"طالبان" تُسكت "أوروبا الحرّة"

02 : 00

أعلنت حركة "طالبان" منع بث الخدمة الأفغانية لإذاعة "أوروبا الحرة" بسبب "عدم التزامها مبادئ العمل الصحافي"، في قرارٍ أدانته هذه المحطّة الإذاعيّة التي يموّلها الكونغرس الأميركي. وتَبثّ خدمة "آزادي"، أي "الحرية"، بلغتَي الداري والبشتون، برامج تعليميّة مخصّصة جزئيّاً للفتيات الأفغانيات الممنوعات من دخول المدارس منذ تولّي "طالبان" السلطة العام الماضي.

وكتب المسؤول في وزارة الإعلام بـ"طالبان" عبد الحق حماد، بتغريدةٍ على "تويتر" أنّ: "آزادي، إذاعة أفغانستان الحرّة، مُنعت من البثّ بسبب عدم التزامها مبادئ العمل الصحافي وبسبب تغطيتها الأحاديّة الجانب". وأكّدت إذاعة "أوروبا الحرة/راديو ليبرتي" المستقلّة تحريريّاً، حظر بثّها على الموجتَين الطويلة والقصيرة، مؤكّدةً أنها تبحث عن طرقٍ أخرى لإيصال خدمتها للأفغان.

وقال رئيس المحطة الإذاعية جيمي فلاي إنّ: "آزادي شريان حياة لعشرات الملايين من الأفغان وهذا ما يجعل قرار طالبان أكثر خطورة". مؤكّداً أنّ الهيئة "لن تغيّر خطّها التحريريّ لتلبية مطالب طالبان من أجل البقاء على الهواء". وأضاف: "نحن نعلم من التجربة أن جمهورنا يبذل جهوداً كبيرةً للعثور علينا".

وبدأت الإذاعة بثّها بعدما أطاحت الولايات المتحدة نظام "طالبان" من السلطة على أثر هجمات 11 ايلول 2001. وقد أغلقت مكتبها بأفغانستان بعد عودة الحركة إلى السلطة في آب 2021 والانسحاب المتسرّع للقوات الأميركية من البلاد. وواصلت "آزادي" العمل من خارج أفغانستان، بما في ذلك عبر برامج للفتيات من سن السابعة إلى الثانية عشرة، وتغطية محنة النساء والفتيات في ظل حكم "طالبان".