العيون شاخصة إلى "مؤتمر برلين" حول ليبيا

السرّاج يُعلن مشاركته... وحفتر يُبدي "استعداداً مبدئيّاً"

11 : 10

حفتر مستقبلاً ماس في بنغازي أمس (فيسبوك)

أكد وزير الخارجيّة الألماني هايكو ماس بالأمس أن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، الواسع النفوذ في شرق ليبيا، وافق على الالتزام بوقف إطلاق النار، كما أعرب عن استعداده للمشاركه في "مؤتمر برلين" الأحد. وقال ماس وفق تغريدة نشرتها وزارة الخارجيّة عقب محادثات أجراها في بنغازي: "خلال زيارتي إلى ليبيا اليوم (أمس)، أوضح المشير حفتر أنّه يرغب بالمساهمة في إنجاح "مؤتمر برلين" في شأن ليبيا، وهو مستعدّ من حيث المبدأ للمشاركة. كما وافق على الالتزام بوقف إطلاق النار".

ولاحقاً، زار حفتر العاصمة اليونانيّة أثينا لاجراء محادثات تسبق "مؤتمر برلين". وأفاد مصدر ملاحي لوكالة "فرانس برس"، بأنّ "حفتر وصل إلى أثينا"، فيما ذكرت وسائل إعلام يونانيّة أنّه سيجري اليوم محادثات مع رئيس الوزراء اليوناني ووزير الخارجيّة. ولم تُدعَ اليونان للمشاركة في "مؤتمر برلين"، وهي ترفض الاتفاقات التي وقعتها حكومة الوفاق الليبيّة برئاسة فايز السرّاج في 27 تشرين الثاني مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي تُتيح لأنقرة المطالبة بحقوق في مناطق واسعة من شرق البحر المتوسّط.

وفي هذا الاطار، كشف أردوغان أن بلاده ستبدأ التنقيب عن الغاز في شرق المتوسّط هذا العام. وقال خلال خطاب في أنقرة: "سنبدأ عمليّات التنقيب والحفر في أقرب وقت ممكن من العام 2020 بعد إصدار تراخيص للمناطق". وأضاف أنّه سيتمّ إرسال سفينة الاستكشاف السيزمي التركيّة "أوروك ريس" قريباً إلى المنطقة. كما أشار إلى أن بلاده بدأت إرسال قوّات إلى ليبيا لدعم حكومة طرابلس برئاسة السرّاج، الذي أكد مشاركته في "مؤتمر برلين".

كذلك، يتوجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد إلى برلين للمشاركة في المؤتمر الدولي حول ليبيا، الذي سيُحاول احياء "عمليّة السلام". وأوضح "الإليزيه" أن الرئيس الفرنسي تحادث صباحاً مع المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل تمهيداً للمؤتمر، في وقت أعلنت إيطاليا والجزائر أنّهما ستعملان على "تكثيف الجهود" لوقف إطلاق النار في ليبيا، وذلك خلال زيارة عمل قام بها رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي للجزائر.وأوضحت الرئاسة الجزائريّة في بيان صدر في ختام لقاء بين كونتي والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي سيُشارك في "مؤتمر برلين، أن الجانبَيْن اتفقا على "تكثيف الجهود وتعزيز التنسيق لإدامة وقف إطلاق النار"، الساري منذ الأحد في ليبيا. كما شدّدا على الحاجة إلى "استئناف الحوار بين أطراف النزاع" و"إعادة إطلاق عمليّة السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، بعيداً من أي تدخل عسكري أجنبي". وأضاف البيان أن الجزائر وروما عبّرتا عن "تمسّكهما بالحلّ السياسي باعتباره السبيل الوحيد لحلّ الأزمة"، فيما لفت كونتي أمام الصحافيين إلى أن إرسال قوّات أوروبّية إلى ليبيا هو "أحد الخيارات التي سندرسها (في "مؤتمر برلين")، لكن يجب علينا أن نُنسّق مواقفنا ونُحاول التوجّه نحو حلّ سياسي".

في غضون ذلك، عبّرت تونس التي تستعدّ لتوافد محتمل للمهاجرين من ليبيا في حال فشلت مساعي "وقف النار"، عن "استغرابها الكبير" لعدم دعوتها إلى "مؤتمر برلين". وفي حوار مع موقع تلفزيون "دوتشيه فيله" الألماني، عبّر السفير التونسي لدى برلين أحمد شفرة عن "استغراب كبير من اقصاء" بلاده عن المؤتمر، وأكدت وزارة الخارجيّة التونسيّة هذه التصريحات.

من ناحيته، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأسرة الدوليّة، تقديم "دعم قوي" للمؤتمر المقرّر عقده في برلين الأحد حول السلام في ليبيا، مطالباً كذلك طرفَيْ النزاع في البلد الغارق في الحرب، بالالتزام بوقف الأعمال العدائيّة بينهما.


MISS 3