زيلينسكي يوجّه رسالة إلى الأميركيين

02 : 00

المدفعية الأوكرانية تدكّ المواقع الروسية قرب بخموت أمس (أ ف ب)

في الوقت الذي كان فيه الأميركيون يدلون بأصواتهم في انتخابات منتصف الولاية، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأميركيين إلى "الحفاظ على وحدة ثابتة إلى أن يتمّ إرساء السلام مجدّداً" في أوكرانيا.

وقال زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو من كييف أثناء تلقيه "ميدالية الحرّية" الأميركية: "أطلب منكم الحفاظ على وحدة ثابتة كما هي الحال الآن... إلى اليوم الذي سنسمع فيه كلّ الكلمات المهمة التي حلمنا بها، حتّى نسمع أنه تمّ إرساء السلام أخيراً".

وشكر الرئيس الأوكراني الرئيس الأميركي جو بايدن وكلا الحزبَين الجمهوري والديموقراطي في الكونغرس وكلّ مواطن أميركي، على الدعم المالي والعسكري والديبلوماسي الكبير لأوكرانيا منذ الغزو الروسي للبلاد في 24 شباط.

ورأى أن حصوله على "ميدالية الحرّية" من فيلادلفيا "شرف عظيم"، لكنّه أراد إهداء هذه الجائزة لـ"جميع نساء ورجال أوكرانيا" الذين "يظهرون لأعظم نظام استبدادي في العالم أن وحدها الهزيمة هي ما سيناله في أوكرانيا".

وخصّ بالذكر "الجنود الأبطال" و"المتطوّعين" و"العاملين في قطاع الطاقة الذين يُصلحون شبكة الكهرباء لتأمينها للسكان بعد أن أصابت صواريخ روسية وطائرات إيرانية بلا طيار محطات توليد الطاقة الكهربائية"، مؤكداً أن "الحرّية هي الكلمة الرئيسية بالنسبة إلينا التي توحد حقاً جميع الأوكرانيين".

وفي وقت لاحق، اعتبر زيلينسكي في مداخلة مصوّرة خلال مؤتمر "كوب 27" أن الأرض "لا يُمكنها تحمّل طلقة نارية واحدة"، متّهماً روسيا بأنها صرفت العالم عن "تحرّكات جماعية" ضرورية لمكافحة الاحترار.

توازياً، أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال لقاء في كييف مع زيلينسكي أن الولايات المتحدة "مستعدّة للوقوف إلى جانب أوكرانيا طالما لزم الأمر"، فيما بحث المسؤولان في "الحفاظ على اتفاقية تصدير الحبوب في البحر الأسود وتوسيعها والتي تفاوضت في شأنها الأمم المتحدة" والتي ستكون سارية في هذه المرحلة حتى 19 تشرين الثاني مع روسيا.

وفي الغضون، أعلنت السلطات المعيّنة من قبل الاحتلال الروسي في منطقة خيرسون أن التيار الكهربائي عاد بالكامل إلى كبرى مدنها، بعدما حمّلت كييف مسؤولية هجمات عطّلت إمدادات الطاقة والمياه.

وعلى صعيد آخر، أعلن جهاز الأمن الروسي "أف أس بي" توقيف 9 أعضاء في "مجموعة استخبارات وتخريب تابعة للقوات الأوكرانية"، متّهماً المجموعة بالتخطيط لهجمات ضدّ مسؤولين رفيعين عيّنتهم روسيا يعملون في خيرسون.

إلى ذلك، أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن اجتماعاً آخر سيُعقد في وقت لاحق من هذا الشهر بعد لقاء جمعه مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، مشيراً إلى أنّه "وافقنا على عملية انضمام السويد إلى الناتو"، في حين أعلن البرلمان السويدي أنه سيُنظّم تصويتاً الأسبوع المقبل لتغيير الدستور بهدف تشديد "مكافحة الإرهاب"، وهي إحدى النقاط التي طالبت بها أنقرة.