ألمانيا على خطى الأرجنتين وسباعيّة "تاريخيّة" لإسبانيا

02 : 00

توريس (الرقم 11) مسجلاً الهدف الرابع لاسبانيا (أ ف ب)

إستهلّت ألمانيا الساعية إلى محو خروجها المحبط من الدور الأول في مونديال روسيا قبل أربع سنوات، مشوارها في مونديال قطر 2022، كما انهت مشاركتها الأخيرة، بسقوط مدوٍ أمام منتخب آسيوي آخر كان هذه المرة اليابان (1-2) على استاد خليفة الدولي ضمن منافسات المجموعة الخامسة.

نجحت اليابان في قلب تخلفها بهدف سجله ايلكاي غوندوغان من ركلة جزاء (33)، الى فوز بهدفين سجلهما البديلان ريتسو دوان (75) وتاكوما اسانو (83)، علماً أن ألمانيا ستواجه في الجولة المقبلة إسبانيا في 27 الجاري.

وللمفارقة، فان صاحبي الهدفين يدافعان عن ناديين في الدوري الألماني (بوندسليغا)، الأوّل مع فرايبورغ والثاني مع شالكه، علماً ان تشكيلة اليابان في النهائيات تتضمّن ثمانية لاعبين من أندية ألمانية.

وهي ثاني مفاجأة مدوية في البطولة، بعد الانتصار الكبير للسعودية على الأرجنتين 2-1 الثلاثاء ضمن المجموعة الثالثة.

وكانت ألمانيا خسرت مباراتها الأخيرة في روسيا أمام كوريا الجنوبية صفر-2، لتتذيّل مجموعة كانت في متناولها وضمّت أيضاً المكسيك والسويد.

أما اليابان، فحققت في مشاركتها السابعة على التوالي أهم نتيجة لها في النهائيات حتى الآن.

ريتسو مسجّلاً هدف اليابان الأول في مرمى نوير (أ ف ب)



اسبانيا - كوستاريكا

وفي المجموعة ذاتها، كشّرت إسبانيا عن أنيابها باكراً في المونديال القطري، باكتساحها كوستاريكا 7-صفر.

وفي أول لقاء بين المنتخبين على صعيد البطولات، بدت إسبانيا بقيادة الكثير من نجومها الشبان، عازمة منذ البداية على تجنّب ما حصل مع "العملاقين" الألماني والأرجنتيني.

وبانتظار المبارزة بين إسبانيا وألمانيا الأحد المقبل في الجولة الثانية، قام رجال المدرب لويس إنريكي بالمطلوب منهم وأكثر، حاسمين النقاط الثلاث في الشوط الأول بعدما أنهوه بثلاثية نظيفة، قبل أن يضيفوا أربعة في الثاني، مانحين بلادهم أكبر فوز في تاريخ مشاركتها في النهائيات (الأكبر سابقاً كان 6-1 على بلغاريا في العام 1998).

وسجّل داني أولمو (11) وماركو أسنسيو (21) وفيران توريس (31 من ركلة جزاء و54) وغافي (74) والبديلان كارلوس سولير (90) وألفارو موراتا (2+90) الأهداف السبعة "التاريخية".



كرواتيا - المغرب

وفي المجموعة السادسة، انتزع المنتخب المغربي نقطة ثمينة من نظيره الكرواتي، وصيف بطل النسخة الأخيرة، عندما أرغمه على التعادل السلبي على ملعب البيت في الخور، في مباراة رتيبة لم تشهد الكثير من الفرص.

وهو التعادل السادس لـ"أسود الأطلس" في مشاركتهم السادسة في النهائيات، في مقابل فوزين وتسع هزائم.

وتعتبر النقطة ثمينة للمغرب في مجموعة قوية تضمه إلى جانب بلجيكا، ثالثة المونديال الروسي والتي ستكون منافستهم في الجولة الثانية الأحد المقبل على ملعب الثمامة، فيما تلتقي كرواتيا مع كندا في اليوم ذاته على ملعب خليفة الدولي.

وكانت أقيمت الثلاثاء 4 مباريات أسفرت عن فوز السعودية على الارجنتين 2-1، وتعادل المكسيك وبولونيا صفر-صفر في المجموعة الثالثة، وفوز فرنسا على استراليا 4-1، وتعادل الدنمارك وتونس صفر-صفر في المجموعة الرابعة.

الحارس التونسي بونو متصدّياً لكرة كرواتية (أ ف ب)


بلجيكا - كندا 

وفي المجموعة ذاتها، استهلت بلجيكا، ثالثة النسخة الاخيرة، مشوارها بفوزها على كندا 1 - 0 على ملعب احمد بن علي في الريان. 


ويدين المنتخب البلجيكي بفوزه الى ميتشي باتشواي، الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 44، والى حارس مرماها تيبو كورتوا، الذي تصدّى لركلة جزاء كندية سددها الفونسو ديفيس بين يدي الحارس العملاق.


وتصدرت بلجيكا ترتيب المجموعة بثلاث نقاط، في مقابل نقطة واحدة لكل من كرواتيا والمغرب، فيما تقبع كندا في المركز الرابع بلا نقاط.





مباريات اليوم

وتقام اليوم 4 مباريات في ختام الجولة الاولى من دور المجموعات، فتلتقي البرازيل مع صربيا، وسويسرا مع الكاميرون (المجموعة السابعة)، فيما تتواجه البرتغال مع غانا والأوروغواي مع كوريا الجنوبية (المجموعة الثامنة).

