"سنضربهم بشكل أقوى ممّا ضُربوا يوماً من قبل"

ترامب يُهدّد إيران

11 : 56

ترامب يؤكّد أن الولايات المتحدة لا تُريد مزيداً من التهديدات (أ ف ب)

في لهجة صارمة وحاسمة، هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة ستضرب إيران بشكل أقوى من أيّ ضربة واجهتها من قبل، إذا ردّت طهران على اغتيال الجنرال قاسم سليماني. وكتب الرئيس الجمهوري في تغريدة على "تويتر": "إذا قاموا بهجوم آخر، وأنصحهم بشدّة بألّا يفعلوا ذلك، فسنضربهم بشكل أقوى مما ضربوا يوماً من قبل". وأضاف في تغريدة أخرى أن الولايات المتحدة ستستخدم معدّاتها العسكريّة "الجديدة الجميلة بلا تردّد"، إذا ردّ الإيرانيّون. وكان ترامب قد حذّر من أنّ واشنطن حدّدت 52 موقعاً في إيران ستضربها "بسرعة كبيرة وبقوّة كبيرة"، إذا هاجمت الجمهوريّة الإسلاميّة أهدافاً أو أفراداً أميركيّين، مشيراً إلى أن بعض تلك المواقع هي "على مستوى عال جدّاً ومهمّة لإيران والثقافة الإيرانيّة". ولفت إلى أنّ "تلك الأهداف، وإيران نفسها، سيتمّ ضربها بشكل سريع جدّاً وقويّ جدّاً".وأوضح أن الرقم 52 يُمثّل عدد الأميركيّين الذين احتُجزوا رهائن في السفارة الأميركيّة في طهران على مدى أكثر من سنة أواخر العام 1979. وأكد الرئيس الأميركي أن "الولايات المتحدة لا تُريد مزيداً من التهديدات"، فيما ردّت طهران بالتشكيك في امتلاك الرئيس الأميركي "شجاعة" خوض نزاع.

وعاد ترامب ليُعلن في وقت متأخّر من مساء أمس أن بلاده ستردّ سريعاً و"ربّما بطريقة غير متناسبة"، إذا هاجمت إيران أي فرد أو هدف أميركي. وقال في تغريدة على "تويتر": "هذه المنشورات الإعلاميّة تُمثّل إشعاراً للكونغرس الأميركي بأنّ إيران إذا هاجمت أي شخص أو هدف أميركي، فستردّ الولايات المتحدة بسرعة وبشكل كامل وربّما بطريقة غير متناسبة"، مضيفاً: "مثل هذا الإشعار القانوني غير مطلوب، لكنّه صدر رغم ذلك".من جهته، أكد وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو أن أي عمل عسكري أميركي مقبل ضدّ إيران، سيكون ضمن إطار القانون الدولي. وردّاً على سؤال عمّا إذا كان ترامب يُهدّد بارتكاب "جريمة حرب" بحق إيران، أجاب بومبيو: "سنتصرّف ضمن إطار القانون وبما يُمليه النظام"، مضيفاً في حديث لقناة "إيه بي سي" الأميركيّة: "لطالما فعلنا، وسنفعل دوماً". ورفض بومبيو إعطاء تفاصيل حول الأهداف المحتملة، لكنّه شدّد على أن ترامب "لن يتوانى أبداً عن حماية أميركا". وفي حديث آخر لـ"فوكس نيوز"، لفت بومبيو إلى أن "هناك احتمالات حقيقيّة بأن ترتكب إيران خطأ وتتّخذ قرار استهداف بعض قوّاتنا. قوّات عسكريّة في العراق أو جنود في شمال شرقي سوريا".

وفي سياق متّصل، أفاد مسؤول أميركي بأنّ قوّة الصواريخ الإيرانيّة في حالة تأهّب قصوى في كلّ أنحاء البلاد. ووفقاً لوكالة "رويترز"، فقد أكد المسؤول أن الجيش الأميركي يُتابع عن كثب تحرّكات القوّة الصاروخيّة الإيرانيّة، مشيراً إلى عدم الوضوح حول ما إذا كانت حالة التأهّب الإيرانيّة دفاعيّة أم هجوميّة.

توازياً، أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لنظيره الأميركي دونالد ترامب "تضامنه الكامل مع الحلفاء"، داعياً إيران إلى الامتناع عن أي "تصعيد عسكري من شأنه مفاقمة عدم الاستقرار الاقليمي"، وفق بيان للرئاسة الفرنسيّة. وأعرب ماكرون أيضاً عن "قلقه حيال الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي مارسها "فيلق القدس" بقيادة الجنرال قاسم سليماني"، و"ذكّر بضرورة أن تضع إيران حدّاً لها الآن". كما شدّد على "عزم فرنسا على العمل إلى جانب شركائها الإقليميين والدوليين لتهدئة التوترات".

بالتزامن، توافق قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا على العمل معاً من أجل احتواء التوتر في الشرق الأوسط، وفق ما أعلن متحدّث باسم الحكومة الألمانيّة، الذي أوضح أنّه بعدما تشاورت المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل هاتفياً مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وماكرون، توافقوا على العمل معاً لخفض التوترات في المنطقة. وأضاف أن القادة الثلاثة "متوافقون على أن نزع فتيل التصعيد هو أمر ملح"، متابعاً أنّ "إيران مطالبة بإلحاح باظهار ضبط النفس في الظروف الراهنة".


MISS 3