The Crown يواجه عاصفة انتقادات

02 : 00

أثار الموسم الخامس من مسلسل The Crown الذي توفّره Netflix اعتباراً من الأربعاء 9 تشرين الثاني، عاصفة انتقادات حادّة استبقت إطلاق الحلقات الجديدة منه، إذ اتُهِم هذا العمل الذي حقق نجاحاً جماهيرياً واسعاً بأنه يتضمن أكاذيب بشأن مرحلةٍ ساخنةٍ شهدها النظام الملكي البريطاني، طبعها خروج المشاكل بين الأمير تشارلز وزوجته ديانا إلى العلن.

وفي ظل الضغط الشديد عليها نظراً إلى مرور شهرَين فقط على وفاة الملكة إليزابيث الثانية، اضطُرّت المنصة إلى أن تُدرج في أسفل المقطع الترويجي لمسلسلها عبارةً توضح أنه عمل «روائي» يستند الى وقائع حقيقية، مع أنها كانت ترفض باستمرار الإقدام على خطوة مماثلة. وتتناول الحلقات العشر من هذا الموسم، وهو ما قبل الأخير من المسلسل، أزمات العائلة المالكة خلال تسعينات القرن العشرين، ومنها المقابلة التلفزيونية الصادمة للأميرة ديانا عبر BBC والتي لمّحت فيها إلى خيانة تشارلز وعلاقته مع كاميلا باركر بولز، وطلاقهما.

وكان من شأن تطرق المسلسل إلى هذه الأحداث التي لا تزال تتسم بحساسيةٍ كبيرةٍ أن عرَّضَه لانتقادات من شخصيات فنية بارزة كالممثلة جودي دِنش، أو من رئيس وزراء بريطانيا في التسعينات جون ميجور. فالممثلة دنش التي أدّت دور الملكة فيكتوريا في المسلسل، انتقدته هي الأخرى واصفةً إياه بأنه «ظالم بقسوة» للعائلة المالكة. أما الرئيس السابق ميجور فشن هجوماً شديداً على المسلسل الناجح واصفاً إياه بأنه «برميل من الهراء يهدف إلى تحقيق أقصى قدر من التأثير الدرامي».

وقال الناقد المتخصص في شؤون التلفزيون كريستوفر ستيفنز الذي تمكن من مشاهدة ثماني ساعات ونصف من الموسم الجديد ان «الضراوة المطلقة» فيه أصبحت «صادمة بشكل واضح». ولاحظ أن المسلسل لم تعد له علاقة بالموسم الأول الذي عُرض عام 2016. وكتب أن The Crown بات اليوم «علناً» مسلسلاً «جمهورياً»، هدفه الوحيد إحراج العائلة المالكة. ورأى الكاتب ومؤلف السيرة الذاتية للملكة الأم ويليام شوكروس في كون الفيلم يتناول وجود مؤامرة من تشارلز ضد الملكة محاولة متعمّدة لمهاجمة الملكية كمؤسسة، مذكّراً بأن «ملايين الناس العاديين يجلّونها». 


MISS 3