تواصل صحيفة «نداء الوطن» نشر حلقات خاصة عن أبرز المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 التي تنطلق في العشرين من الشهر الجاري في قطر ضمن سلسلة «موندياليات»، ومحطة اليوم ستكون مع المنتخب الهولندي العائد بقوّة بقيادة مدربه الجديد - القديم لويس فان خال، وتتضمّن:
1 - إنجازاته السابقة في كأس العالم،
2 - أبرز اللاعبين الذين مثّلوه منذ إنطلاق المونديال،
3 - نجومه الحاليون ووضعهم خلال هذا العام،
4 - مشواره في التصفيات،
5 - نقاط قوته،
6 - نقاط ضعفه،
7 - حظوظه.
إنجازاته السابقة في كأس العالم:
حلّ وصيفاً في ثلاث مناسبات سابقة في أعوام 1974 و 1978 و 2010، وهو أكثر منتخب خاض المباراة النهائية لكأس العالم من دون أن يفوز بها.
في العام 1974، دخل المباراة النهائية مرشحاً للفوز بها، الا أنّ ألمانيا الغربية تفوّقت على أبناء المدرب رينوس ميتشيلز بنتيجة 2-1 ليكتفي أفضل لاعب في العالم وقتها يوهان كرويف بالميدالية الفضية. وفي العام 1978 غاب كرويف عن البطولة، لكنّ ذلك لم يمنع البرتقاليين من الوصول الى النهائي الذي خسروه أمام المنتخب الأرجنتيني المضيف بقيادة ماريو كيمبس بنتيجة 3-1. أمّا في العام 2010، فنجح ويسلي سنايدر بقيادة «الطواحين» الهولندية الى نهائي جوهانسبورغ، إلا أنّ المنتخب الاسباني خطف اللقب الأغلى بفضل هدف الرسام أندريس انييستا في الشوط الإضافي الثاني.
أبرز اللاعبين الذين مثّلوه منذ انطلاق المونديال:
* يوهان كرويف: أفضل لاعب في تاريخ هولندا وأحد أعظم اللاعبين والمدربين في تاريخ كرة القدم. قاد بلاده للوصول الى نهائي مونديال 1974 وسجّل خلاله ثلاثة أهداف. يُعتبر رمز الكرة الشاملة التي رسّخها المدرب الهولندي الكبير رينوس ميتشيلز. فاز بالكرة الذهبية ثلاث مرّات في أعوام 1971 و1973 و1974. سجّل 33 هدفاً في 48 مباراة دولية.
* جوني ريب: هو الهدّاف التاريخي للمنتخب الهولندي في نهائيات كأس العالم برصيد سبعة أهداف في 13 مباراة لعبها في مونديالي 1974 و 1978.
* ماركو فان باستن: أحد أبرز رؤوس الحربة في تاريخ «الساحرة المستديرة». قاد منتخب بلاده للفوز بيورو 1988، ونال جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في تلك البطولة برصيد خمسة أهداف، منها هدفٌ أسطوري في النهائي أمام الاتحاد السوفياتي. فاز بالكرة الذهبية ثلاث مرّات في أعوام 1988 و1989 و 1992. سجّل 24 هدفاً في 58 مباراة دولية.
* رود خوليت: ساهم في فوز بلاده بكأس الأمم الأوروبية 1988، حيث سجل هدفاً في المباراة النهائية ضد الاتحاد السوفياتي. فاز بالكرة الذهبية في العام 1987.
* رود فان نيستلروي: أحد أبرز المهاجمين الصريحين في تاريخ الكرة الهولندية. تألق في يورو 2004 حيث سجل 4 أهداف ساهمت في وصول بلاده الى الدور نصف النهائي. سجّل 35 هدفاً في 70 مباراة دولية.
* دنيس بركامب: اللاعب الذي كان يخاف من الصعود الى الطائرة، كان يزرع الرعب في نفوس جميع منافسي المنتخب البرتقالي الذي قاده للوصول الى ربع نهائي مونديال 1994 والى نصف نهائي مونديال 1998. سجل ستة أهداف في كأس العالم (ثلاثة في مونديال 1994 ومثلها في مونديال 1998). لعلّ أجمل أهدافه بقميص هولندا كان هدفه في مرمى الأرجنتين في ربع نهائي مونديال 1998.
* باتريك كلويفرت: فاز بالحذاء الذهبي لأفضل هداف في يورو 2000 برصيد خمسة أهداف. تألق في مونديال 1998 حيث سجل هدفين (الأول في مباراة ربع النهائي ضدّ الأرجنتين والثاني ضدّ البرازيل في نصف النهائي). أحرز 40 هدفاً في 78 مباراة دولية.
* ادوين فان در سار: أحد أبرز حرّاس المرمى على مرّ العصور. شارك في المونديال ثلاث مرّات في أعوام 1994 و 1998 و2006، وفي اليورو أربع مرّات في أعوام 1996 و 2000 و2004 و2008. هو ثاني أكثر لاعب ارتدى قميص المنتخب الهولندي برصيد 130 مباراة دولية.
