حمد بن عيسى يستقبل هرتسوغ: لتعزيز التعاون الإقتصادي والتجاري

02 : 00

العاهل البحريني يتلقّى هديّة من الرئيس الإسرائيلي في المنامة أمس (أ ف ب)

في أوّل زيارة رسمية لرئيس إسرائيلي إلى مملكة البحرين منذ تطبيع العلاقات بين البلدَين في عام 2020، حلّ اسحق هرتسوغ ضيفاً في المنامة حيث استقبله العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة بحضور ولي العهد ورئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد، وأجرى معه مباحثات تركّزت على "سُبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية" وغيرها، بحسب وكالة أنباء البحرين.

وأكد العاهل البحريني موقف بلاده "الثابت والداعم لتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، فيما قال هرتسوغ في تغريدة: "إتفاقات أبراهام خلقت تعاوناً تاريخيّاً في المنطقة"، مضيفاً: "أدعو المزيد من الدول في منطقتنا للانضمام إلى هذه الشراكة وتعزيز الشرق الأوسط".

وقبيل توجّهه إلى البحرين صباح الأحد، قال هرتسوغ في تغريدة: "دائرة السلام والشراكة الآخذة في الاتساع مع جيراننا في الشرق الأوسط لها أهمّية كبيرة، لا سيّما في ظلّ تضعضع الاستقرار العالمي والإقليمي". وكان وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني في استقبال هرتسوغ، بحسب صور نشرها حساب الرئيس الإسرائيلي على "تويتر".

ومن المقرّر أيضاً أن يزور هرتسوغ العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث سيلتقي مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ويلقي خطاباً في "حوار أبو ظبي للفضاء" الذي ينطلق اليوم.

وقام وزير الخارجية الإسرائيلي في حينه يائير لابيد بزيارة البحرين للمرّة الأولى في أيلول 2021 لافتتاح السفارة الإسرائيلية هناك. كما زار رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت البحرين في شباط من هذا العام.

على صعيد آخر، وعد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن بمواصلة معارضة الاستيطان الإسرائيلي أو ضمّ الأراضي في الضفة الغربية، لكنّه أكد أنه سيحكم على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقبلة بحسب أعمالها وليس بحسب الشخصيات فيها من اليمين المتطرّف.

وقال بلينكن أمام "جاي ستريت"، وهي مجموعة ضغط أميركية يسارية مساندة لإسرائيل: "سنواصل أيضاً معارضة لا لبس فيها لأي أعمال تُقوّض آفاق حلّ الدولتَين، بما يشمل، على سبيل المثال لا الحصر، توسيع المستوطنات أو خطوات في اتجاه ضمّ أراضٍ في الضفة الغربية أو تغيير في الوضع التاريخي القائم للمواقع المقدّسة وعمليات الهدم والإخلاء والتحريض على العنف".

وشدّد على أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستعمل "دونما هوادة" للحفاظ على "أفق أمل"، مهما كان ضئيلاً، من أجل إقامة دولة فلسطينية، في وقت شنّت فيه مقاتلات إسرائيليّة غارات جوّية على أهداف في غزّة فجر الأحد، ردّاً على إطلاق صاروخ من القطاع في اتّجاه مناطق في إسرائيل.

وأفاد مصدر أمني في مدينة غزّة وكالة "فرانس برس" بأنّ "طائرات الاحتلال أطلقت صواريخ عدّة على موقع للمقاومة في مدينة خان يونس (جنوب)، كما استهدفت أرضاً فارغة بالقرب من المطار جنوب مدينة رفح، جنوب القطاع". ولم تُسفر الغارات الإسرائيليّة عن إصابات، وفق مصادر طبّية فلسطينيّة.

في المقابل، أكّد الجيش الإسرائيلي في بيان أنّ مقاتلاته "استهدفت ورشة لتصنيع وسائل قتاليّة تابعة لمنظّمة "حماس" الإرهابيّة، تُشكّل موقعاً مركزيّاً لإنتاج معظم القذائف الصاروخيّة للحركة. كما استهدفت الطائرات الحربيّة نفقاً إرهابيّاً تابعاً لـ"حماس" في جنوب قطاع غزّة".


MISS 3