"خلصت مسرحية شيخ الصلح"

الأسمر: لن نقبل بعد اليوم برئيس توافقي

16 : 02

رأى عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب سعيد الأسمر، أن "حزب الله يعاني من ضعف وتخبط داخلي وعدم قدرة على إيصال رئيس يمثل قناعاته، لذلك لا يزال يعتمد الورقة البيضاء في جلسات انتخاب الرئيس كمخرج للأزمة التي يمر فيها، واصفاً قرارات وزير المالية الأخيرة بـ"العشوائية والاعتباطية وغير المدروسة ويجب التراجع عنها وتصحيحها".


وأكد الأسمر "أن طبخة انتخابات رئاسة الجمهورية لم تنضج بعد لدى كل أطراف المعارضة وتحتاج الى التخمير للتوصل نحو اسم موحد، مع العلم أن الاسم موجود، ميشال معوض، وقد أتى من رحم الثورة ويحمل عناوينها ويمثل طموحاتها وأهدافها".


وقال الأسمر: "لا نزال نراكم الأصوات لمعوض بانتظار أن يرتفع عدد المقترعين له في الجلسات المقبلة، وأصبح جلياً من هو الفريق الذي يعمل على تعطيل نصاب الجلسات ويمنع انعقاد دورة انتخابية ثانية!".


واستطرد قائلاً: "نحن كتكتل الجمهورية القوية نحاول إيصال رئيس فعلي للجمهورية، يعيد إليها السيادة، لكننا نصطدم بالشعبوية إللاّ مسؤولة للمعطلين، وهدفهم واضح، ضرب السيادة والاستقلال".

وأضاف: "استعمال الورقة البيضاء وتعطيل الجلسات يتم لاعتبارات تكتيكية لمرة أو إثنين، وليس لسنوات، ويجب أن تتوقف عند حدود إذلال لبنان واللبنانيين وانهيار البلد الذي كما يبدو لا يعني المعطلين".


ورأى الأسمر "أن تعطيل جلسات انتخاب الرئيس هو تدمير علني وصريح للدولة والدستور ولكل الأعراف والقوانين التي تقوم عليها الدولة اللبنانية".

وأوضح الأسمر "أن هناك غبناً لاحقاً بموقع رئاسة الجمهورية الذي كرسه الدستور للمسيحيين منذ أكثر من 20 سنة حيث اعتمد السوريون تطبيقاً استنسابياً لاتفاق الطائف لضرب الموقع الأول في الجمهورية اللبنانية وللإيحاء بأن البلد يستطيع الاستمرار على الرغم من الشغور في هذا الموقع، ولاتزال ممارسة حلفاء السوريين في الداخل تنتهج نفس الأسلوب الى اليوم".



واعتبر الأسمر "أن رئيس الجمهورية السابق ميشال عون لم يتجرأ على تسمية المعطلين للحكم لأنه شريكهم في التسوية والحكم وتقاسم "الجبنة"، لذلك نحن لن نقبل بعد اليوم برئيس توافقي".


وتوجه الأسمر الى الجميع: "خلصت مسرحية شيخ الصلح" والرئيس التوافقي الذي لا يتجرأ على تسمية الأمور بأسمائها ومحاربة الفساد، ولن يكون هناك إلا رئيس إصلاحي سيادي، يبني الدولة ويحمي حقوق المواطنين".


واعتبر الأسمر "أن الشعبوية تنطبق على النواب الذين يقترعون بورقة بيضاء ويعطلون النصاب في الجلسات الانتخابية ويخرجون بعدها بتصريحات إعلامية يطالبون فيها بضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية!".


وتابع: "كما حمل على بعض النواب التغييريين الذين حتى الساعة لا يقومون بواجبهم ويتصرفون بعكس الوكالة التي أعطيت لهم من قبل الشعب وثورة 17 تشرين فيكونون شركاء قوى الممانعة في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية".


ورفض الأسمر كل الدعوات لجلسات مجلس الوزراء التي تنعقد تحت حجة الضرورة، مؤكداً أن الموضوع الصحي المتعلق بمرضى السرطان، يمكن حله بمرسوم جوال يجري التدقيق فيه لاحقا عند تشكيل مجلس وزراء جديد، ولا داعي لعقد جلسات حكومية الهدف منها الإيحاء بأن البلد يستطيع الاستمرار، على الرغم من الفراغ الرئاسي".


وأكد "أن كل هذه المحاولات سواء في مجلس الوزراء أو في مجلس النواب، مرفوضة والحل يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تضع خطة إصلاحية لإنقاذ البلاد من قعر جهنم الذي أوصلونا إليه".


وختم الأسمر مؤكداً "أن معركة رئاسة الجمهورية، ليست معركة مسيحية بالنسبة لتكتل الجمهورية القوية، بل هي معركة مبدأ الحفاظ على دستورية وموقع رئاسة الجمهورية اللبنانية!".