بعد الجلسة التاسعة: مواقف داعمة للحوار... ومعوّض مرشح جدّي

12 : 56

بعد انتهاء الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس للجمهورية، قال النائب ايهاب مطر: "هذا الدعم للنائب ميشال معوض ما زلنا مستمرين فيه، ونحن نرى ان النائب معوض مرشح جدي، ولكن نحن لم نقفل الباب على امكان التوافق لنصل الى اي مرشح يستطيع الوصول الى رئاسة الجمهورية اذا كانت لديه المواصفات نفسها التي وضعناها. نريد رئيس جمهورية سيادياً، جدياً، وقادراً على تطبيق اتفاق الطائف الذي انهى الحرب الاهلية، ورئيس جمهورية قادراً على القيام بالاصلاحات اللازمة، ولديه خطة لاعادة بناء الدولة، وان يرمم العلاقة مع الدول العربية ومع محيطنا الاقليمي والتي تدمرت خلال العهد السابق. نحن نسمع كثيرا عن مرشح تحد واي رئيس جمهورية جديد سيكون رئيس تحدّ، ولكن ليس للأفرقاء اللبنانيين، وهذا الرئيس لديه تحديات كبيرة وعليه ان يقوم بواجباته الاساسية. نحن في حاجة الى ان يكون لدينا رئيس للجمهورية منسجم جدا مع رئيس الحكومة المقبل. لبنان بلد ديمقراطي، ولتأخذ الديمقراطية مجراها، وليس من المعقول ان يكون التنافس بين مرشح وورقة بيضاء، وشعارات لا تقدم ولا تؤخر، وغير معقول ان نظهر كنواب اننا لا نملك قراراً وارادة، وكأننا نمثل على المسرح. واطلب من الجميع الابتعاد عن الاصطفافات المذهبية والطائفية، لنكون صفاً واحداً وطنياً ونقوم بواجباتنا".



وقال النائب عماد الحوت: "من اليوم الاول للاستحقاق الرئاسي "اللقاء النيابي المستقل" وتكتل "الاعتدال الوطني" كان لدينا اقتناع بأنه لا يصح للبنان ان نكرر تجربة رئيس طرف عانيناها على مدى 6 أعوام واوصلتنا الى ما اوصلتنا اليه. من هذا المنطلق، اتخذنا خياراً ان نصوت بورقة "لبنان الجديد" لنقول إن هناك معايير واضحة نريدها بالرئيس العتيد، وان يكون رئيساً حريصاً على القوانين الاصلاحية، ولديه رؤية اقتصادية واضحة للخروج من هذه الازمة، وان يكون قادراً ان يفك عزلة لبنان العربية، في الدرجة الاولى، والدولية في الدرجة الثانية، ولاننا محكومون برقمين هنا 86 و65، وجدنا ان الرسالة الثانية باختيار ورقة "لبنان الجديد" والا فريق قادراً ان يفرض رئيسا على اي فريق آخر. من هذا المنطلق. بعد 9 جلسات، نحن نرى ان هناك دينامية تشاور اصبحت ضرورية حتى نستطيع الوصول الى اسم يستوفي المعايير التي طرحناها، ويبقى 86 نائباً في الجلسة لننتخبه بالاكثرية المطلوبة. دينامية التشاور هذه صارت ضرورية اكثر من اي وقت مضى، والرئيس بري اطلق نداء في هذا الاتجاه، اتمنى على كل مكونات المجلس ان تبادر للاستجابة الى هذا الامر لنصل الى رئيس قادر ان يتخاطب مع كل اللبنانيين وكل المكونات ويستجيب للمعايير التي وضعناها".



أما النائب ميشال معوض فقال: "لكي لا ادخل في بورصة الاسماء والاصوات، عدنا بين تأييد وتصويت الى 45 صوتاً، وذلك يؤكد صلابة القاعدة التي تؤيدني على رغم كل محاولات الاستخفاف. هذه الجلسة التاسعة، وصار واضحا للبنانيين ان يتصرف البعض في تعطيل النصاب او بعملية التصويت الاستهزائي يريد ان يوصل رسالة واقفال جلسات وفتح جلسات. لماذا نقفل محضر الجلسة؟ هذه الجلسة التاسعة، صار هناك ملل وقرف واتوجه الى اللبنانيين بالقول: اننا سنصمد، وهذا الملل مقصود، لكي "يقرفونا" تمهيداً لاخضاعنا وفرض مرشح. الهدف من كل ذلك الاتيان برئيس جمهورية. المطلوب ان نصمد، وهذا الترشيح ليس لاجل المنصب بل كي نصل الى حل في لبنان، وهذ الحل لا يكون الا بعودة الجميع الى الدولة، وربط لبنان بدول العالم العربي والعالم".



وقال النائب علي حسن خليل: "نحن حريصون على انتظام علاقات القوى السياسية مع بعضها البعض، ولا نتدخل في هذا الامر، وموقفنا السياسي واضح".


وعن الحوار، قال: "يجب ان تعرف كل القوى الا خيار للخروج من ازمتنا الا بالتواصل والحوار بين بعضنا البعض. والمطلوب ان يعيد كل طرف مراجعة موقفه حتى اطلاق هذا الحوار. ولا اعتقد ان هناك اعادة تموضع لاحد، اليوم كالعادة هناك من يتغيب، وبالتالي فلا اعتقد ان هناك تبدلا في مواقف الاطراف".


وقال ردا على سؤال: "وضعنا ابعاداً للجلسة الوزارية في سياق سياسي. كل الذين حضروا هم خارجها. على الاقل، تعاملنا مع المسألة من موقع التعامل مع جدول أعمال ضروري. وهذا موقف ثابت لنا، وعلى هذا الاساس حضرنا من دون اي خلفية سياسية. واقول على كل القوى التي تتعامل مع هذا الملف ان تقاربه من هذه الزاوية".


وختم: "كل طرف يتخذ القرار الذي يقتنع به، لكن مازلنا نعتقد ان الورقة البيضاء هي فتح الباب والمجال امام التوافق وكسر منطق التحدي".