في المجموعة السابعة، تبدأ البرازيل رحلتها نحو النجمة السادسة واللقب الأول منذ 2002 باختبار حقيقي اليوم بمواجهة دوشان فلاهوفيتش ورفاقه في المنتخب الصربي،.

وبعد المشوار الرائع الذي حققته في تصفيات أميركا الجنوبية التي أنهتها في الصدارة بـ14 فوزاً وثلاثة تعادلات من دون أي هزيمة، تبدو البرازيل من أبرز المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، خصوصاً مع تألق معظم نجومها على رأسهم نيمار، فينيسيوس جونيور ورودريغو.

وقاد المدرّب تيتي فريقه الى التتويج بـ"كوبا اميركا" في العام 2019، ثم بخوض تصفيات اميركا الجنوبية من دون أي هزيمة، إضافة للوصول الى نهائي كوبا أميركا 2021 حيث خسر أمام غريمه الأرجنتيني صفر-1.

ومنذ السقوط أمام ليونيل ميسي ورفاقه في 10 تموز 2021، لم يذق رجال تيتي الهزيمة في 15 مباراة متتالية، آخرها أربع تحضيرية للنهائيات خرجوا منها جميعها بانتصار على منتخبات مشاركة في المونديال القطري هي كوريا الجنوبية (5-1)، اليابان (1-صفر)، غانا (3-صفر) وتونس (5-1).

ولن تكون المهمة سهلة بالتأكيد للبرازيل أمام منتخب منظّم يضم مجموعة من النجوم مثل فلاهوفيتش وزميله في جوفنتوس الإيطالي فيليب كوستيتش وصانع ألعاب أجاكس الهولندي دوشان تاديتش ومحور وسط لازيو الإيطالي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش.

وفي المجموعة ذاتها، تأمل سويسرا بمواصلة مفاجآتها، بعدما أخرجت فرنسا بطلة العالم من ثمن نهائي كأس أوروبا صيف 2021، ثم تسبّبها بغياب إيطاليا عن نهائيات كأس العالم بعدما تفوّقت عليها في التصفيات الأوروبية. لكن مهمة الوصول الى ثمن النهائي لن تكون سهلة، بدءاً من الاختبار الأول اليوم على ستاد الجنوب ضد الكاميرون.

اما الكاميرون التي حلت ثالثة في كأس الامم الأفريقية التي استضافتها مطلع العام الجاري، فتضم في صفوفها بعض النجوم الذين يتألقون في صفوف الاندية الاوروبية، أبرزهم حارس مرمى إنتر الإيطالي أندريه أونانا، ولاعب وسط نابولي أندريه فرانك زامبو-أنغيسا، بالاضافة الى إريك مكسيم تشوبو-موتينغ الذي يتألق في صفوف بايرن ميونيخ الالماني وفنسان أبوبكر مع النصر السعودي.

في المجموعة الثامنة، تستهل البرتغال مشوارها في المونديال القطري اليوم بمواجهة غانا.

ويحاول المنتخب البرتغالي تحاشي الازمة التي يعيشها حالياً نجمه كريستيانو رونالدو مع ناديه مانشستر يونايتد الانكليزي، لئلا تؤثر على معنويات اللاعبين.

وبالنسبة للاعب بحجم رونالدو الذي كان صورة المنتخب لنحو عقدين من الزمن بمبارياته الـ191 وأهدافه الـ117 (رقم قياسي دولي)، أن تخوض بطولة بحجم كأس العالم وكثيرون يتحدثون عن ضرورة ألا يشركه المدرب فرناندو سانتوس أساسياً كي لا يؤثر على أداء المنتخب، فهذا مؤشر كبير جداً على حجم المشكلة التي أوقع نفسه بها أفضل لاعب في العالم خمس مرات.

ووصل الأمر بصحيفة "آ بولا" البرتغالية الى الخروج بعنوان "القليل من رونالدو، المزيد من البرتغال"، رغبة منها بأن يكون التركيز على المنتخب الوطني الباحث عن محاولة الانضمام الى العمالقة والفوز بلقبه العالمي الأول، ليضيفه الى تتويجه القاري الأول والوحيد في العام 2016 في كأس أوروبا.

وفي مجموعة مفتوحة يصعب التكهن بنتائجها، سيحاول رونالدو ان يصبح أول لاعب يحرز هدفاً على الاقل في خمس نسخ مختلفة لكأس العالم (من 2006 إلى 2022)، ليتفوق على أسماء عظيمة أمثال الاسطورة البرازيلية بيليه والالمانيين ميروسلاف كلوزه وأوفه زيلر.

وفي المجموعة ذاتها، وعلى الورق، من المتوقع أن تكون الاوروغواي، بطلة العالم 1930 و1950، المنافسة الرئيسة على صدارة المجموعة والفوز على كوريا الجنوبية اليوم ضد فريق يعتبر الحلقة الأضعف، سيحدد وتيرة الصراع ويمنح "لا سيليستي" الدفع اللازم لمحاولة الوصول الى ثمن النهائي، على رغم أن المنتخب الاميركي الجنوبي لم يعد متوهجاً كما كان قبل أربع سنوات بعد أن بات نجما الهجوم لويس سواريز الهداف التاريخي للمنتخب مع 68 هدفاً، وإدينسون كافاني وصيفه (58 هدفاً) في سن الخامسة والثلاثين.

هنا مباريات اليوم بتوقيت بيروت:

- المجموعة السابعة:

سويسرا - الكاميرون (الجنوب) 12.00

البرازيل - صربيا (لوسيل) 21.00

- المجموعة الثامنة:

الأوروغواي - كوريا الجنوبية (المدينة التعليمية) 15.00

البرتغال - غانا (974) 18.00.