كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس أن الاستراتيجية الفرنسية الجديدة في أفريقيا ستكون جاهزة في غضون 6 أشهر بعد مشاورات باريس مع شركائها في القارة، مؤكداً إنهاء مهمّة قوة «برخان» لمكافحة الجهاديين في أفريقيا.
وخلال عرضه الاستراتيجية الفرنسية الدفاعية الجديدة، قال ماكرون: «سنطلق في الأيام المقبلة مرحلة مشاورات مع شركائنا الأفارقة وحلفائنا والمنظمات الإقليمية لكي نطوّر، معاً، وضع وشكل ومهمات القواعد العسكرية الفرنسية الحالية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا».
واعتبر أن «تدخّلاتنا يجب أن تكون محدودة زمنيّاً»، إذ «لا نعتزم أن نبقى ملتزمين من دون حدود زمنية في عمليات في الخارج». وأكد أن «دعمنا العسكري للدول الأفريقية في المنطقة سيتواصل، لكن وفق الأُسس الجديدة التي حدّدناها مع هذه الدول»، متابعاً: «سيتكيّف دعمنا مع مستوى كلّ دولة حسب الحاجات التي سيُعبّر عنها شركاؤنا».
كذلك، كشف الرئيس الفرنسي أن بلاده والمملكة المتحدة ستعقدان قمة حول شؤون الدفاع في الربع الأوّل من العام 2023، داعياً إلى تعزيز العلاقات بين البلدَين. وقال: «يجب نقل شراكتنا مع المملكة المتحدة إلى مستوى آخر وأتمنّى أن نستأنف بنشاط موضوع حوارنا حول العمليات والقدرات والمجال النووي والهجين، وأن نكون في مستوى الطموح الذي يليق ببلدَينا الصديقَين والحليفَين».
كما اعتبر ماكرون خلال خطاب في مدينة تولون جنوب فرنسا أن ألمانيا «شريك أساسي»، مؤكداً أن «نجاح المشروع الأوروبي يعتمد جزئيّاً على التوازن في شراكتنا». وأردف: «على قوّاتنا أن تتّحد».
