مسلسل الاعتداءات على الأعمال الفنية مستمر

02 : 00

رشّ ناشطان مناخيّان سائلاً لزجاً على علبة زجاجية تغلّف مومياء طبق الأصل في المتحف المصري ببرشلونة، في أحدث هجوم يستهدف معارض ثقافية احتجاجاً على التقاعس عن احترار المناخ. ولطّخ الناشطان العلبة بسائلَين أحمر وبني من عبوات «كوكا كولا»، كما رشّا صوراً مؤطّرةً على الجدران المحيطة؛ ثم لصق كل منهما يداً قرب عمل فني مجاور للعلبة الزجاجية وحملا باليد الأخرى لافتةً كُتب عليها «كوكا كولا» معدّلةً بعبارة «العدالة المناخية».

يذكر ان شركة «كوكا كولا» الأميركية هي من الرعاة الرسميين لمؤتمر الأطراف للمناخ (كوب27) في مصر، وهو موقف استنكره على نطاق واسع دعاة حماية البيئة الذين يتهمونها بالمسؤولية عن نسبة كبيرة من التلوث البلاستيكي بالعالم. ولم يتم ايقاف الناشطين رغم وصول الشرطة لكن المتحف قال إنه سيقدم شكوى للحصول على تعويض عن الأضرار التي خلّفاها. وهذان الناشطان هما من مجموعة «فوتورو فيجيتال» الإسبانية التي قام نشطاؤها بلصق أيديهم على لوحات رسمها غويا في متحف «برادو» بمدريد يوم 5 تشرين الثاني. ومنذ أيام، أكدت متاحف عالمية أنها تشعر «بصدمة عميقة» إزاء التحركات التي استهدفت أعمالاً فنيةً على أيدي ناشطين مناخيين، مذكّرةً بالدور الذي تضطلع به هذه المؤسسات في حفظها. من جانبهم، قال الناشطون إن احتجاجهم الأخير كان «للإضاءة على حالة الطوارئ» التي يواجهها العالم.

MISS 3