* ويسلي سنايدر: أفضل هداف في مونديال 2010 بالتساوي مع توماس مولر ودييغو فورلان ودافيد فيا برصيد خمسة أهداف، كما فاز بالكرة الفضية لثاني أفضل لاعب في تلك البطولة. شارك في المونديال ثلاث مرات في أعوام 2006 و 2010 و 2014. هو أكثر لاعب مثّل المنتخب الهولندي في التاريخ برصيد 134 مباراة دولية.
* أريين روبن: فاز بالكرة البرونزية في مونديال 2014 بفضل قيادته الطواحين الهولندية الى احتلال المركز الثالث، كذلك ساهم بوصول البرتقاليين الى نهائي مونديال 2010. سجل ستة أهداف في المونديال (هدف في الـ2006، هدفان في الـ2010، وثلاثة أهداف في الـ2014).
* روبن فان بيرسي: هو الهداف التاريخي للمنتخب الهولندي برصيد 50 هدفاً في 102 مباراة دولية. سجل ستة أهداف في نهائيات كأس العالم (هدف في مونديال 2006، وآخر في مونديال 2010، وأربعة في مونديال 2014)، منها الهدف الرائع برأسه أمام اسبانيا في مونديال 2014 الذي منحه الفوز بجائزة بوشكاش لأجمل هدف في هذه النسخة.
نجومه الحاليون ووضعهم خلال هذا العام:
* ممفيس ديباي: هو النجم الأول للمنتخب الهولندي منذ سنوات عديدة وثاني أفضل هداف في تاريخ «البرتقاليين» برصيد 42 هدفاً في 81 مباراة دولية. فاز مع بلاده بالمركز الثالث في مونديال 2014 الذي سجل خلاله هدفين، كما أنّه فاز بالميدالية الفضية في النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية.
* فينالدوم: شارك في مونديال 2014 وسجّل أحد أهداف مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي فازت بها هولندا على البرازيل بثلاثية نظيفة. كان قائد بلاده في يورو 2020 الذي تألق فيه مسجلاً ثلاثة أهداف. إنتقاله الى نادي باريس سان جيرمان أضرّه كثيراً، فهو لم يندمج مع زملائه وتراجع مستواه كثيراً. تمّت إعارته الى نادي روما الإيطالي الصيف الماضي. عكّرت الإصابة تجربته الجديدة وبخّرت آماله بالمشاركة في مونديال قطر 2022.
* فيرجيل فان دايك: الفائز بجائزة اليويفا لأفضل لاعب في أوروبا لعام 2019. من أبرز انجازاته الوطنية مساهمته في قيادة الطواحين الهولندية الى الوصول الى نهائي النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية 2019.
* فرنكي دي يونغ: أحد أبرز ركائز هذا المنتخب. هو لاعب وسط متكامل، يتمتع بفنيات عالية وبرؤية مميّزة، كما أنه قويّ من الناحية الدفاعية. ساهم في انتزاع بلاده المركز الثاني في دوري الأمم الأوروبية لموسم 2018/2019.
* ماتياس دي ليخت: مدافع قويّ لمع نجمه في سنّ مبكرة إثر قيادته أياكس أمستردام للوصول الى نصف نهائي دوري الأبطال في موسم 2018/2019. تجربته في يوفنتوس لم ترتقِ الى مستوى الآمال الكبيرة المعقودة عليه. انتقاله في الصيف الماضي الى بايرن ميونيخ أعطاه زخماً كبيراً قبل المونديال، فقد نجح باستعادة بريقه.
مشواره في التصفيات
تأهل مباشرة الى المونديال بعدما تصدّر مجموعته في التصفيات بصعوبة برصيد 23 نقطة، بفارق نقطتين عن صاحب المركز الثاني المنتخب التركي، حيث حقق سبعة انتصارات وتعادلين وتجرّع طعم الهزيمة مرّة واحدة فقط. سجّل 33 هدفاً وتلقّت شباكه ثمانية أهداف.
نقاط قوته
أولاً، وجود المدرب لويس فان خال على دكة بدلائه، فهذا المدرّب الأسطوري سبق له قيادة هولندا لاحتلال المركز الثالث في مونديال 2014، دون أن ننسى قيادته أياكس للفوز بالكأس صاحبة الأذنين الكبيرتين في العام 1995. ثانياً، السرعة والحيوية، فهذا المنتخب هو منتخب شاب يمتاز بوجود العديد من اللاعبين المهاريين والسريعين أمثال ممفيس ديباي وستيفن بيرجوين ودينزل دومفريس. ثالثاً، النتائج المميزة في الآونة الأخيرة، حيث تصدّر مجموعته في دوري الأمم الأوروبية متفوقاً على بلجيكا ليتأهل للدور النصف النهائي.
نقاط ضعفه
نقص الخبرة، فمعظم لاعبي هذا المنتخب يشاركون للمرة الأولى في العرس العالمي. كذلك عدم امتلاكه رصيداً بشرياً يستطيع مقارعة أبرز المنتخبات كالبرازيل والأرجنتين وفرنسا، فالمنتخب الهولندي أقل جودة من سلفه الفائز بالميدالية الفضية في مونديال 2010 وبالميدالية البرونزية في مونديال 2014.
حــــظــــوظــــه
وقع في مجموعة سهلة الى جانب قطر والسنغال والاكوادور، حيث سيكون مرشحاً فوق العادة لتصدّرها. يُرجّح وصوله الى الدور ربع النهائي.
