إنقطاع المياه والطاقة عن خيرسون المحتلّة

02 : 00

مبنى تعرّض للقصف في بلدة موروم الروسية المحاذية للحدود الأوكرانية (أ ف ب)

عاد الواقع الميداني ليتصدّر مجدّداً المشهد في الساحة الأوكرانية، حيث انقطعت المياه والكهرباء عن مدينة خيرسون المحتلّة في جنوب البلاد أمس، في وقت تعرّض فيه سد كاخوفكا إلى أضرار، بعد قصف حمّلت السلطات الموالية للكرملين مسؤوليّته لكييف.

وكتبت السلطات المعيّنة من موسكو في بيان على «تلغرام»: «نتيجة هجوم إرهابي نظّمه الجانب الأوكراني، تضرّرت 3 أبراج إسمنتية تحمل خطوط جهد عال على محور بيريسلاف - كاخوفكا». وأضافت: «حاليّاً، لا توجد كهرباء ولا ماء في المدينة وفي بعض أحياء المنطقة».

وفي وقت سابق، تعرّض سد كاخوفكا الذي يقع على بُعد 60 كيلومتراً من خيرسون، لقصف أوكراني آخر، بحسب سلطات الاحتلال. وسد كاخوفكا الكهرمائي المشيّد على نهر دنيبر، هو مصدر الماء الأساسي لشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014. واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو قبل أسبوعَين بـ»تلغيم السد»، وهو من بين الأكبر في أوكرانيا.

وهذا أوّل انقطاع مُعلن للكهرباء والماء في خيرسون التي يُسيطر عليها الجيش الروسي منذ بدء هجومه في أوكرانيا. لكنّ القوات الأوكرانية لم تستهدف حتّى الآن البنية التحتية للطاقة في المناطق المحتلّة، بل ركّزت على استهداف خطوط إمداد الجيش الروسي. في المقابل، استهدفت روسيا مراراً البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، ما أدّى إلى تدمير حوالى 40 في المئة منها وانقطاع واسع في الكهرباء والمياه في العديد من المناطق، ومن بينها العاصمة كييف. وفي تايوان، أكدت وزارة الخارجية في بيان مصرع المقاتل التايواني تسنغ شنغ كوانغ الذي يبلغ 25 عاماً بمعارك ضدّ القوات الروسية، وهو أول ضحية معروفة من تايوان منذ بدء الغزو. وأشادت تايبيه بـ»الوطني الذي ضحى بحياته في الحرب في أوكرانيا وبروح مساعدته للأوكرانيين في الدفاع عن الحرّية والديموقراطية».

وفي غضون ذلك، حذّر قائد القيادة الاستراتيجية الأميركية الأدميرال تشارلز ريتشارد من أن الحرب في أوكرانيا التي نمرّ بها الآن «مجرّد إحماء»، مشيراً إلى أن «الحرب الكبرى قادمة، ولن يمرّ وقت طويل قبل أن نُختبر بطرق لم نعرفها منذ زمن بعيد»، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال».

وفي السياق ذاته، تعهّد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا تعزيز القدرات البحرية والعسكرية لبلاده، محذّراً من أن الدول يجب أن تستعدّ للتعامل مع المعتدين. وندّد بالحرب الروسية ضدّ أوكرانيا وبكوريا الشمالية لإجراء تجارب صواريخ، حلّق أحدها فوق اليابان للمرّة الأولى منذ العام 2017.

وخلال مناسبة استعراض الأسطول البحري الياباني الدولي، قال كيشيدا: «يجب أن نستعدّ لعصر يظهر فيه لاعبون يُخالفون القواعد ويستخدمون القوة أو التهديدات لتدمير السلام والأمن في دول أخرى»، مضيفاً: «سنُسرّع المناقشات الواقعية حول ما هو مطلوب للدفاع عن شعبنا من خلال إبقاء كلّ الخيارات مطروحة».


MISS 3