مصر وإسرائيل... و"عصر الطاقة الجديد"

02 : 00

بدأت إسرائيل تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر بموجب إحدى أهم الصفقات التي جرى إبرامها بين الدولتين منذ إقرار السلام قبل عقود. وستشتري شركة دولفينوس القابضة الخاصة في مصر 85 مليار متر مكعب من الغاز بقيمة 19.5 مليار دولار، بحسب التقديرات من حقلَي لوثيان وتمار البحريَّين الإسرائيليَّين على مدى 15 عاماً.

وقال يوسي أبو الرئيس التنفيذي لشركة ديليك للحفر، أحد الشركاء في الحقلين، إن "الاتفاق التاريخي يمثّل عصراً جديداً في قطاع الطاقة في الشرق الأوسط".

ومن المتوقّع أن تبدأ إسرائيل بتصدير مبدئي بنحو 200 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز إلى مصر. وأوضحت شركة "ديليك" أنه سيتم إمداد دولفينوس بغاز حقل لوثيان بمعدل 2.1 مليار متر مكعب سنوياً على أن يزيد التصدير إلى 4.7 مليارات متر مكعب سنوياً بحلول النصف الثاني من العام 2022. وفي التفاصيل سيتم توريد الغاز عبر خط أنابيب يمتد تحت البحر يربط بين إسرائيل وشبه جزيرة سيناء المصرية.

ومن المتوقع أن تبدأ صادرات غاز تمار إلى دولفينوس في وقت لاحق من العام الجاري. وتأمل مصر أن تساعدها الصفقة على أن تصبح مركزاً للطاقة في المنطقة إذ من المتوقع إعادة تصدير كمية من هذا الغاز إلى أوروبا عبر محطات لإسالة الغاز الطبيعي.

عن الموضوع، أشار وزير البترول المصري طارق الملا إلى أن بلاده "تصدّر حالياً مليار قدم مكعبة من الغاز إلى أوروبا شهرياً بواقع عشر شحنات". ولفت إلى أن مصر تريد زيادة شحنات الغاز لأوروبا إلى 20 شحنة شهرياً بعد تشغيل محطة الإسالة في دمياط".

تجدر الإشارة إلى أن محطة دمياط متوقفة عن العمل منذ سنوات بسبب نقص إمدادات الغاز بفعل نزاع مع شركة يونيون فينوسا جاس (يو.إف.جي)، وهي مشروع مشترك بين جاس ناتورال الإسبانية وإيني الإيطالية.

وأوضح الملا أن بلاده "ستعلن عن الشركات التي ستنقّب عن النفط غرب البحر المتوسط، وتُجري محادثات مع شركات نفط عالمية مثل شيفرون وإكسون موبيل وتوتال".


MISS 3