الذكاء الاصطناعي يصمّم وجوهاً مزيفة لحماية الخصوصية

02 : 00

تسمح منصات مثل "فيسبوك" و"إنستغرام" للمستخدمين بتحديد هويتهم في الصور. لكن لا شيء يمنع المستخدمين الآخرين من إعادة نشر تلك الصور، ما يعني تداول صورة المستخدم علناً بطريقة قد لا يحبذها. يطرح هذا الوضع مشكلة نظراً إلى زيادة قوة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للتعرّف على الوجوه، إذ تستطيع هذه التقنية أن تتصفح الإنترنت بحثاً عن صور أي شخص.

تقول إيلك ديمير من منظمة "إنتل لابز": "حتى لو نزعتَ الوسم عن وجهك، ستبقى الصور على الإنترنت إلى الأبد. تُعتبر الوجوه من أهم البيانات الحيوية ويجب أن نسيطر عليها".

صمّمت ديمير وفريقها تقنية مبنية على وجوه مزيفة من إنتاج الذكاء الاصطناعي لإخفاء مظهر الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب هوية من يشاهدون الصورة.

يحمل هذا النظام اسم My Face My Choice، وهو يخزّن تمثيلاً رقمياً لوجه المستخدم وينتج نسخة مفبركة انطلاقاً من إعدادات خصوصيته. يمكن تعديل الوجه المفبرك كي يصبح أكثر أو أقل شَبَهاً بالوجه الحقيقي.

تهدف هذه الأداة إلى الحفاظ على خصوصية الناس عبر إخفاء وجوههم عن أي شخص لا يحبذونه. من خلال منح كل فرد وجوهاً مختلفة، يمكن إضعاف برامج التعرّف على الوجوه التي ترصد الصور على شبكة الإنترنت عبر زيادة عدد الوجوه التي تضطر تلك البرامج للتعامل معها.

يقول لويس غريفين من جامعة "كوليدج لندن": "يبدو استعمال الوجوه المزيفة كأداة لحماية الخصوصية مفهوماً مثيراً للاهتمام، وتثبت نتائج البحث أنه مشروع قابل للتنفيذ".