تشييع حزين لضحايا حريق غزة

02 : 00

رحلة الضحايا إلى مثواهم الأخير في مخيّم جباليا أمس (أ ف ب)

شيّع آلاف الفلسطينيين أمس 21 شخصاً قضوا في حريق دمّر شقة سكنية في مخيّم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة في ظروف لا تزال غامضة، وسط حداد وحزن عمّا الأراضي الفلسطينية، حيث أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحداد الوطني وتنكيس الأعلام.

وانطلقت الجنازة من مستشفى «الأندونيسي» في مخيّم جباليا إلى مسجد «الخلفاء» في وسط المخيّم، ولُفّت الجثامين المتفحّمة بأعلام فلسطينية، ونُقلت في 21 سيارة إسعاف، قبل أن تتمّ الصلاة عليها بمشاركة قادة من الفصائل الفلسطينية ومسؤولين في حكومة حركة «حماس». ومن بين الضحايا وجميعهم أقارب، 7 أطفال، و6 نساء.

وقال رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» إسماعيل هنية في بيان: «ما جرى يُعيد تذكير العالم بالمأساة الإنسانية التي تعيشها غزة التي تقع تحت الحصار والنار، وحرمانها من الإمكانات التي تُساعدها على التعامل والسيطرة على حرائق كهذه». وطالب العالم بـ»رفع الصوت عالياً واتخاذ كلّ ما يلزم في وجه الاحتلال المجرم الذي يُحاصر غزة».

وأثناء الجنازة، حمّل عضو المكتب السياسي لـ»حماس» سهيل الهندي خلال كلمته «الاحتلال مسؤولية ما حدث... من حريق كارثي جرّاء الحصار الظالم على غزة»، في حين شكّلت وزارة الداخلية فريقاً محلّياً للتحقيق في ملابسات الحادث.