الأبيض من مجدل عنجر: تقدّمنا بطلب للحصول على مليون ونصف لقاح للكوليرا

17 : 13

أنهى وزير الصحّة العامّة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، جولته، في محافظة البقاع، للاطّلاع على إطلاقِ حملة تلقيح الكوليرا التي وصلت إلى تلقّي 1200 لقاح في مبنى بلدية مجدل عنجر.


وعقد الأبيض مؤتمراً صحافيّاً في مبنى البلديّة، في حضور الهيئات والمنظمات الدوليّة، رئيس دائرة أوقاف البقاع الشّيخ محمد عبد الرحمن، رئيس بلديّة مجدل عنجر سعيد ياسين، رئيس اتّحاد بلديّات البقاع الأوسط محمد البسط، رئيس بلديّة مكسي عاطف الميس، رئيس بلديّة سعدنايل حسين الشوباصي، رئيس بلديّة المرج منور الجراح، رئيس بلديّة عنجر وارتكس خوشيان وفاعليات تربويّة، صحيّة واجتماعيّة.


وأكّد الابيض أنّ "هدفَ الزّيارة الأساسيّ هو موضوعُ الكوليرا"، مشيراً إلى أنّ "المناطق التي تضرّرت من هذا الوباء كانت منطقة ببنين في عكار، ورأينا من خلال زيارتنا أنّ هذا المرض لديه قدرة غريبة على الانتشار بسبب الجفاف".


وتحدّثَ عن سرعة انتشار المرض، وقال: "الجميعُ يعرف أنّ الكوليرا كانت فرصةً لتصلَ الرّسالة إلى الجميع في مناطقَ أهملت لفتراتٍ من الخدمات الأساسيّة، وعندما وصل اللقاح خصَّصناه لهذه المناطق بمساعدة شركائنا".


وشدَّد على "أهميَّة الوقاية والوعي في مجدل عنجر بفضل تعاون رئيس البلديَّة"، مشيراً إلى أنّ "لقاح الكوليرا هو لقاح يؤخذ عن طريق الفم، تظهرُ نتائجُه مناعيّاً خلال أسبوع، وقد استهدفنا ثلاثين ألف متلقٍّ للقاح أمس السّبت، بعدد 26700 لقاح وغطينا 70%، إلى 80، وصولاً إلى 90 بالمئة، وهذا يعكسُ التحية للهيئات العاملة. ونأمل خلال ثلاثة أسابيع في نشر هذا اللقاح وصولا إلى 600 الف لقاح، وهذا يوصلنا الى مجتمع مناعي".


واشار إلى أنّ "الوباء كان فرصةً من أجل الإضاءة على موضوع الخدمات الأساسيّة وأهمّيّة الاستثمار بالخدمات، وهذا حرّك المسؤولين والمنظّمات الدوليّة والبلاد الاوروبيّة، وما حصلَ خلال الاجتماع مع رئيس الحكومة والوزراء والهيئات المانحة هو تنشيط الكثير من المشاريع، ومنها مشروع عمل شبكة الصرف الصحّيّ لمدّة سنتَين في زحلة، و15 مليون يورو لتوزيع مياه الصرف الصحّيّ و35 مليون يورو من اليونيسيف لتشغيل 29 محطّة، وكذلك، القرار الذي صدر من وزارة الطاقة والمياه بإعطاء الاولوية لمحطات الضخ تلافياً لاستخدام مياه الصّهاريج، بالإضافة إلى 8 مختبرات مياهٍ أُعيد تنشيطها بالتّعاون مع منظّمة الصّحّة العالميّة، سواء بالنسبة إلى المدارس في زحلة وبعلبكّ، ونعمل على واحدة في راشيا، ومن الآن حتّى سنة، هناك تمويل للفحوصات".


ورأى أنّ "الشقّ الثاني يتعلّق بالتعاون بين وزارة الصحّة والبلديّات بمراكز الرعاية الصحّيّة الأوليّة، وهناك 350 ملياراً من وزارة الصحّة لتأمين أدويةٍ للمراكز الصحّيّة وهناك ما يزيدُ عن 20 مليون يورو لهذه المراكز، وابدينا كلَّ استعدادٍ لدعم أي بلدية أو أي مركز".


وختم وزير الصحة: "هناك أزمةٌ حول موضوع اللّقاح كما حصلَ في موضوع كورونا، وفي لبنان كنّا أسرع الدول بطلبِ اللقاح من أجل حماية أهلنا، وتقدَّمنا بطلبٍ للحصول على مليونٍ ونصف لقاح، وخلال ثلاثة أشهر، نكون قد حمينا مجتمعنا".


ياسين

بدوره، شكر سعيد ياسين للوزير الأبيض متابعته "من خلال الجهد الاستثنائيّ في ظروفٍ استثنائيّة، قائلاً: "كما كافحنا كورونا سنكافح الكوليرا، بالتعاون مع خليّة الأزمة، ورأينا منكم جهداً استثنائيّاً من أقصى الشمال الى الجنوب والبقاع، وقد حققت رقماً قياسياً على صعيد الخدمات والوقاية الصحيّة، وأبدى استعداده للمساعدة من خلال الطواقم الطبية لمكافحة الوباء".


MISS 3