تنطلق أولى فعاليات مهرجانات صيدا الدولية للعام 2019 من تنظيم "اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية" في 14 تموز الجاري، برعاية وزارة السياحة والتعاون مع وزارة الثقافة وبلدية صيدا، متوجة اربع سنوات من عمر اللجنة التي أعيد احياؤها في العام 2016 بمبادرة من سيدات وناشطات في العمل الاجتماعي والثقافي في صيدا.
وتتميّز مهرجانات هذا العام، بأنها استكمالٌ للحركة الناشطة التي شهدتها مدينة صيدا خلال شهر رمضان المبارك، بعدما أطلقت النائبة بهية الحريري شعار "صيدا مدينة رمضانية"، ونجحت في استقطاب الزوار والتعريف بمعالمها الاثرية والتاريخية في جولات يومية، كانت تتحول نهاية كل أسبوع الى تظاهرة حاشدة، بهدف وضع المدينة على الخريطة السياحية وتنشيط الدورة التجارية في ظل الاوضاع الاقتصادية الخانقة والركود الذي شكّل تهديداً للتجار بالافلاس والاقفال.
كما تتميّز بأن انطلاقتها ستكون، للمرة الأولى منذ تأسيسها قبل ثلاث سنوات، بحفلات "Rock The Castle" تقام بمحاذاة قلعة صيدا البحرية، على مدى ثلاث ليال وتتضمّن حفلةً موسيقية غنائية للفنان جورج طويل (14 تموز)، حفلة تحييها الفرق الموسيقية لجامعات LAU ،LIU ،AUB وUSJ والمغني فراس ضو (15 تموز) والفنانة فرح نخّول (16 تموز).
تفتتح المهرجانات رسمياً في 22 آب المقبل، بحفلةٍ غنائية تحية وتكريماً لذكرى الفنانة الراحلة وردة الجزائرية بتقديم باقة كبيرة من اغنياتها بأداء سارة الهاني، تعقبها في اليوم الثاني (23 آب) حفلة غنائية كبيرة يحييها وائل كفوري لتختتم المهرجانات في 25 آب بعروض "Saida At Sunset" الموسيقية والغنائية التي يشارك في تقديمها الفنانون "الدي جي رودج، عزيزة والبير بويوجيان" وذلك على مسرح عملاق على الواجهة البحرية لمدينة رفيق الحريري الرياضية عند مدخل المدينة الشمالي، المطل مباشرة على بحرها وامام مدرج يتسع لنحو 2500 شخص.
نادين كاعين
ونجحت اللجنة في وقت قصير بحجز موقعٍ متقدم لمهرجانات صيدا على خريطة أكبر المهرجانات في لبنان، وأعادت بذلك الزمن الجميل الذي ما زالت تحتفظ به ذاكرة كبار أبنائها، حين شهدت صيدا عصرها الذهبي في مهرجانات المسرح العائم وجزيرة صيدا وقلعتها البحرية في منتصف القرن الماضي. وعلّقت رئيسة لجنة مهرجانات صيدا الدولية السيدة نادين كاعين لـ "نداء الوطن" بالقول: "عاماً بعد عام نشهد تطويراً في المهرجانات التي نستضيفها هذه السنة في مواقع اثرية لتحفيز السياحة فضلاً عن تنويع البرنامج بشكل يرضي الأذواق والأعمار كافةً بين طربي وعصري وتراثي، مع مشاركة نجوم الصف الأول".
وتابعت: "التحدي هو أن نحقّق نجاحاً اكبر سواء من حيث التنظيم او البرنامج أو الأنشطة المرافقة او نسبة الإقبال، وهذا يظهر تدريجاً من خلال الأصداء التي تلقاها مهرجانات صيدا على مساحة الوطن كلّه، ونحرص على الاستفادة من أخطاء او ثغرات وقعنا فيها سابقاً أثناء تحضيرنا للمهرجانات ونعتبر انّ نجاح فعاليات صيدا الرمضانية التي أطلقتها النائبة بهية الحريري وما رافقها من حركةٍ ناشطة، هو قيمة مضافة كبيرة لما تمتلكه المدينة من مقومات وعوامل جذب سياحي".
ولم تخف كاعين الطموح الكبير الذي تحلم به اللجنة: "وضعنا نصب أعيننا الارتقاء بمهرجاناتنا عاماً بعد عام كي تكون أكثر حضوراً وتميّزا وتشمل مواقع المدينة التاريخية والاثرية، وهو ما بدأناه فعلاً كخطوة أولى هذا العام من قلعة صيدا البحرية، وستكون للمهرجانات إطلالة لاحقاً من "القلعة البرية" بعد انجاز ترميمها ومن معالم تاريخية أخرى، لإبراز ما تختزنه صيدا من تاريخ وحضارات وتراث وثقافة أما طموحنا الأبعد فهو العالمية".
