البرازيل والبرتغال إلى الدور الثاني

02 : 00

حارس سويسرا يان سومر متابعاً كرة الهدف لكازيميرو (أ ف ب)

لحقت البرازيل بفرنسا حاملة اللقب إلى الدور ثمن النهائي من مونديال قطر 2022 لكرة القدم، بفوزها الصعب على سويسرا 1-صفر على "استاد 974" في الدوحة في ختام منافسات الجولة الثانية للمجموعة السابعة.

وانتظرت البرازيل، التي غاب عن صفوفها نجمها نيمار للإصابة، الشوط الثاني لحسم المباراة والعبور بهدف كازيميرو (83)، لتتصدر المجموعة برصيد 6 نقاط.

واستهلّت البرازيل مشوارها بفوز على صربيا 2-صفر، فيما فازت سويسرا على الكاميرون 1-صفر.

وحافظت البرازيل على سجلّذها خالياً من الخسارة للمباراة السابعة عشرة على التوالي في دور المجموعات، علماً انه لم يسبق لأي منتخب أن تجاوز حاجز الـ17 فوزاً في الدور الأول.

وانتهت المواجهتان السابقتان في نهائيات كأس العالم بين المنتخبين بالتعادل (2-2 العام 1950 و1-1 العام 2018).

وحقّقت سويسرا محاولة وحيدة في الشوط الأول، في أدنى حصيلة لها في الشوط الأول لإحدى مباريات كأس العالم منذ مباراتها الافتتاحية في مونديال جنوب أفريقيا 2010 أمام إسبانيا (محاولة وحيدة أيضاً).

ولم تفز سويسرا سوى بمباراة واحدة بمواجهة منتخبات قارة أميركا الجنوبية في كأس العالم (على الاكوادور 2-1 في 2014) مقابل تعادلين و6 هزائم.

البرتغال - الأوروغواي

ولحقت البرتغال بركب المتأهلين إلى الدور الثاني، بفوزها على الأوروغواي بثنائية نظيفة لبرونو فرنانديش، ضمن المجموعة الثامنة.

وسجّل فرنانديش هدفي المباراة (54 و90+3 من ركلة جزاء) ليرفع رصيد البرتغال إلى ست نقاط في صدارة المجموعة.

وتلعب الأوروغواي (نقطة واحدة) مباراة مصيرية في الجولة الثالثة والأخيرة أمام غانا (3 نقاط)، فيما تلتقي البرتغال مع كوريا الجنوبية.

صربيا - الكاميرون

وفي المجموعة ذاتها، أهدى البديل فنسان أبو بكر الكاميرون نقطة الأمل بالمنافسة على التأهل وإن كان ضئيلاً، بتعويض تخلّفها أمام صربيا 1-3 الى تعادل 3-3.

وبدت الكاميرون في طريقها لتلقي الهزيمة الثانية، بعد الأولى أمام سويسرا صفر-1، بعد تخلّفها بهدف لجان-شارل كاستيليتو (29) مقابل ثلاثة أهداف لستراهينيا بافلوفيتش (1+45) وسيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش (3+45) وألكسندر ميتروفيتش (53).

لكن أبو بكر سجل هدف تقليص الفارق بكرة "ساقطة" رائعة (64) قبل أن يمرّر كرة هدف التعادل الذي سجله إريك مكسيم تشوبو-موتينغ (66).

وبات كاستيليو، مدافع نانت الفرنسي، أول لاعب يسجل هدفاً للكاميرون في كأس العالم منذ جويل ماتيب في 23 حزيران 2014 في الخسارة أمام البرازيل 1-4.

ويبقى الأمل قائماً أمام الكاميرون لبلوغ ثمن النهائي للمرة الأولى منذ 1990، لكن تنتظرها مهمة شاقة في الجولة الختامية أمام البرازيل بطلة العالم خمس مرّات.

والأمر ذاته ينطبق على صربيا، الطامحة للتأهل الى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ 1998، لكن مهمّتها أسهل على الورق من ممثل القارة الأفريقية كونها تواجه سويسرا في الجولة الأخيرة المقررة الجمعة.

غانا - كوريا الجنوبيّة

وفي المجموعة ذاتها، استعاد المنتخب الغاني توازنه وأنعش آماله بالتأهل إلى ثمن النهائي، بفوز صعب على نظيره الكوري الجنوبي 3-2 على ملعب المدينة التعليمية في الدوحة. وسجل مدافع ساوثمبتون الإنكليزي محمد ساليسو (24) ومهاجم أجاكس أمستردام الهولندي محمد قدوس (34 و69) أهداف غانا، ومهاجم تشونبوك موتورز غيو-سونغ تشو (58 و61) هدفي كوريا الجنوبية. وعوّضت غانا التي بلغت الدور ربع النهائي العام 2010 في جنوب أفريقيا، خسارتها بالنتيجة ذاتها أمام البرتغال في الجولة الأولى، فيما منيت كوريا الجنوبية، رابعة نسخة 2002 على ارضها مع اليابان، بخسارتها الأولى بعد التعادل السلبي مع الأوروغواي.

وفي الجولة الثالثة المقررة يوم الجمعة المقبل، تلعب البرتغال مع كوريا الجنوبية، والأوروغواي مع غانا.

