مايز عبيد

ثوار طرابلس... "يلا إرحل يا نهرا"

18 كانون الثاني 2020

02 : 00

المحتجّون أمام مبنى محافظة الشمال

تبقى أجواء الثورة في طرابلس تسيطر على المشهد العام للمدينة، وما زالت الفعاليات الثورية مستمرة لا سيما الوقفات الإحتجاجية والمسيرات والتظاهرات.

وشهدت طرابلس مسيرة ووقفة احتجاجية أمام مبنى سراي طرابلس، للمطالبة برحيل محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا. ورفع المحتجون لافتات تطالب المحافظ بالإستقالة وتعيين محافظ للشمال يكون حيادياً ونظيف الكف وترضى عنه المدينة. كما اتهم المحتجون نهرا بالفساد، وهتفوا "يلا إرحل يا نهرا". جرى ذلك وسط انتشار كثيف للقوى الأمنية في باحة السراي لمنع المحتجين من إقتحامه.

وقال رئيس حراس المدينة أبو محمود شوك لـ"نداء الوطن": "نحن كأهالي طرابلس لا نريد المحافظ رمزي نهرا بيننا لأنه رمز الفساد والسمسرات، ويغطّي الفاسدين وأصحاب المولدات". أضاف: "نهرا هو رمز الفساد وأي مشروع عبر البلدية لا يمر إلا بتغطية المحافظ والمشروع الذي لا يرغب به يضعه في أدراج السراي وهذا أمر بات معلوماً للجميع. فنهرا هو الرأس الكبير للفساد في طرابلس، وحراكنا هنا مستمر حتى إقالة المحافظ".

وشدد شوك على أن "موظفي السراي هم أهلنا ولا نريد الضغط على السراي لكنّ إقالة المحافظ هو مطلب أساسي بالنسبة إلينا لكي تستقيم الأمور في طرابلس ويتوقف أحد أهم أدوات الفساد فيها. نحن في السابق أخرجناه من السراي، ونطالب بإقالته لأننا لن نتحمّل مسؤولية ما سيحصل إذا عاد المحافظ من جديد إلى السراي وهو غير مرغوب فيه في طرابلس".

وخلال التظاهرة عمد المحتجون إلى رشق مكتب المحافظ بالليمون في خطوة رمزية كتعبير "عن رفضهم للمحافظ المحسوب بالسياسة على التيار الوطني الحر". إلى ذلك فقد انطلقت في مدينة طرابلس دعوات لاعتبار اليوم السبت يوم غضب عارم وإقفال جميع المؤسسات وذلك احتجاجاً على تصرفات السلطة اللامبالية حيال مطالب الشعب المنتفض منذ ثلاثة أشهر".

عكار ومعاناة مع المصارف

ومن طرابلس إلى عكّار حيث يعاني أهلها جراء اقفال المصارف في كل من العبدة وحلبا منذ نحو الأسبوعين وحتى إشعارٍ آخر. وتتواصل شكاوى المواطنين والمراجعين من الاقفال. وصدر عن خِيم الإعتصام في كل من (حلبا - العبدة - الجومة - البيرة - السهل) بيانٌ اعتبر أنّ "الإستمرار بإقفال المصارف هو مجرد سياسة تتبعها جمعية المصارف، من أجل إذلال أهل المنطقة وتأليب الرأي العام ضد الثورة". في هذا الشأن، قال الناشط في ثورة عكّار غيث حمود لـ"نداء الوطن": "عندما كنا نتوجه إلى المصارف لم يتعرض أي أحد لهذه المصارف وموظفيها، بل كنّا نأتي بكل سلمية، لمساعدة أشخاص كانوا يستنجدون بنا لتحصيل حقوقهم التي تمنعها عليهم هذه المصارف". أضاف "إن ما يحصل حالياً أن المصارف تقفل في حلبا والعبدة فقط. لقد أصدرنا بياناً في السابق ودعونا فيه المصارف إلى افتتاح فروعها والعمل في عكار لأن إقفالهم غير مبرر ولكنهم لم يستجيبوا. هذا آخر بيان نتوجه به إلى المصارف، وإننا نرى أن ما يحصل هو عقاب لأبناء هذه المنطقة، لكننا نؤكد بالمقابل لهم أن أهل عكّار لا يمكن إذلالهم". أما عن الخطوات المقبلة فأشار حمود إلى أنه "نحن حتى الآن نأمل التجاوب مع رسالتنا هذه وإذا لم يحصل التجاوب المطلوب فسنبني على الشيء مقتضاه في حينه".

وكانت عكّار قد عاشت أجواء الحزن والأسى والغضب حيال الجريمة التي أودت بحياة علي مصطفى من ببنين أثناء تواجده عند مستديرة العبدة لحظة قيام المدعو "أحمد العلي" من القليعات، بإطلاق النار على شقيقين من آل خضر مصطفى في أثناء تواجدهما في العبدة، وذلك على خلفية ثأر قديم بينهم. كما قُتل أحد الأخوين بينما وُصفت حالة الثاني بالحَرجة.


MISS 3