قتيل و14 جريحاً... وكوخافي يقطع زيارته إلى أميركا

تفجيران "عن بُعد" في القدس... و"حماس" تبارك العملية "النوعية"

02 : 00

خبراء إسرائيليون يتفحصون الحافلة المستهدفة أمس (أ ف ب)

وسط التوتّر الميداني المتصاعد الذي عاد ليؤجّج الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي بشكل عميق، سُجّل بالأمس خرق أمني خطر أربك القيادة السياسية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية، تمثّل بدوي انفجارَين استهدفا محطّتَين للحافلات في القدس، ما أدّى إلى مقتل شخص وإصابة 14 آخرين بجروح، فسارعت حركة "حماس" إلى مباركة العملية وقال المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع في بيان: "نُبارك لشعبنا الفلسطيني وأهلنا في مدينة القدس المحتلّة العملية البطولية النوعية في موقف الباصات".

ودوّى انفجار في محطة للحافلات في المخرج الغربي للقدس تسبّب بمقتل شخص وإصابة 11 آخرين بجروح. وبعدها، دوّى انفجار ثان في محطّة أخرى قريبة تسبّب بإصابة 3 أشخاص وألحق أضراراً بحافلة. وأوضحت الشرطة الإسرائيلية أن الانفجارَين حصلا بفارق نصف ساعة، مشيرةً إلى أن خبراء الألغام في الموقع يقومون "بجمع الأدلّة وتفتيش المنطقة بحثاً عن مشتبه فيهم".

توازياً، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قائد الجيش أفيف كوخافي قطع زيارته إلى الولايات المتحدة ليعود إلى إسرائيل، في حين أفاد مصدر أمني وكالة "فرانس برس" بأنّ القنابل تمّ تفعيلها "عن بُعد"، لافتاً إلى أنّه يجري البحث عن مشتبه فيهم.

وأكد مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أنه يجري مشاورات مع رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وكبار المسؤولين العسكريين. وكشف "الشاباك" أنّهما أوّل انفجارَين منذ 2016، لافتاً إلى أنه أحبط 34 هجوماً بالقنابل منذ مطلع العام الحالي.

وأحدث الانفجار الأوّل فجوة في سياج معدني خلف محطة الحافلات، فيما حطّم الانفجار الثاني أحد جوانب الحافلة، بحسب وكالة "فرانس برس"، في حين ذكر مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس وفاة فتى في الـ15 من عمره متأثراً بجروح أُصيب بها في الانفجار الأوّل، بينما قدّمت فرق الإسعاف العلاج لشخص آخر في حال حرجة، بالإضافة إلى إصابتَين خطرتَين وإصابتَين طفيفتَين.

وكشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الفتى الذي توفي يُدعى أرييه شوبك، فيما أكدت السفيرة الكندية لدى إسرائيل ليزا ستادلبوير أنه يحمل الجنسية الكندية. وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: "ببالغ الحزن علمت بوفاة شاب كندي بهجوم إرهابي في القدس... أتقدّم بأحرّ التعازي لأسرته وأصدقائه. كما أتعاطف مع الجرحى. كندا تُدين هذا العنف بأشدّ العبارات".

وفي فترة بعد الظهر، تجمّع مئات الأشخاص، معظمهم من اليهود المتديّنين، في القدس حول جثمان الشاب المغطى بشال طاليت الذي يستخدمه اليهود للصلاة. وتلا والد المتوفى الصلاة فوق جثة ابنه قبل نقلها إلى مثواه الأخير في مقبرة "هار هامنوحوت" في القدس.

وبعد اجتماع مع القادة الأمنيين، قدم رئيس الوزراء يائير لابيد إيجازاً لخليفته المكلّف بنيامين نتنياهو. وفي ختام التقييم الأمني، بعث لابيد بتعازيه والحكومة لعائلة الفتى، واعتبر أنه قتل "فقط لأنه يهودي". وطمأن لابيد "مواطني إسرائيل" قائلاً: "سنصل إليهم، يُمكنهم الهرب والاختباء... هذا لن يُساعدهم، ستصل إليهم قوات الأمن... إذا قاوموا سيُقتلون أو سنتعامل معهم بقوة القانون".

ودان البيت الأبيض "بشكل لا لبس فيه التفجيرَين"، وأسف في بيان "لسقوط خسائر في الأرواح"، مؤكداً وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل.

كذلك، دان مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند "الهجمات الإرهابية المروّعة"، فيما تحدّث سفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل عن "هجمات إرهابية تركت لديه شعوراً بالصدمة".


MISS 3