مباريات اليوم

وتنطلق اليوم الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات، فتقام 4 مباريات، حيث تلعب في المجموعة الأولى قطر المضيفة والتي ودّعت المونديال منذ المباراة الثانية، بمواجهة هولندا، وتلتقي في التوقيت ذاته الإكوادور مع السنغال، فيما تلتقي في المجموعة الثانية انكلترا مع ويلز، والولايات المتحدة مع ايران.

في المجموعة الأولى، صحيحٌ أن المنتخب القطري بات خارج حسابات المونديال، لكن "العنّابي" الذي لم تُثمر مساعيه على مدى 12 عاماً في تقديم نتائج إيجابية، سيكون أمام فرصة أخيرة لوداع مشرّف عندما يواجه هولندا العازمة على التأهل والصدارة بأي ثمن.

وبعد سنوات من التحضير وتوفير إمكانات هائلة، بات منتخب قطر أوّل مضيف لكأس العالم يودّع دور المجموعات بعد خوض مباراتين فقط، بعد تعرّضه الجمعة لخسارة ثانية أمام السنغال 1-3 عقب سقوطه في الافتتاح أمام الإكوادور 2-صفر.

وحمّلت الصحف القطرية المدرّب الإسباني فيليكس سانشيز مسؤولية الإقصاء المبكر للمنتخب من دور المجموعات، في المونديال الذي يستضيفه على أرضه للمرة الأولى في الشرق الأوسط.

وتراوحت العناوين بين "خيبة أمل" و"خسارة مرّة"، مع المطالبة بإقالة سانشيز، وإن كان هو صاحب الإنجاز التاريخي لقطر عندما قاد المنتخب إلى إحراز كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه قبل ثلاث سنوات.

في المقابل، هناك لويس فان غال الذي سيواجه في النهاية البلد المضيف بعدما انتقد سابقاً منحه شرف الاستضافة.

في المقابل، فإن السنغال التي خسرت في الافتتاح أمام هولندا صفر-2 وتخوض النهائيات من دون نجمها المهاجم ساديو مانيه، أفضل لاعب أفريقي هذا العام وثاني أفضل لاعب في العالم بداعي الإصابة، فقد أنعشت آمالها بإمكانية بلوغ الدور الثاني حيث تنتظرها مباراة حاسمة ضد الإكوادور في الجولة الأخيرة.

ويحتاج كلّ من المنتخبين الهولندي والإكوادوري إلى التعادل في الجولة الأخيرة لبلوغ الدور ثمن النهائي.

أما السنغال، فتحتاج للفوز على الإكوادور أو التعادل بالتوازي مع خسارة هولندا وأن يصبّ فارق الأهداف العام لمصلحة بطلة أفريقيا.

وفي المجموعة الثانية، وبعدما أهدرت فرصة حسم تأهّلها في الجولة الماضية بتعادلها السلبي مع الولايات المتحدة، ستكون إنكلترا بحاجة الى نقطة من مواجهتها مع جارتها ويلز لضمان عبورها الى ثمن النهائي. ويمنّي الإنكليز النفس باستعادة شيء من المستوى الذي قدّموه في الافتتاح أمام إيران حين اكتسحوها 6-2، من أجل نيل بطاقتهم.

ويعوّل منتخب "الأسود الثلاثة" على سجله ضد جاره الويلزي الذي خرج مهزوماً من المواجهات الست الأخيرة، من بينها واحدة في نهائيات كأس أوروبا 2016 (1-2 في الدور الأول) وآخرها ودية صفر-3 في تشرين الأول 2020.

ومنذ خروجها من الدور الأول لمونديال 2014، بلغت إنكلترا أقله الدور ثمن النهائي في ثلاث بطولات كبرى على التوالي، بوصولها الى ثمن نهائي كأس أوروبا 2016 ونهائي الصيف الماضي ونصف نهائي مونديال 2018.

وستبقى على هذا المسار حتى لو خسرت اليوم أمام ويلز، شرط ألا تكون الهزيمة بفارق أربعة أهداف أو أكثر.

ويبدو المنتخب الويلزي، العائد الى النهائيات للمرة الأولى منذ مشاركته الوحيدة في العام 1958، الأقل حظاً بين المنتخبات الأربعة في المجموعة كونه يملك نقطة واحدة من تعادله الافتتاحي مع الأميركيين (1-1).

في المقابل، تشهد المباراة الثانية في المجموعة مواجهة حسّاسة سياسياً بين الأميركيين والإيرانيين، الذين عادوا الى قلب الصراع بعد فوزهم القاتل في الجولة الماضية على غاريث بايل ورفاقه 2-صفر.

ويسعى الإيرانيون بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش لبلوغ ثمن النهائي للمرة الأولى في سادس مشاركة، معوّلين على المعنويات المرتفعة للاعبين.

وفي ظلّ التوتر السياسي القائم منذ عقود من الزمن بين طهران وواشنطن، ترتدي مواجهة اليوم على ملعب الثمامة طابعاً سياسياً خاصاً بين الأميركيين والايرانيين الذين سبق أن تواجهوا في الدور الأول لمونديال 1998 وخرجت ايران فائزة 2-1.

هنا مباريات اليوم بتوقيت بيروت:

- المجموعة الأولى:

الإكوادور - السنغال (خليفة) 17.00

هولندا - قطر (البيت) 17.00

- المجموعة الثانية:

إيران - الولايات المتحدة (الثمامة) 21.00

ويلز - إنكلترا (أحمد بن علي) 21.00.