أفغانستان "المنسيّة" في فيلمَين وثائقيَّين

02 : 00

في وقتٍ تحوّلت أنظار العالم إلى الحرب في أوكرانيا، يهدف مسلسلان وثائقيّان جديدان إلى الإضاءة على قصص ضحايا الصراع في أفغانستان، بعد أكثر من عام على الانسحاب المُفاجِئ للقوات الأميركية.

ويتبع الوثائقي Retrograde من إنتاج «ناشونال جيوغرافيك»، والذي يبدأ بثّه في الولايات المتحدة مطلع كانون الأول المقبل، جنرالاً أفغانيّاً حاول عبثاً احتواء تقدّم طالبان في صيف 2021. من جهةٍ ثانيةٍ، يروي فيلم In Her Hands المعروض على «نتفليكس»، قصّة إحدى أصغر النساء اللواتي تبوّأْنَ منصب رئيس بلدية في أفغانستان، وقد اضطُرّت للفرار من البلاد عندما استولى الإسلاميون على السلطة.

وقال ماثيو هاينيمن مخرج Retrograde «نسينا ما حدث في أفغانستان»، مضيفاً: «لم يعُد عدد كبير من الأشخاص يتحدّث عن هذا البلد الذي تخلّينا عنه». من جانبها، قالت ظريفة غفاري، رئيسة البلدية الأفغانية السابقة التي يروي In Her Hands قصّتها، إنه «في ظل حكم طالبان، أصبحت أفغانستان الدولة الوحيدة في العالم التي يمكن للمرأة فيها أن تبيع جسدها وأطفالها وكل ما تريد، لكن لا يمكنها الذهاب إلى المدرسة». وأَسِفَت لأنّ بلادها لم تعُد موضوع نقاش في الاجتماعات الدبلوماسية الدولية.

يبدأ الوثائقيّان قبل أشهرٍ من انسحاب القوات الأميركية فيما كان يحاول أبطالهما بناء مستقبل أفضل لبلدهم. وينتهي الأمر بهم مُجبَرين على مشاهدة طالبان من الخارج وهي تُدمّر ما حاولوا بناءه.