مايز عبيد

الحركة في طرابلس مشلولة: الكلمة للثورة والشارع

16 كانون الثاني 2020

02 : 00

الثوّار في ساحة النور مساء أمس

وفي اليوم الواحد والتسعين على الثورة لم يتغيّر المشهد عن اليوم الذي قبله. معظم المؤسسات والدوائر أقفلت في مدينة طرابلس، وبدت الحركة خجولة جدًا أو "شبه مشلولة". الطلاب الذين استمروا في حركتهم الإحتجاجية، نزلوا إلى عدد من الشوارع وقطعوا الطرقات ونفّذوا مسيرات مؤيّدة للثورة ومعارضة للسلطة.

كما علّقت المدارس والجامعات والمعاهد والثانويات دروسها وانسحب هذا الأمر على قضاء الكورة. ونفذ طلاب كليات الهندسة ومعهد العلوم الإجتماعية والعلوم والفنون الجميلة والعَمارة في الجامعة اللبنانية، مع عدد من أساتذتهم، اعتصامًا في منطقة البحصاص تضامنًا مع زميلهم عبد الرؤوف المصري الطالب في كلية الهندسة - الفرع الأول أمام مستشفى المظلوم الجديدة، حيث يخضع لعمليات جراحية دقيقة جرّاء إصابته مساء أمس عند دوار البحصاص برصاص مطاطي أطلقه الجيش لتفرقة المحتجين. وأعرب والد الطالب المصري عن تأثره لهذه الحادثة ولا سيما أن نجله "كان يتظاهر سلميًا مطالبًا بحقوق ومطالب اللبنانيين"، مبديًا استياءه "لعدم زيارة أي جهة أمنية نجله في المستشفى وإعداد تقرير عن الحادثة".

محلات الصيرفة والصرافون كانوا هدف المحتجين يوم الأربعاء. فقد جال المحتجون على عدد من محلات الصيرفة في مدينة طرابلس وطالبوا أصحابها بعدم التداول بالدولار وحمّلوهم مسؤولية ما يجري من تراجع لسعر الليرة اللبنانية مقابل الدولار.وفي عكّار نفّذ أصحاب (الفانات) اعتصامًا في "ديردلوم - العبدة" وفي حلبا، لعدم توافر مادة المازوت، حيث أدى النقص في هذه المادة لدى المحطات إلى لجوء بعض المواطنين لشراء هذه المادة من "السوق السوداء"، مشتكين من "ارتفاع أسعارها بشكل كبير"، بينما أكّد أصحاب المحطات أنّ "الكميات التي يستلمونها قليلة جدًا ولا تفي بالحاجة".


MISS 3