بيونغ يانغ تُطلق صاروخاً باليستيّاً وتُحذّر واشنطن

الرياض وسيول: لتحويل العلاقة الثنائيّة إلى "شراكة استراتيجيّة"

02 : 00

الرئيس الكوري الجنوبي خلال استقباله ولي العهد السعودي في القصر الرئاسي في سيول أمس (أ ف ب)

إتفقت السعودية وكوريا الجنوبية على تعزيز العلاقات في مجالات رئيسيّة مثل الطاقة والدفاع، فيما وقّعت المملكة سلسلة اتفاقات أحدها في مجال الصناعات البتروكيماوية تبلغ قيمته 6.7 مليارات دولار.

والتقى الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في العاصمة الكورية الجنوبية، حيث أعلنا عن خطة لتحويل العلاقة الثنائية إلى «شراكة استراتيجيّة تتركّز على المستقبل»، وفق ما جاء في بيان صدر عن مكتب يون.

وأعرب ولي العهد السعودي عن أمله في توسيع نطاق التعاون مع كوريا الجنوبية من أجل خطة التنمية «رؤية المملكة 2030»، مشيراً إلى سعي الرياض إلى التعاون مع سيول في تطوير الطاقة المائية واستخلاص الكربون وتقنيات المفاعلات النووية الصغيرة.

وأكد بن سلمان، الذي بدأ زيارته إلى كوريا الجنوبية الأربعاء، أن السعودية تأمل في توسيع التعاون مع كوريا الجنوبية في مجال الطاقة وصناعة الدفاع ومشروعات البناء على وجه الخصوص، إلى جانب التعاون في تعزيز القدرات الدفاعية.

بدوره، أعلن القصر الرئاسي في سيول أن يون أعرب لولي العهد السعودي عن أمله في أن يوسّع البلدان التعاون في مجالات البنية التحتية والصناعات الدفاعية وغير ذلك من القطاعات، ووصف المملكة بأنها شريك رئيسي لبلاده في الاقتصاد وأمن الطاقة.

ويتطلّع الرئيس الكوري الجنوبي إلى انضمام شركات محلّية إلى مشاريع سعودية كبرى مثل مدينة «نيوم» المستقبلية، وتعزيز التعاون في قطاعَي الدفاع والطاقة. وخلال الزيارة، وقّعت حكومتا وشركات البلدَين، بما فيها عدد من أبرز المجموعات في سيول، 20 اتفاقاً تقريباً مرتبطة بمجالات عدّة من الزراعة إلى خطوط سكك الحديد.

وشملت الاتفاقات استثماراً سعوديّاً في مشروع «شاهين» التابع لمصفاة «إس أويل» الكورية الجنوبية، الذي سيتمّ بموجبه بناء منشآت لإنتاج البتروكيماويات في كوريا الجنوبية.

تزامناً، ذكر الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستيّاً قصير المدى، في أحدث عملية إطلاق صاروخ ضمن موجة غير مسبوقة، بينما اعتبرت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي في بيان أن تحرّكات واشنطن لتعزيز «ردعها الموسّع» وإجراء تدريبات مشتركة مع حلفاء أمنيين إقليميين هي «أعمال حمقاء».

وحذّرت تشوي من أن تعزيز واشنطن التعاون الأمني مع طوكيو وسيول، سيؤدّي إلى «ردّ عسكري أشدّ ضراوة من جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية».