تلميحات صينيّة لإمكانيّة تخفيف قيود "كوفيد"

02 : 00

ناشطون من التيبيت خلال وقفة احتجاجيّة ضدّ بكين في الهند أمس (أ ف ب)

بعد خروج احتجاجات شعبيّة واسعة للمطالبة بوضع حدّ لتدابير الإغلاق وتعزيز الحرّيات السياسية، أشارت نائبة رئيس الوزراء سون تشونلان، وهي أرفع مسؤولة معنية بملف «كوفيد» في الصين، إلى إمكانية تخفيف سياسة «صفر كوفيد» المشدّدة التي تتبناها البلاد، في ما يبدو بمثابة مقاربة جديدة للنظام الشيوعي للانتقال إلى مرحلة التعايش مع «كوفيد».

وقالت تشونلان في تصريحات أدلت بها أمام «لجنة الصحة الوطنية» إنّ المتحوّرة «أوميكرون» تضعف ومعدّلات التطعيم تتحسّن، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا)، معتبرةً أن هذا «الوضع الجديد» يستدعي «مهامَّ جديدة».

وبينما لم تأتِ على ذكر سياسة «صفر كوفيد» في تصريحاتها الأخيرة، لمّحت إلى أن النهج الذي عطّل الاقتصاد والحياة اليومية قد يتمّ تخفيفه قريباً. وجاءت التصريحات بينما ذكرت العاصمة الصينية بأنها ستُخفف متطلّبات الفحوص اليومية التي تُعدّ من ركائز سياسة «صفر كوفيد».

كما جاء في تقرير لصحيفة «ساوثرن ميتروبوليس دايلي» أمس أن المسؤولين المحلّيين في بكين وغوانغتشو يُخطّطون للسماح لبعض المصابين بـ»كوفيد» بعزل أنفسهم في منازلهم بدلاً من المنشآت التي تُديرها الدولة. لكن التقرير حُذف لاحقاً.

وفي الأثناء، أعلنت غوانغتشو التي تُعدّ مركز تصنيع في جنوب البلاد وشهدت مواجهات ليل الثلثاء بين الشرطة ومحتجين، وقف الفحوص الواسعة اليومية لأولئك الذين لا يحتاجون لمغادرة منازلهم بشكل متكرّر، بمَن فيهم المسنون والرضّع.

ومن برمجيات التعرّف إلى الوجه وصولاً إلى تتبّع الهاتف، تستخدم الشرطة الصينية أدوات مراقبة متطوّرة لتعقب المتظاهرين المشاركين في الاحتجاجات الأخيرة وقمع موجة الغضب المتصاعدة.

وقالت وانغ شنغشنغ، المحامية التي تُقدّم المشورة القانونية المجانية للمتظاهرين لوكالة «فرانس برس»: «في بكين وشنغهاي وغوانغتشو، استخدمت الشرطة على ما يبدو أساليب عالية التقنية». وأضافت: «في مدن أخرى، يبدو أنهم اعتمدوا على لقطات المراقبة والتعرّف إلى الوجه».

وتمكّنت شرطة بكين من استخدام بيانات موقع الهاتف الملتقطة بواسطة ماسحات ضوئية (سكانرز) في موقع التجمعات، وكذلك من سيارات الأجرة التي أنزلت المتظاهرين بعد مسح تصاريحهم الصحية.

توازياً، وصل جثمان الرئيس الصيني السابق جيانغ زيمين إلى بكين أمس قُبيل مراسم تأبين عامة، بينما تجمّع المئات في مدينته لتقديم التعازي. وأظهرت شبكة البث الرسمية «سي سي تي في» أن الرئيس الصيني شي جينبينغ كان في استقبال طائرة خاصة تقلّ جثمان جيانغ من شنغهاي.

وانحنى شي وغيره من القادة الذين وضعوا جميعاً شارات سوداء على أذرعتهم وزهرة بيضاء على ستراتهم، لدى حمل جثمان جيانغ من على سلّم الطائرة، حيث كانت نظارته واضحة من خلال التابوت الزجاجي.

وبعدما وضعه عسكريون في حافلة مزيّنة بالشرائط، نُقل الجثمان إلى قاعة في بكين حيث تمّ لفّه بالعلم الشيوعي وإحاطته بكمية كبيرة من الزهور. وذكرت شبكة البث أن مراسم تأبين عامة ستُقام صباح الثلثاء في قاعة الشعب الكبرى في بكين، وستُبثّ على الهواء مباشرة.

MISS 3