الدّكاش لنصرالله: نحن أحرارٌ وأنت جنديّ في ولاية الفقيه

20 : 08

توجّه عضو تكتّل الجمهوريّة القويّة النّائب شوقي الدّكاش إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، قائلا: "تريدون رئيساً لا بينشرى ولا بينباع؟ يعني أنّكم تريدون رئيساً مثل بشير الجميّل أو الدكتور سمير جعجع، لأنّ الحرّ وحده لا يشترى ولا يباع".

وسأل: "من مِن الرؤساء الذين انبثقوا من الوجدان المسيحيّ، قبل أن تضعوا أنتم وسوريا وإيران أيديكم على الدولة، كان بينشرى وبينباع؟ كميل شمعون؟ فؤاد شهاب؟ الياس سركيس؟ شارل حلو؟ أو بشير الجميل بينشرى وبينباع؟".


أضاف في كلمةٍ ألقاها، خلال العشاء السنويّ الّذي نظّتمه مصلحة النقابات في "القوات اللبنانية": "كنت أتمنى أن أقف معكم اليوم لأهنئكم على كل القوانين التي أنجزناها لكل القطاعات العمالية والمصالح والمهن. كنتُ أتمنى أن أبشركم بأنّنا أقررنا ضمان الشيخوخة والتعليم المجانيّ والحقّ في الاستشفاء وغيرها الكثير من حقوقكم، إلّا أنّ بعضاً من مآسينا اليوم، أننا نفتش عن البديهيات، مثل الماء والكهرباء والانترنت والطعام والتعليم".


وتابع: "نحصد اليوم ما تم زرعه على امتداد سنواتٍ من الاحتلال السّوريّ، وصولاً إلى النفوذ الايرانيّ، وقد حكموا البلد من خلال طبقةٍ فاسدةٍ من السياسيين، وكان الهدفُ واضحاً: تغيير هوية لبنان وصورته. نعم، فما نحن عليه ليس صدفة، إنّما هو مخطّطٌ لانهيار البلد واستنزاف طاقاته وتهجير شبابه، ليتمكّنوا من وضع أيديهم عليه ويُغيّروا هويته. ومع الأسف، كثر يُشاركون في المخطط عن طمعٍ وفسادٍ وجهل، أو عن مصالحَ شخصيّةٍ وسلطوية، غير مدركين، وربما غير مهتمين، إلى أين يأخذون البلد، وحتى لو أوصلوه إلى جهنم".


وأردف: "مشكلتهم معنا أننا نريدُ بلداً، أي اننا نريدُ دولةً ومؤسساتٍ وجيشاً قوياً ورئيسَ جمهوريّة سيادياً، نريدُ حكومةً مكتملة الشرعيّة ومجلس نواب يعمل للمصلحة العامّة. نحن لا نتفرج، بل نحاول بالمبادرة والصمود ومجلس نواب والمناطق، والاغتراب في دول العالم، وبكلّ مكانٍ يُمكن أن نشكّل فيه فرقاً. نحاول أن نجمعَ جهودَ المعارضة لانتخاب رئيس، لنضع البلد على سكة النهوض. وها نحن اليوم نجدد تمسكنا ودعوتنا لانتخاب رئيس للجمهورية، رئيس يشبه القوات اللبنانية، لا بينشرى ولا بينباع، أي انه حر كما نحن أحرار".


وقال: "هل يمكنكم يا سيّد أن تقولوا الأمر نفسه عنكم؟ إنكم أحرار وما بتنشروا ولا بتنباعوا؟ لا أظنّ، فأنت الذي قلت إنّ أموالك وقرارك وحياتك وموتك بيد إيران، فالفرق كبيرٌ يا سيد، نحن أحرار وانت جندي في ولاية الفقيه".


وختم: "تعرفون أن المعايير التي يتحدثون عنها للرئيس القويّ لا تنطبق إلا على الدكتور سمير جعجع، فهو رئيس قوي بناسه وتمثيله، بإرادته وبتضحياته للبنان، قويّ برؤيته لمستقبل لبنان ولقدرتِه على التواصُل والانفتاح على كل العالم. ورغم ذلك، فإنّ القوات اللبنانية متمسكة بترشيح رجلٍ سياديّ، ولديه مشروعٌ يُشبه مشروعها ومواقفها، لنلتقيَ على مساحة مشتركة".

MISS 3