قطر خارج "مونديالها" وإيران تحتفظ بآمالها

02 : 05

ديينغ (الرقم 20) مسجلاً هدف السنغال الثالث في مرمى قطر (أ ف ب)

ودّع منتخب قطر المضيف لمونديال 2022 في كرة القدم، من الدور الاول باكراً، بعدما خسر مباراته الثانية على التوالي وكانت امام السنغال 1-3، وتكفّل تعادل هولندا والاكوادور 1-1 بإطاحته نهائياً، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الأولى.

وكان المنتخب "العنابي" تلقى خسارة اولى افتتاحاً امام الاكوادور صفر-2، فرفع المنتخبان الهولندي والاكوادوري رصيدهما إلى 4 نقاط في مقابل 3 نقاط للسنغال، التي خسرت افتتاحاً امام هولندا 2-صفر، وصفر لقطر التي اصبحت اول منتخب مضيف يفقد الأمل بعد مباراتين من دور المجموعات.

قطر - السنغال

مني المنتخب القطري بخسارة ثانية متتالية وهذه المرة أمام السنغال 1-3.

وسجّل بولاي ديا (41) وفامارا دييديو (48) وبامبا ديينغ (84) أهداف السنغال، فيما كان أول هدف لقطر في تاريخ كأس العالم من نصيب محمد مونتاري (78). وتلعب قطر في الجولة الثالثة والأخيرة أمام المنتخب الهولندي الثلاثاء المقبل.

وباتت قطر خامس دولة مضيفة تخسر مباراتين على التوالي بعد إسبانيا (1982)، الولايات المتحدة (1994)، كوريا الجنوبية (2002)، والبرازيل (2014)، وأوّل دولة مضيفة تودّع الدور الاول رسمياً بعد المباراة الثانية.

في المقابل، أنعشت السنغال التي تخوض النهائيات من دون نجمها المهاجم ساديو مانيه أفضل لاعب إفريقي هذا العام وثاني افضل لاعب في العالم بداعي الإصابة، آمالها بإمكانية بلوغ الدور الثاني حيث تنتظرها مباراة ضد الاكوادور في الجولة الأخيرة.



فالنسيا (الرقم 13) مسجلاً هدف الإكوادور في مرمى هولندا (أ ف ب)


هولندا - الإكوادور

وعلى استاد خليفة، تعادلت هولندا مع الإكوادور 1-1 في المجموعة ذاتها.

افتتح كودي غاكبو التسجيل لهولندا للمباراة الثانية على التوالي (6). وهو الهدف الاول يهز شباك الاكوادور منذ هدف الأرجنتيني خوليان ألفاريز في أذار الماضي، ضمن سلسلة من 7 مباريات في مختلف المسابقات (3 انتصارات و4 تعادلات).

وفرض اينر فالنسيا نفسه مسجلاً التعادل للاكوادور (49)، وهو ثالث أهدافه في المونديال الحالي، والسادس على التوالي بعد ثلاثة اهداف ايضاً خلال مشاركته في مونديال البرازيل 2014.




الحارس الأميركي تيرنر يتطاول لكرة إنكليزية (أ ف ب)


انكلترا - الولايات المتحدة

سقطت إنكلترا رابعة النسخة الأخيرة في فخ التعادل السلبي أمام الولايات المتحدة، على استاد البيت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية.

وفرّطت إنكلترا في فرصة تأهلها المبكر، لكنها بقيت في صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط وبفارق نقطة واحدة أمام إيران، علماً أنها كانت بحاجة الى النقاط الثلاث لتكون أوّل المتأهلين الى الدور الثاني.



فرحة لاعبي إيران بعد الفوز على ويلز (أ ف ب)


إيران - ويلز

وفي المجموعة ذاتها، أبقى المنتخب الإيراني "المأزوم" نتيجة ما يدور من احتجاجات في بلاده، على آماله ببلوغ ثمن النهائي للمرة الأولى في سادس مشاركة له، بعد فوز قاتل على نظيره الويلزي 2-صفر، في مباراة سبقها أداء اللاعبين النشيد الوطني خلافاً للمباراة الأولى امام إنكلترا.

وبدأت ايران مشاركتها الثانية في النهائيات بخسارة قاسية أمام إنكلترا 2-6، لكنها نجحت امس بخطف النقاط الثلاث بهدفين في الوقت بدل الضائع عبر البديل روزبه جشمي (8+90) ورامين رضائيان (11+90).

وأبقت ايران على حظوظها بتخطي دور المجموعات للمرة الاولى، فيما بات وضع المنتخب الويلزي معقداً بعض الشيء لتجاوز دور المجموعات لبطولة كبرى ثالثة على التوالي (وصل الى نصف النهائي في كأس أوروبا 2016 وثمن نهائي البطولة القارية الصيف الماضي)، إذ بقي رصيده عند نقطة نالها بتعادله افتتاحاً أمام الولايات المتحدة 1-1.

مباريات اليوم


وتقام اليوم 4 مباريات في الجولة الثانية من دور المجموعات، فتلتقي في المجموعة الثالثة الأرجنتين مع المكسيك، وبولونيا مع السعودية، وفي المجموعة الرابعة فرنسا مع الدنمارك، وتونس مع استراليا.

