دعا محامو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مجلس الشيوخ المكلّف محاكمته سعياً إلى عزله، إلى تبرئته "فوراً". وكتب المحامون في مذكّرة من 110 صفحات سلّمت بالأمس إلى الكونغرس، أن هذه المحاكمة التي تبدأ فعليّاً اليوم تُشكّل "انحرافاً خطراً للدستور"، معتبرين أن "على مجلس الشيوخ أن يرفض القرار الاتهامي ويُبرّئ الرئيس فوراً".
وردّاً على سؤال عن الاستراتيجيّة التي سينتهجها الفريق لضمان هذه التبرئة السريعة، رفضت مصادر قريبة منه الخوض في التفاصيل. لكن أحد هذه المصادر قال: "نُحاول الاثبات أن هذه التهم لا أساس لها في شكل واضح، ما يعني أنّه لا حاجة حتّى إلى المضي قدماً، يُمكن رفض التهم منذ البداية"، مندّداً بعمليّة "غير شرعيّة منذ البدء". وأضاف أن "الرئيس لم يرتكب أي فعل سيّئ"، معتبراً أن أي شاهد تمّ الاستماع إليه خلال التحقيق الذي أجراه مجلس النوّاب، لم يؤكد الاتهامات المباشرة بحق ترامب.
ويُتّهم ترامب من قبل خصومه الديموقراطيين بأنّه طلب من أوكرانيا التحقيق في شأن ملفات فساد مرتبطة بجو بايدن، المرشّح الديموقراطي الأوفر حظاً لمنافسته في انتخابات تشرين الثاني الرئاسيّة، مشيرين إلى أنّه ضغط على كييف مشترطاً البدء بهذا التحقيق للافراج عن مساعدة عسكريّة حيويّة لها.
ولهذا السبب، اتهمَه مجلس النوّاب، الذي يُهيمن عليه الديموقراطيّون، في كانون الأوّل، باستغلال السلطة وإعاقة عمل الكونغرس، آخذاً عليه عدم التعاون مع التحقيق البرلماني بهدف "عزله". لكن الجمهوريين، الذين لهم الغالبيّة في مجلس الشيوخ، يدعمون الرئيس ويضمنون له تالياً البراءة.
