثاني، وذلك لدرس عدد من مشاريع القوانين.

من جهته، اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "أن كل ما تسرّب ويتسرّب إلى وسائل الإعلام عن التشكيلة الحكومية المرتقبة لا يوحي البتّة بالاطمئنان، إن لجهة تدخل القوى السياسية بعينها التي كانت السبب في وصول الأزمة في البلاد إلى ما وصلت إليه، أم لجهة تناتش الحقائب بين هذه القوى، أم لناحية أيضاً تسمية وزراء هم أقرب إلى مستشارين لهذه القوى السياسية".

وذكّر جعجع في تصريح له بأن انتفاضة الشعب اللبناني المستمرة منذ 17 تشرين الأول "إنما حصلت بوجه القوى السياسية نفسها التي تحاول اليوم السيطرة مجدداً على تشكيل الحكومة الجديدة"، واعتبر ان الانتفاضة "لم تحصل لتبديل وجه بآخر، وإنما لإفساح المجال أمام شخصيات جديدة لا تأثير للقوى السياسية المسؤولة عن إيصال البلاد إلى ما وصلت إليه على قرارها".

وقال:"حمى الله الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة بعد إصرار القوى المسؤولة عنه على الإمعان في ممارساتها السابقة الشنيعة التي يتحمّل الشعب اللبناني الآن تبعاتها".


MISS 3