وقّع الاتفاق بين إسرائيل وقبرص واليونان

مشروع أنبوب "شرق المتوسط" للغاز يُبصر النور

11 : 17

"مصافحة ثلاثيّة" في أثينا أمس (أ ف ب)

وقعت اليونان وقبرص وإسرائيل في العاصمة اليونانيّة أثينا بالأمس على اتفاق خط أنابيب «شرق المتوسّط» (إيست ميد)، وهو مشروع «مهمّ» بحسب هذه الدول بالنسبة إلى منطقة يتزايد فيها التوتر مع تركيا حول استغلال ثروة النفط والغاز، إذ يهدف المشروع إلى أن تُصبح الدول الثلاث حلقة وصل مهمّة في سلسلة إمدادات الطاقة إلى أوروبا، وأيضاً إظهار التصميم في مواجهة محاولات أنقرة بسط سيطرتها على موارد الطاقة في شرق المتوسّط.وبعد محادثات بين رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس ورئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، شهد القادة الثلاثة توقيع الاتفاق من قبل وزراء الطاقة في الدول الثلاث.

ورأى رئيس الحكومة اليونانيّة ميتسوتاكيس اثر التوقيع أنّ خط أنابيب الغاز هذا «يكتسي أهميّة جيوستراتيجيّة» و»يُسهم في السلم» في المنطقة. كما وصف الرئيس القبرصي توقيع الاتفاق بأنّه «تاريخي»، مشيراً إلى أن هدفه «التعاون وليس التنافس في الشرق الأوسط»، فيما أكد نتنياهو في بيان أن «تحالف الدول الثلاث» يُمثل «أهميّة كبيرة لمستقبل الطاقة في إسرائيل» و»من أجل الاستقرار في المنطقة».

كذلك أكد وزير الطاقة والبيئة اليوناني كوستيس هاتزيداكيس لقناة «أنتينا» التلفزيونيّة اليونانيّة أن خط الأنابيب يُعدّ «مشروع سلام وتعاون في شرق البحر المتوسّط، بالرغم من التهديدات التركيّة». وبالنسبة إلى أثينا ونيقوسيا، فإنّ تسريع الإجراءات المتعلّقة بمشروع «ايست ميد» يُعدّ وسيلة من أجل مواجهة محاولات أنقرة المجاورة لتقويض المشروع.وخط أنابيب الغاز «ايست ميد» البالغ طوله 1872 كلم، سيُتيح نقل ما بين 9 و11 مليار متر مكعب من الغاز سنويّاً من الاحتياطيّات البحريّة لحوض شرق المتوسّط قبالة قبرص وإسرائيل إلى اليونان، وكذلك إلى إيطاليا ودول أخرى في جنوب شرقي أوروبا، عبر خط أنابيب الغاز «بوسيديون» و»اي جي بي». وبحسب الخبير الإسرائيلي افينوام ايدان، فإنّ «الأمر لا يتعلّق بمنافسة مع الطاقة الروسيّة، بل بخط أنابيب غاز إضافي، وبالتالي لا يوجد سبب لأن يُنظر إليه باعتباره تغييراً جيوسياسيّاً كبيراً في سوق الطاقة الأوروبي».


MISS 3