بغداد تسعى إلى حماية مخطوطاتها

02 : 00

باشرت "دار المخطوطات العراقية" عملها الشاق في محاولة حفظ 47 ألف مخطوطة وكتاب عمرها قرون. وتشمل المهمّة التحويل الرقمي لمجموعتها من المخطوطات، إضافةً إلى ترميم كتبٍ عمرها مئات السنوات، فضلاً عن مخطوطات ولوحات خط عربي تضرّرت بفعل الرطوبة والحشرات والاستخدام البشري على مدى قرونٍ من الزمن.

ويقول مدير عام "دار المخطوطات العراقية" أحمد العلياوي: "إنّ بعض المخطوطات يصل عمرها إلى 1000 عام. مشيراً إلى وجود مخطوطات "باللغات العربية والفارسية والتركية والعبرية والكردية" تمثّل "تنوّعاً ثقافياً هائلاً"، فضلاً عن "الرقع الخطية واللوحات المكتوبة بأيدي كبار الخطّاطين العرب والأجانب".

في مختبرٍ يجاور المتحف الوطني العراقي،، يتابع فريق من سبع متخصّصات عراقيات من قسم الصيانة والترميم في دار المخطوطات، وهنّ يرتدين ستراً بيضاء، جولةً تدريبيةً تحت إشراف المرمّم الإيطالي ماركو دي بيلا. ويوضح الخبير الإيطالي أنّ الأمر لا يتعلّق بإدخال تقنيات ومواد جديدة فحسب، لكن ينبغي أيضاً التركيز على "منهج العمل في مهنة الترميم". ويتمّ ذلك، وفق دي بيلا، عبر إعادة إدخال بعض المواد كالنشاء، وهي "مادة لاصقة تقليدية أُهملت في مجال الحفظ لكن يُعاد استخدامها من جديد".

ووقّعت "دار المخطوطات" في تشرين الأول 2022 شراكةً مع "المكتبة الوطنية الفرنسية"، بدعمٍ ماليٍّ من التحالف الدولي لحماية التراث بمناطق النزاع "ألِف". وسيسمح هذا التعاون بتبادل المهارات في ثلاثة مجالات: الترميم، المساعدة في التحويل الرقمي، وتحديد المجموعات وفهرستها. 

MISS 3