محاولة انقلاب في جزيرة ساو تومي وبرانسيبي

02 : 00

تروفوادا (أ ف ب - أرشيف)

كشف رئيس وزراء ساو تومي وبرانسيبي، باتريس تروفوادا، أمس، أن محاولة انقلابية فاشلة حصلت ليل الخميس - الجمعة في هذه الدولة الجزرية الصغيرة الواقعة في خليج غينيا وتُعدّ نموذجاً للديموقراطية البرلمانية في أفريقيا.

وسعى رئيس الحكومة الذي ظهر في تسجيل فيديو جالساً أمام مكتب ويبدو التعب على وجهه، إلى طمأنة السكان والمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن «القوات المسلّحة تعرّضت لهجوم في إحدى الثكنات». وتابع أن عسكريّاً «أُخذ رهينة» أُصيب بجروح «لكن يُمكنه استئناف نشاطاته خلال أيام».

وذكر تروفوادا أن 4 رجال اعتُقلوا بينهم الرئيس السابق للجمعية الوطنية دلفيم نيفيس، الذي فقد منصبه في 11 تشرين الثاني، وأرليسيو كوستا، المرتزقة السابق في المجموعة الجنوب أفريقية «باتاليون بوفالو» التي فكّكتها بريتوريا في 1993، والذي شارك في محاولة انقلابية فاشلة في 2009، موضحاً أنهم حاولوا مهاجمة مقرّ قيادة أركان الجيش.

كما أكد أنه «تمّت السيطرة على الوضع في الثكنات لكن يجب أن نتأكد من أن البلاد تحت السيطرة الكاملة»، معلناً عن تحقيق جار، واعتبر أن الجيش «ملزم توضيح الموقف إذا كانت هناك تداعيات أخرى داخل القوات المسلحة».

وتحدّثت مواطنة اتصلت بها وكالة «فرانس برس» هاتفيّاً، عن سماعها «إطلاق نار من أسلحة آلية وأسلحة ثقيلة، بالإضافة إلى دوي انفجارات، لمدّة ساعتَين داخل مقرّ الجيش» في عاصمة ساو تومي.

وانتشر جنود خلال الليل لضمان أمن مساكن أعضاء الحكومة ورئيس الجمهورية، كما ذكرت المواطنة التي أشارت إلى أن «المدينة هادئة والناس يُمارسون أعمالهم العادية، لكن المدارس طلبت من أولياء الأمور عدم إرسال أطفالهم».

ويتنافس حزبان رئيسيان على قيادة البلاد منذ استقلالها في 1975: حزب العمل الديموقراطي المستقلّ (يمين الوسط) بقيادة تروفوادا وحركة تحرير ساو تومي وبرينسيبي - الحزب الاشتراكي الديموقراطي (يسار الوسط).

واعتادت البلاد على تناوب على السلطة بين هذَين الحزبَين اللذَين سيطرا على المشهد السياسي منذ تأسيس نظام التعددية الحزبية في 1991، بعد 15 عاماً من نظام حزب واحد ماركسي في هذه المستعمرة البرتغالية السابقة.


MISS 3