وزارة الصحة تضيف لقاح الروتا الى الرزنامة الوطنية

15 : 18

أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض إدخال لقاح فيروس "الروتا" الفموي في الرزنامة الوطنية للتحصين لتعزيز حماية الأطفال من الإسهالات الحادة التي يتسبب بها هذا الفيروس، وقد أمّنت اليونيسف، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، مئة ألف جرعة من لقاح فيروس "الروتا" لتكون متاحة مجاناً في أكثر من 800 نقطة تطعيم في مراكز الرعاية الصحية الأولية وعدد من المستوصفات وعيادات ما يقارب مئة وستين طبيب أطفال، بهدف الوصول إلى جميع الأطفال دون عمر السنة في لبنان. وهذا اللقاح هو الحادي عشر الذي يتم إدخاله في برنامج التحصين الوطني التابع لوزارة الصحة العامة، على أن يعطى على ثلاث جرعات عن طريق الفم للأطفال في عمر الشهرين والأربعة والستة أشهر.


جاء ذلك في لقاء في وزارة الصحة العامة حضره ممثل منظمة اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر ورئيسة الفريق التقني في منظمة الصحة العالمية الدكتورة إليسار راضي ورئيس اللجنة الإستشارية للتلقيح في لبنان الدكتور برنار جرباقة ورئيسة برنامج الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رندة حمادة وعدد من المعنيين.


وأوضح الأبيض أن "ما حفّز على إدخال لقاح الروتا في الرزنامة الوطنية للتحصين هو تزايد المخاطر بانتقال أوبئة إضافية للكوليرا من خلال المياه الملوثة نظرًا للوضع المهترئ لشبكات المياه وتصريفها في لبنان"، مؤكدًا أن "اهتمامات وزارة الصحة لا تتوقف عند توفير العلاج بل إن الوزارة ترى من واجبها الأساسي العمل على توفير الوقاية من الأمراض".


وقال وزير الصحة "إن الروتا فيروس معوي يتسبب بإسهال حاد، وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنه يتسبب سنوياً بنصف مليون حالة وفاة في العالم وبمليوني حالة دخول إلى المستشفيات". وأكد أن "اللقاح الروتا يؤمن حماية ممتازة للأطفال، ويسهم في حماية المجتمع".


وأضاف الأبيض: "فيروس الروتا ينشأ أساساً في المياه غير النظيفة وخصوصاً إذا كانت ملوثة"، لافتًا إلى أن "هكذا أمراضاً تسلط الضوء على أهمية إيجاد الظروف الحياتية الجيدة ليتمتع الناس بصحة جيدة".


ولفت إلى "أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة الإستشارية للقاح في لبنان برئاسة الدكتور برنار جرباقة، فضلاً عن التعاون مع جمعيتي طب الأطفال في بيروت والشمال حيث تم توفير اللقاحات بالمجان ليس فقط في مراكز الرعاية الأولية بل أيضا من خلال العيادات الجامعية وغيرها من العيادات لتأكيد الوصول إلى أكبر تغطية ممكنة في مجتمعنا".


كما توجه بالشكر للشركاء الدوليين مثنيًا "على دعم الإتحاد الأوروبي في هذا المجال إذ يسهم في تمويل شراء اللقاحات، والدعم المشكور لمنظمتي اليونيسف والصحة العالمية".