ميقاتي بحث حقوق هيئة أوجيرو وانتشار وباء الكوليرا

14 : 21

اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الاتصالات جوني القرم الذي أعلن بعد اللقاء: "بحثنا في شؤون الوزارة، وهناك الكثير من الأمور ما تزال قيد الدرس، ونحن نريد مساعدة "هيئة أوجيرو" بعدما بات وضعها دقيقاً جداً. لقد وضعنا التعرفة على أساس سعر 20 الف ليرة للدولار وهو أصبح الآن 40 ألفاً، ونحن نحصل نحو 2500 مليار في السنة وموازنة 2023 هي 5 آلاف مليار، لذا فالحل، إما بدعم الدولة لهذا القطاع وتغطية الفارق بسلف وإلا سنضطر الى إعادة النظر بالتعرفة عاجلاً أم آجلاً".


وعن المساعدات قال: "لقد طرحت هذا الموضوع في الإجتماع مع دولته لشعوري بتغير في الأجواء في البلد، هناك أطراف مستعدة لمساعدتنا الآن ولم تكن جاهزة لذلك من قبل، لقد عرضت لدولته ما نحن بحاجة إليه، واذا أتتنا المساعدات فعندها لا لزوم لتعديل التعرفة".


والتقى ميقاتي النائب نجاة عون صليبا يرافقها المحامي شكري حداد. وقالت في تصريح بعد اللقاء: "زرنا اليوم دولة الرئيس ميقاتي للتأكيد بأن أزمة الكوليرا ليست أزمة صحية فقط، بل مشكلة بيئية بامتياز نتيجة تداخل مياه الصرف الصحي مع المياه الجارية في البيوت، ولضرورة معالجتها باجتماع عدد كبير من الوزارات، وهذا ما طلبناه. لقد طلبنا إيجاد حل جذري لأسباب الكوليرا وليس لعوارضها فقط. نشكر وزارة الصحة وطاقمها على ما يقومون به للحد من انتشار هذا الوباء، ولكن من الضروري معالجة الأسباب ومن هنا مطالبنا بتطبيق القوانين".


أما المحامي حداد فقال: "تقدمنا بكتاب لدولة الرئيس شرحنا فيه المعطيات القانونية التي تستدعي قيام تحرك لمعالجة الأسباب وتطبيق القوانين التي توضح كيفية حماية المياه من أي تلوث، أكان عبر قانوني المياه وحماية البيئة اللذين الزما الوزارات والمصالح وكل المؤسسات العامة بإجراء فحوصات دورية لكافة مصادر المياه التي تصل الى المنازل، المدارس والمستشفيات وغيرها. هذا الأمر كان يجب تطبيقه منذ العام 2020 تاريخ إصدار قانون المياه ووضعه موضع التنفيذ، والتدقيق في مسألة الصرف الصحي ومحطات التكرير وتأمين توازن مالي لتشغيلها بشكل دائم. كما أن المطلوب تفعيل عمل كافة الوزارات والمؤسسات التي هي بحاجة لمراقبة هذا الموضوع ومعالجة المشكلة من المصدر".


ورداً على سؤال عن سبل المعالجة قالت النائب عون صليبا: "لم يعد بإمكاننا الاستمرار على هذا المنوال، والاستمرار بريّ المزروعات بمياه الصرف الصحي بحيث تصبح الكوليرا أمراً دائماً. هناك الحل السريع الذي هو الحل الصحي، أمّا الحل المتوسط والطويل الأمد فهو الحل البيئي. لذا لا يمكننا أن نظل نتعاطى مع الموضوع بأسلوب الحل السريع، اي معالجة المرض، فالمطلوب هو التعاطي مع الأسباب وهذا ما نقوله. المشكلة كبيرة ومتشعبة ومن هنا ضرورة وضع خطة صحيحة لتصحيح وإصلاح هذا القطاع لكي لا تعود الكوليرا مرة ثانية.



واستقبل الرئيس ميقاتي النائبين وليد البعريني وأحمد الخير، وبحث معهما في الوضع السياسي الراهن وفي شؤون مناطقية.



ومن زوار رئيس الحكومة النائبة السابقة بهية الحريري.



MISS 3