واشنطن تُجدّد التزامها مكافحة التغيّر المناخي

02 : 00

كيري متحدثاً في شرم الشيخ أمس (أ ف ب)

مع استكمال أعمال مؤتمر الأطراف حول المناخ «كوب 27» في شرم الشيخ في مصر، أكد مبعوث الولايات المتحدة للمناخ جون كيري في اليوم الثالث للمؤتمر أمس أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيبقى مصمّماً على مكافحة التغيّر المناخي مهما كانت نتائج الانتخابات في بلاده، فيما ترفع دول الجنوب الصوت مطالبة بتعويضات قد تصل إلى مبالغ هائلة.

وإذ قال كيري: «التحدّي كبير جدّاً وهو الأكبر الذي يواجهه البشر»، اعتبر أن «أزمة المناخ لا تُهدّد البنى التحتية والاقتصاد والأمن فقط، بل تُهدّد كل جانب من جوانب حياتنا اليومية». وأضاف: «اليوم لدينا انتخابات في الولايات المتحدة»، لافتاً إلى أنه حتّى لو خسرت الإدارة الديموقراطية الحالية الغالبية في الكونغرس «سيكون بايدن أكثر تصميماً على الاستمرار بما نقوم به. والقسم الأكبر مِمَّا نقوم به لا يُمكن لأحد تغييره من بعدنا».

وتحدّث عن أن بايدن يؤمن بأن «لدينا مسؤولية خاصة حيال الدول الأقلّ تطوّراً، دول العالم الثالث، دول الجنوب، للتأكد من حصول انتقال عادل» على صعيد المناخ والطاقة، فيما لن يحضر بايدن إلى شرم الشيخ قبل 11 تشرين الثاني لانشغاله في انتخابات منتصف الولاية.

ومع تكاثر الكوارث الطبيعية من فيضانات وموجات حر وجفاف وحرائق غابات يُفاقمها التغيّر المناخي، تُطالب الدول الضعيفة إزاء هذه التداعيات، بآليّة تمويل خاصّة، إلّا أنّ الدول الغنية تتحفّظ على ذلك، إذ تخشى أن تحمل المسؤولية رسميّاً وتُفيد بأنّ نظام تمويل المناخ معقّد كفاية بحالته الراهنة.

وتحتاج الدول النامية والناشئة، باستثناء الصين، استثمارات تتجاوز تريليوني دولار سنويّاً بحلول 2030، إذا أراد العالم لجم الاحترار المناخي والتكيّف مع تداعياته، بحسب ما جاء في تقرير لرئاسة مؤتمر المناخ صدر أمس. ويُفترض أن يأتي تريليون دولار من دول غنية ومستثمرين ومصارف تنمية متعدّدة الأطراف، وفق التقرير.

توازياً، رأى الأمين العام لـ»حلف شمال الأطلسي» ينس ستولتنبرغ في مداخلة عبر الفيديو أن تطوير مصادر الطاقة المتجدّدة لا يصبّ فقط في مصلحة المناخ، بل الأمن كذلك، مشدّداً على الأهمّية الاستراتيجية لخفض «الارتهان إلى الوقود الأحفوري».

وفي الغضون، وقعت الإمارات ومصر اتفاقية لتطوير مشروع لطاقة الرياح البرية بطاقة 10 جيغاواط في مصر، على هامش مؤتمر «كوب 27» في منتجع شرم الشيخ السياحي. وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن محطة طاقة الرياح البرية ستوفر لمصر «نحو 5 مليارات دولار أميركي من تكاليف الغاز الطبيعي السنوية، إضافةً إلى توفير ما يصل إلى 100 ألف فرصة عمل».


MISS 3