ألمانيا تدعو تركيا إلى ضبط النّفس بعد غاراتها الجويّة على شمال سوريا والعراق

16 : 37

دعت ألمانيا، الاثنين، إلى ردٍّ مُتناسبٍ يتوافق مع القانون الدوليّ، بعدما نفّذت تركيا ضرباتٍ جويّةً على قواعد لفصائل كرديّة في شمال سوريا والعراق.


وقالَ النَّاطق باسم الخارجيَّة الألمانيَّة كريستوفر بورغر خلال مؤتمرٍ صحافيّ: "يجبُ حمايةُ المدنيّين في كلّ الأوقات"، واصفاً التقاريرَ عن سقوط ضحايا مدنيّين جراء الغارات الجويّة التركيّة بأنها مقلقة جدّاً.


أضاف: "ندعو تركيا إلى الردّ بطريقة متناسبة وباحترام القانون الدولي".


وأسفرت الضربات في سوريا، عن مقتل 35 شخصاً، غالبيّتهم من المسلّحين، بحسب المرصد السوريّ لحقوق الإنسان، فيما أعلنَ المقاتلون الأكراد عن مقتل عشرة مدنيين.


وقد استهدف القصفُ مناطقَ حدوديّةً تسيطرُ عليها قوّاتُ سوريا الدّيمقراطيّة، وعمودها الفقريّ وحدات حماية الشعب الكرديّة، وخصوصاً مدينتي كوباني (شمال) والمالكية (شمال شرق).


وأعلنت أنقرة ليلاً أنَّ عمليَّتَها العسكريَّةَ الجويَّةَ، التي أطلقت عليها "المخلب-السيف"، اتّسمت بالنّجاح.


وأطلقت تركيا عمليَّتها العسكرية الجويَّة المحدودة بعد أسبوعٍ على اعتداءٍ بعبوةٍ ناسفةٍ في إسطنبول أسفرَ عن مقتل 6 أشخاصٍ وإصابة أكثر من 80 آخرين بجروحٍ، واتّهمت كلّاً من حزب العمال الكردستانيّ والقوات الكرديّة في سوريا بالوقوف خلفه.


ونفى الطرفان الكرديان أي دور لهما بالاعتداء.


وتحدّث الرئيس التركيّ رجب طيب إردوغان، الاثنين، عن احتمال إطلاق عملية بريّة في سوريا.


وقال بورغر إنّ ألمانيا حثّت "تركيا وجميع المشاركين الآخرين على عدم القيام بأيّ شيءٍ من شأنه أن يُؤدّيَ إلى تفاقُم الوضع المتوتر بالأساس في شمال سوريا والعراق".