في المجموعة الثالثة، ستكون الخسارة رديف الوداع لرفاق الارجنتيني ليونيل ميسي، بعد السقوط المفاجئ امام السعودية في المباراة الاولى، ما خلط الاوراق في هذه المجموعة، خصوصاً بعد تعادل بولونيا والمكسيك سلباً.

لذا، تبدو المعادلة واضحة: فوز السعودية يضمن تأهلها إلى ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد 1994، بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية في المجموعة، في حين أن خسارة الارجنتين سينهي مشوارها، وربما الرحلة الأخيرة لميسي بعد خمس مشاركات لم ينجح فيها في التتويج باللقب الوحيد الغائب عن خزائنه.

حتى ان السعودية قادرة على حسم صدارة المجموعة، بحال فوزها على بولونيا وتعادل الأرجنتين مع المكسيك.

وتدرك الارجنتين أهمية الفوز على المكسيك على ملعب لوسيل إذا ما أرادت الاحتفاظ بأملها في بلوغ الدور الثاني، علماً أنها دخلت البطولة وهي من أبرز المنتخبات المرشحة للتتويج بلقبها الثالث بعد العامين 1978 و1986. كما أنها خاضت المونديال متسلحة بسلسلة طويلة بلا هزيمة استمرت من الثاني من تموز 2019 عندما سقطت أمام البرازيل صفر-2 في نصف نهائي "كوبا أميركا"، حتى الخسارة أمام السعودية.

وعلى استاد المدينة التعليمية، تلتقي السعودية مع بولونيا وهي تدرك أن فوزها سيعني بلوغ الدور الثاني الذي لم يكن متوقعاً قبل بداية البطولة، بعدما خاضت مباراة العمر أمام الأرجنتين وقلبت التوقعات رأساً على عقب.

وسيتعين على السعودية خوض المباراة من دون لاعبين مؤثرين في صفوفها، هما قائد الفريق سلمان الفرج الذي أصيب في ساقه أواخر الشوط الأول ولم يكملها، وسيغيب على الأرجح عن باقي مباريات منتخب بلاده في العرس الكروي، إلى جانب ياسر الشهراني الذي أصيب إثر اصطدامه بحارس مرماه محمد العويس وخضع لعملية جراحية.

وسبق للأرجنتين أن تخطت خسارتها المباراة الأولى وبلغت نهائي العام 1990، عندما سقطت في المباراة الافتتاحية أمام الكاميرون صفر-1، لكنها بلغت النهائي متخطية البرازيل في الدور الثاني ثم إيطاليا المضيفة في نصف النهائي، قبل أن تخسر مباراة القمة أمام ألمانيا.

وفي المجموعة الرابعة، تكتسب مواجهة فرنسا حاملة اللقب والدنمارك طابع الثأر في سعي "الديوك" لتعويض سقوطهم مرّتين أمام المنتخب الاسكندينافي في دوري الأمم الأوروبية.

استهلت فرنسا حملة الدفاع عن لقبها بفوز كبير على استراليا 4-1، وهي تملك فرصة بلوغ الدور الثاني باكراً في حال الفوز على الدنمارك.

نجحت فرنسا في اختبارها الأول في قطر أمام استراليا، في تكرار لسيناريو فوزها على المنتخب نفسه في مستهل مبارياتها في مونديال روسيا 2018.

وتأمل فرنسا في حجز بطاقة الدور ثمن النهائي باكراً في حال تمكنت من الفوز على الدنمارك على ملعب "974"، ولكن عليها اولاً فك النحس الذي يلازمها أمام الدنمارك، اذ خسرت أمامها مرتين في 2022 (2-1 في كوبنهاغن و2-صفر في باريس)، وقبلهما في دور المجموعات لمونديال 2002.

في المقابل، لم يقنع كريستيان إريكسن في ظهوره الأول في مسابقة عالمية بعد تعرضه لأزمة قلبية كادت تودي بحياته في كأس أوروبا الصيف الماضي، كثيراً مع الدنمارك العائد بتعادل مخيب أمام تونس.

وانتهت المباريات الأربع الأخيرة للمنتخب الاسكندنافي بالتعادل، علماً أنه حافظ على نظافة شباكه في ثلاث من مبارياته الأربع الأخيرة.

وعلى ملعب الجنوب في الوكرة، تلتقي تونس مع أستراليا، وهما منتخبان يخوضان النهائيات بعيداً عن ضغوط الترشحيات للتأهل إلى الدور الثاني.

في مباراة تعتبر فرصة رئيسة لأحد المنتخبين لحصد النقاط الثلاث، قد يكون لدى تونس ما يكفي من امكانات وعزيمة للقضاء على آمال منتخب استراليا والبقاء على حظوظه ببلوغ الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه.

هنا مباريات اليوم بتوقيت بيروت:

- المجموعة الثالثة:

(13,00) بولونيا - السعودية (المدينة التعليمية) 15.00

(19,00) الأرجنتين - المكسيك (لوسيل) 21.00

- المجموعة الرابعة:

(10,00) تونس - أستراليا (الجنوب) 12.00

(16,00) فرنسا - الدنمارك (974) 18.00.