رندة تقي الدين

ماكرون وعبد الله: لحكومة لبنانية مقبولة

17 كانون الثاني 2020

02 : 00

الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وضع اللاجئين السوريين في الأردن، الأزمة اللبنانية، والتوتر الأميركي- الإيراني مواضيع شكلت محور محادثات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الاليزيه خلال عشاء عمل ليل أول من أمس. وقال مصدر دبلوماسي لـ"نداء الوطن" إنّ العاهل الأردني والرئيس الفرنسي أكّدا تمسكهما بالحل الوحيد للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي القائم على حلّ الدولتين. وثمّن الملك عبد الله دور فرنسا في ما يتعلق بحل الدولتين وبثبات موقفها، خصوصاً عشية زيارة ماكرون المرتقبة في 25 من الشهر الجاري الى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بينما كان تشديد مشترك على أنّ كليهما لا يعرفان مضمون الخطة الأميركية لحلّ الصراع لأن الإدارة الأميركية لم تكشف عنها شيئاً.

وأمل الملك عبد الله أن يتم الحل السياسي في سوريا، مُركّزاً على وضع اللاجئين السوريين في الأردن. وقال إنّه من المستحيل أن يضغط الأردن على اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم ما لم يتم الاتفاق على آلية لعودة آمنة وطوعية، مشيراً إلى أنّ المشكلة من بداية الأزمة حتى اليوم هي في أنّ العدد الذي عاد إلى سوريا قليل جداً مقارنة بعدد اللاجئين الموجودين في الأردن، خصوصاً بعد 2018 عندما بدأت الأوضاع تتحسن بعض الشيء.

وإذ لفت إلى أنّ 90 في المئة من اللاجئين السوريين موجودون في المدن والريف الأردني فيما 10 في المئة منهم موجودون في المخيمات، أعرب العاهل الأردني عن كونه يعوّل على دور فرنسا وأوروبا في التعاون لوضع آليات لتأمين عودة طوعية وآمنة للاجئين، مؤكداً أنّ الوضع السياسي والأمني في الأردن في استقرار ولكن الصعوبات الاقتصادية تتطلب زيادة استثمارات فرنسية لأن بلاده بغنى عن أزمة اقتصادية، خصوصاً وأنّ فرنسا تأتي في المرتبة الأولى للمستثمرين في الأردن من خارج الجامعة العربية.

كما تناول ماكرون وعبد الله الموضوع اللبناني، بحيث شدد العاهل الأردني على أنّ هشاشة الوضع في لبنان لا يجب أن تستمر وأنّ هناك ضرورة لتشكيل حكومة توافقية تكون مقبولة كي تستمر، فكان تطابق في وجهة النظر حيال الموضوع مع ماكرون.

كذلك الأمر بالنسبة للعراق حيث أملا تشكيل حكومة توافقية تحمي وحدة وسيادة العراق، مع إبداء أملهما في تراجع التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران على كل المستويات، لأن ذلك من مصلحة دول المنطقة وخصوصاً الأردن، حيث شرح العاهل الأردني لماكرون ما يقوم به على مستوى مكافحة الإرهاب على المدى القصير والمتوسط والطويل.


MISS 3